اقتصادصحيفة البعث

حتى إصدار الأسس الموحدة… “الإدارة المحلية والبيئة” تعمم بعدم تخصيص الأكشاك نهائياً

 

دمشق – بشير فرزان
يثبت تعميم وزارة الإدارة المحلية والبيئة إلى المحافظين بعدم تخصيص أي كشك لغير ذوي الشهداء والجرحى، وجود حالة من الفوضى في منح تراخيص الأكشاك التي تشهد تنافساً شديداً حيث تتزاحم الطلبات في جميع المحافظات للحصول على الترخيص الذي يشكل مصدر رزق هاماً لمئات العائلات، وفي الوقت نفسه يشكل هدفاً أو بالأحرى مكسباً بالنسبة لبعض المستغلين الذين يختبئون وراء حاجة وفقر الناس لتمرير مشاريعهم الصغيرة ذات العائدية المادية.
وعلى ما يبدو هناك العديد من الشواهد والإثباتات التي توثق وجود تجاوزات ومخالفات في هذا المجال، إضافة إلى الإقبال الكبير على تقديم طلبات الترخيص من قبل ذوي الشهداء والجرحى وغيرهم من الباحثين عن فرصة عمل ومصدر رزق، وطبعاً ارتفاع عدد الطلبات المقدمة في جميع المحافظات، دفع بوزارة الإدارة المحلية والبيئة لإصدار مثل هذا التعميم الذي تطلب فيه التقيد التام بعدم تخصيص أي كشك لغير ذوي الشهداء والجرحى، كما بينت الوزارة أنها بصدد وضع أسس للتخصيص، وسيتم تعميمها على المحافظات وعلى الوحدات الإدارية عند اعتمادها. ولفتت الوزارة في التعميم إلى الاجتماع الذي عقد بتاريخ 12 /9/2018 بشأن توحيد المعايير والأسس التي تمنح بموجبها الخدمات التي تقدم من قبل السادة المحافظين لذوي الشهداء والجرحى، والتي يتم العمل على توحيد أسسها.
ولاشك أن الواقع المعيشي الصعب يفرض المزيد من الخطوات الإسعافية وتفعيل دور الوحدات الإدارية في البحث عن مشاريع تنموية وإنتاجية تؤمن المزيد من فرص العمل، ولابد من التوجه إلى إقامة أسواق شعبية كما هو معمول به في كل دول العالم، ولكن ليس بطريقة اعتباطية ودون دراسة دقيقة ومتكاملة، وتخصيص أكبر عدد ممكن من العائلات بعيداً عن شبكات الاستثناءات والواسطة واستناداً إلى قاعدة الأشد حاجة.
إن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من الجهد والعمل الجماعي لتحسين الواقع المعيشي وإنعاش الحياة العامة بالشكل الصحيح.