الصفحة الاولىصحيفة البعث

حملات الهدم تتسارع في القدس.. وتجريف مساحات واسعة غرب بيت لحم

 

أكثر من 6700 أسير، بينهم 57 امرأة ونحو 350 طفلاً، يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تحت ظروف قاسية، حيث يمارس الاحتلال بحقهم كل أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية من عزل انفرادي وسوء تغذية وإهمال طبي متعمد بحق المرضى واعتداءات لا تنتهي، كما يمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.

وتعليقاً على ذلك، أوضح المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم أن الاحتلال يمنع ذوي 330 أسيراً من قطاع غزة في معتقلاته من زيارتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، لافتاً إلى أن المنظمات الفلسطينية أطلقت نداءات استغاثة إلى المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الاحتلال للسماح لأهالي الأسرى بزيارة ذويهم، لكن لا حياة لمن تنادي، فيما بيّن المتحدث باسم مؤسسة “مهجة القدس للشهداء والأسرى” طارق أبو شلوف أن هناك أسرى محرومون من الزيارات منذ أكثر من 12 عاماً، كما أن هناك معاناة مستمرة لأهالي الأسرى في ظل هذه الإجراءات العدوانية والتي تتصاعد يوماً بعد يوم، منتقداً صمت المجتمع الدولي على ممارسات الاحتلال بحق الأسرى.

ومن بين هؤلاء الأسرى الذين يحلم بعض أبنائهم بلقائهم والتعرف على ملامحهم، الأسير أيمن العواودة الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ عام 2003، ويمنع الاحتلال ذويه جميعهم من زيارته.

فيما لا تقلّ معاناة من هم خارج سجون الاحتلال عمّن هم داخله، فقد حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن انعدام الأمن الغذائي في فلسطين المحتلة بازدياد، وهو ما يؤثر على ثلث الفلسطينيين.

وأعلن البرنامج أن العجز الكبير في تمويل عملياته سيؤثر على نحو 193 ألفاً من أفقر الناس في غزة والضفة الغربية اعتباراً من الشهر القادم، مبيناً أن هذه التخفيضات سيكون لها تأثير مدمر على الأمن الغذائي وسبل العيش ورفاه الشعب الفلسطيني.

وأوضح ستيفن كارني مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن البرنامج حصل على تعهدات بمبلغ 20 مليون دولار من مجموع 57 مليوناً يحتاجها في عام 2019 للحفاظ على المستوى الحالي من الدعم المقدم إلى 360 ألف فلسطيني، وبالتالي سيتعين إجراء مزيد من التخفيضات في المساعدات.

وأكد كارني أن الوضع في قطاع غزة المحاصر يعد الأسوأ، حيث يعاني نحو 70 بالمئة من الفلسطينيين من انعدام الأمن الغذائي، كما أن نسبة البطالة في غزة تبلغ 50 بالمئة وتصل بين الشباب إلى 70 بالمئة، وهو ما يشكل تحدياً حقيقياً، داعياً المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه ومساعدته للفلسطينيين.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في عموم الأراضي الفلسطينية، مؤكدةً أنه نتيجة الانحياز الأمريكي الأعمى لكيان الاحتلال، وقالت: “إن ممارسات كيان الاحتلال الاستيطانية في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس المحتلة ومحيطها ومنطقة الأغوار وحملات الهدم المتسارعة في سلوان وبيت حنينا وشعفاط وجبل المكبر تغلق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة”، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال.