صحيفة البعثمحليات

صناديق التمويل الحيواني خطوة تشاركية متقدمة ومطالب بالتوسع الأفقي

 

السويداء – رفعت الديك
تشكل صناديق التمويل التي يشرف عليها فرع تطوير الثروة الحيوانية حالة متقدمة من العمل التشاركي بين المجتمع المحلي ووزارة الزراعة، حيث يطالب مزارعو السويداء الوزارة بالتوسع في إحداث صناديق جديدة لتشمل كافة قرى تمركز الثروة الحيوانية والاستفادة من آبار المكرمة لزراعة العليقة العلفية وزيادة مدة التسديد وقيمة القروض التي يتم منحها بما يتناسب مع غلاء الأسعار.
مدير فرع مشروع تطوير الثروة الحيوانية المهندس باسل رشيد بيّن أن الهدف العام من المشروع هو تحقيق زيادة مستدامة لدخل الأسر الريفية التي تعتمد في معيشتها على النشاطات المرتبطة بالثروة الحيوانية من خلال زيادة إنتاج الوحدة الحيوانية بتطبيق بعض التقنيات كتحسين إنتاجية المراعي وإدخال الثروة الحيوانية في نظم الزراعة البعلية وتعزيز خدمات إنتاج الثروة الحيوانية.
وشرح المهندس رشيد آلية عمل صناديق التمويل التي يشرف عليها الفرع وعددها ثلاثة صناديق في رضيمة اللوا والعفينة والمتونة حيث تشكل هذه الصناديق حالة متقدمة من العمل التشاركي بين الفرع والمجتمع المحلي و تعتمد على مساهمات المشاركين بالصندوق -كما يقول رشيد – حيث يتم شراء أسهم بقيمة ألف ليرة لكل سهم ويحق للمساهم أكثر من سهم وبموازاة قيمة المساهمات المحلية يضع المشروع 8 أضعاف تلك المساهمات ويؤسس الصندوق. والأهم في فكرة التمويل من وجهة نظر مدير الفرع هو تقديم القروض العينية للمساهمين أي أنه يتم شراء المطلوب وتقديمه للمساهم، وطبعا تنحصر عمليات منح القروض بالثروة الحيوانية كشراء الأبقار والأغنام والدواجن والأعلاف وتصنيع الألبان والأجبان بفوائد مقسمة حسب طريقة التسديد سواء كانت شهرية أو نصف سنوية أو دفعة كاملة حيث تصل الفوائد في هذه الحالة إلى8,4%حيث تصل مدة السداد إلى 18 شهرا وهذه الأرباح تعود للصندوق نفسه.
المهندسة آمال العطواني رئيس دائرة التمويل في الفرع أوضحت آلية منح القروض والتي تعتمد على شرطين أساسين وهما المساهمة في الصندوق والسمعة الائتمانية حيث تقوم الدائرة بالتواصل مع المرشح من قبل اللجنة المحلية لإجراء دراسة الوضع الراهن لطالب القرض كالدخل وطبيعة السكن بهدف معرفة الجدوى الاقتصادية للمشروع عبر المداخلات والمخرجات والبيئة التي يوفرها المستثمر، وبالتالي إجراء تقاطعات مع حالة المقترض والهدف بطبيعة الحال هو جس نبض لمعرفة مدى إمكانية نجاح المشروع، وتضيف العطواني إن نسبة التحصيل والتي تصل إلى 100% تعتبر مؤشرا واضحا لنجاح التجربة والتي تعتمد على ركنين أساسين هما الحالة التشاركية وتطور حالة الوعي عند المساهمين.