الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

غصن عتيق…من مواقع التواصل الاجتماعي إلى معرض دائم

أعمال فنية تشكيلية ويدوية متنوعة أبدعتها سبع نساء تركت كل منهن بصمتها الجمالية على منتجها الفني جمعها معرضا دائما، تنوعت المعروضات التي استضافتها استراحة كارما بين الفن التشكيلي والرسم والنحت على الخشب والكولاج والأعمال اليدوية المشغولة من الصوف والتطريز وإعادة تدوير الأقمشة وصناعة الشموع بشكل فني جميل.

يقول سلمان صعب وهو صاحب الاستراحة هناك طاقات وإبداعات كبيرة في البلد فكانت الفكرة تحويل المكان من مقر لألعاب التسلية إلى معرض دائم لجمع إبداعات النساء المشاركات اللواتي يقدمن عبر أعمالهن حالة اجتماعية وفنية متطورة والهدف حسب صعب هو خلق حراك ثقافي وفني واجتماعي يساهم بتأمين فرص عمل أولا ونشر الفن والإبداع ثانيا.

مشرفة المعرض منال صعب تقول إن فكرة “غصن عتيق” انطلقت من صفحة على الفيس بوك وها نحن اليوم على ارض الواقع بمعرض دائم وجدول أعمال يحوي العديد من النشاطات والفعاليات الهامة ومنها إقامة الدورات التدريبية في تدوير الأقمشة والحرف اليدوية والرسم وكذلك استضافة معارض فنية فردية وبازرات خيرية وجلسات نسائية.

و”الغصن العتيق” هو الغصن الأساس في الشجرة يعاصر كل الفصول وقساوة المناخ ويحمل باقي الأغصان ويبقى متمسكا بالجذر الذي نشا منه”هكذا تشرح صعب العنوان الذي اختاروه لمعرضهم في رسالة واضحة لأهمية التمسك بالعادات والتقاليد وتحدي الصعاب والهموم والظروف.

أجنحة المعرض تم تقسيمها بشكل أعطى هوية مميزة للمكان ولأعمال المشاركات فورد الصباغ والتي تعتمد على السنارة في أعمالها اختارت تسمية نسج الياسمين لتقدم من خلالها معروضات تعتمد الدقة والإتقان أما اللمسة الفنية فتحرص الصباغ على إضافتها لأعمالها فتعطيها خصوصية الإبداع والتميز.

وفي أحد أركان المعرض اتخذت جنان كمال الدين مكانا لأعمالها التي تعتمد على تدوير الأقمشة أشكالا متعددة ومتنوعة جمعتها خبرة طويلة اكتسبتها كمال الدين فهي سنديانة السويداء كما يطلق عليها وصاحبة مشروع نساء يعدن الحياة ولها حضورها المميز في العديد من المعارض المحلية والوطنية، وتقول المشاركة كارولينا رسلان أن تجربة غصن عتيق تشكل نافذة مستمرة لعرض المنتجات وهذا يشكل بحد ذاته نقلة نوعية لمشروع نساء يعدن الحياة والذي كان متنقلا من معرض لآخر وفي المواسم واليوم أصبح له هويته الدائمة والمستمرة عبر هذا المكان.

وكان للشموع نصيبها في المعرض بتوقيع هبة سراي الدين التي أعطت بأشكال شموعها المتعددة والمتنوعة وألوانها الزاهية فسحة للتأمل فتقول أنها انطلقت من فكرة أن الشمع حاجة كل منزل ولكي يكون للشمعة خدماتها الأخرى أعطتها الطابع الفني ليتحول الشمع بأناملها إلى إحدى مقتنيات المنزل الفنية وذلك عبر إضافة لمسات كإدخال الصور أو التصاميم الفنية التي تعبر عن مناسبات متعددة كأعياد الميلاد والزفاف وغيره.

رفعت الديك