أخبارصحيفة البعث

موسكو: الاستفزازات الأوكرانية هدفها رفع شعبية بوروشينكو

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن استفزاز كييف في مضيق كيرتش هدف إلى تصعيد الوضع عشية الانتخابات في أوكرانيا، متهماً رئيسها، بيترو بوروشينكو، برفع شعبيته على حساب مصالح بلاده.

وقال بوتين، تعليقاً على هذه القضية خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسّع، أمس: “ذلك كان استفزازاً، والقيام باستفزازات أمر سيئ دائماً. ما حاجة شركائنا الأوكرانيين إلى مثل هذا التطوّر للأوضاع؟ من المفهوم أن هناك انتخابات، وعليهم تصعيد الوضع لرفع مستوى شعبية أحد المرشحين، وأقصد الرئيس الحالي”، وأضاف: “هذا سيئ، وهو يضر في نهاية المطاف بمصالح شعبه ودولته، على الرغم من أنه يمكن التحرك بهدوء ودون أي استفزازات”.

وأشار بوتين إلى أن السلطات الروسية ستبحث مصير البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا جراء الحادث في مضيق كيرتش بعد انتهاء التحقيق في القضية.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الروسي على أن العلاقات غير الطبيعية بين بلاده وأوكرانيا ستستمر طالما بقي معادو روسيا على رأس السلطة في كييف، كما أشار إلى أن كل محاولات حل القضايا السياسية في منطقة دونباس باستخدام القوة محكوم عليها بالفشل.

في سياق متصل أكد الأمين العام للحزب الشيوعي الأوكراني بيترو سيمونينكو أن الاستفزازات الأوكرانية في بحر أزوف هي محاولة لبقاء الرئيس بيترو بوروشينكو في السلطة، محذّراً من تحوّل أوكرانيا إلى ساحة يمكن لها أن تتسبب بوقوع حرب عالمية ثالثة.

وخلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي فويتيخ فيليب في براغ،  أكد سيمونينكو أن الانقلاب الذي جرى في أوكرانيا في شباط من عام 2014 تمّ باشتراك مباشر وتمويل من قبل الولايات المتحدة التي تتحكم حالياً بأوكرانيا سياسياً واقتصادياً، وأشار إلى أن هذا الانقلاب أدى إلى تشكيل تيار فاشٍ يحكم البلاد، وأضاف: الرئيس بوروشينكو يترأس هذا التيار، وهو سياسي فاسد، في حين أن حكومته هي حكومة إجرام منظم.

بدوره حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن واشنطن تواصل نهج تأزم العلاقات عبر فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.

وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية: إن واشنطن تواصل المضي في طريق تأجيج العلاقات الثنائية بين البلدين، محذّراً من أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة خارج أراضيها أداة سياسية خارجية غير قانونية وغير فعالة.

وشدد ريابكوف على أن روسيا لن تخضع للضغوطات، لافتاً إلى أن النهج الأميركي الذي يتسم بقصر النظر لا يلبي مصالح الشعبين، ويقوض آفاق تسوية العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة.

في الأثناء وقّع الرئيس الروسي على مرسوم يقضي برفع القيود على منح اللجوء السياسي.

وجاء في بيان صدر عن الكرملين: المرسوم الذي وقّعه الرئيس بوتين يقضي برفع القيود المفروضة منذ عشرين عاماً التي لم تسمح بمنح اللاجئين السياسيين حق اللجوء، وأكد في الوقت نفسه أن القرارات ستتخذ بشكل فردي على أساس مصالح الدولة.

وكانت الحكومة الروسية قدّمت في وقت سابق إلى مجلس الدوما الروسي مشروع قانون يسمح بتسهيل الحصول على الجنسية الروسية لأغراض إنسانية لفئات معينة من المواطنين الأجانب والأشخاص عديمي الجنسية، ويقترح إدخال تعديلات في قانون “الجنسية الروسية”.