رياضةصحيفة البعث

حصاد متميز للبحارة في ذهاب الدوري الممتاز بانتظار اكتمال الحلم

 

اللاذقية- خالد جطل
أكد تشرين أنه رقم صعب بالدوري الممتاز من خلال النتائج اللافتة منذ انطلاق المنافسات، وانفرد بصدارة الترتيب طيلة الذهاب، لكن الفرحة لم تكتمل مع إسدال الستار على المرحلة، حيث تراجع للمركز الثالث برصيد 27 نقطة، تاركاً الصدارة لحامل اللقب فريق الجيش، والوصافة للوحدة، متساوياً معهما بعدد النقاط، ليبقى جمهور تشرين حائراً بما ينتظر فريقه بمرحلة الإياب. بلغة الأرقام نجد أن الفريق قد حقق ما عجزت عنه فرق كثيرة، وكان نداً قوياً لحامل اللقب، ونجح بإلحاق الخسارة بفريق الجيش، لكنه تأثر بكثرة الغيابات بالجولات الأخيرة نتيجة ضغط جدول المباريات، ما انعكس سلباً على الأداء الذي جاء متفاوتاً بين الجولات الثلاث عشرة.
بداية واثقة
بدأ تشرين مشوار الدوري بفوز خارج أرضه على النواعير بهدف نظيف وقع عليه عبد الرحمن بركات، وحقق البحارة أول ثلاث نقاط لهم بالدوري، ما حفزهم لمواصلة المشوار بثقة علّهم يظفرون بالنجمة الثالثة، ونجح تشرين بالفوز على جاره حطين بالجولة الثانية، وفاز في اللقاء الثالث على الساحل الوافد الجديد في طرطوس بهدفين نظيفين، أتبعه بفوز صعب على جاره جبلة في ديربي المحافظة بهدف نظيف، قبل أن يتعرّض تشرين لخسارة غير متوقعة بعد ثلاثة انتصارات أمام الوثبة في حمص، ورغم الخسارة احتفظ تشرين بالصدارة، واستعاد عافيته وتغلب على الشرطة بهدف وحيد، وبعد هذا الفوز تعرّض للخسارة الثانية أمام الطليعة العنيد في حماة بهدف وحيد.
اللقاء الثامن جمعه مع الحرفيين، وفاز تشرين بهدفين لهدف، وبهذا الفوز زادت ثقة جمهور تشرين بلاعبيه، وزادت الضغوط على الفريق، حيث التقى بالأسبوع التاسع مع المجد المحير ما بين تقديمه لعروض جيدة، ونتائجه غير المقنعة، وسقط البحارة بفخ التعادل الإيجابي.

اهتزاز ونقاط
لكن الفريق أثبت علو كعبه، ونجح بحصد النقاط المضاعفة بفوزه على حامل اللقب الجيش بهدف دون رد سجله محمد العقاد، ليؤكد تشرين أنه يسير نحو تحقيق اللقب الثالث له، غادر تشرين بعدها اللاذقية متوجّهاً إلى حمص، متسلّحاً بروح معنوية عالية مكنته من فك عقدة الكرامة التي دامت لسنوات، وفاز تشرين بهدفين نظيفين وقع عليهما عمر ريحاوي، وعبد الرحمن بركات.
ولم تكن نهاية مرحلة الذهاب سعيدة على البحارة، حيث سقط الفريق بفخ التعادل مرتين: الأولى بمباراته مع الوحدة 1/ 1، فيما فشل بهز شباك الاتحاد في آخر مباريات الذهاب، ليسقط بفخ التعادل السلبي، وبهذا فقد تشرين 4 نقاط بملعبه وبين جماهيره.

نهاية حزينة
نجح المدرب عبد الناصر مكيس بأول تجربة فنية له بالدوري الممتاز بعد مشوار متميز له بالدوريات العربية، وقاد تشرين نحو القمة بتحقيقه 27 نقطة متساوياً مع الجيش حامل اللقب، والوحدة الوصيف، وتحمّل المكيس الكثير من الضغوط التي واجهها خلال مسيرته مع البحارة، خاصة بالجولات الأخيرة، حيث تابع الجميع تبادل الاتهامات، وخبر إقالة أو استقالة المكيس، لنجد ذلك حقيقة واقعة مع نهاية الذهاب بعد تطور الخلاف، وعدم الاتفاق على صيغة واحدة لاستمراره، وتم تكليف مساعده ماهر قاسم بمهمة قيادة البحارة لمرحلة الإياب ما لم يتم التعاقد مع مدرب جديد.

هدافو الفريق
سجل الفريق 14 هدفاً في 13 مباراة لعبها بالذهاب، بمعدل تسجيل قدره أكثر من هدف بالمباراة الواحدة، وهي نسبة تسجيل ضعيفة إذا ما قيست بفريق منافس على اللقب، ووضحت المعاناة التهديفية في المباريات الكبيرة، حيث سجل الفريق 7 أهداف بملعب الباسل، و7 خارجه، ويتصدر محمد مرمور قائمة هدافيه، وله 4 أهداف، يليه عبد الرحمن بركات، وسجل 3 أهداف، وسجل ستة لاعبين هدفاً واحداً هم: رامي لايقة، وسليمان رشو، ومحمد العقاد، وعمر ريحاوي، وحمدي المصري، وسجل أحد مدافعي جبلة خطأ بمرماه.

مباريات صعبة
تنتظر تشرين مباريات صعبة بالإياب، حيث سيلعب ست مباريات خارج ملعبه، وفيها يلاقي جبلة، ثم الشرطة، وحرفيي حلب، والأهم بالتأكيد ثلاث مواجهات نارية مع كل من الجيش، والوحدة، والاتحاد، فيما سيلعب بأرضه مع كل من النواعير، وحطين، والساحل، والوثبة، والطليعة، والمجد.