رياضةصحيفة البعث

المونديال الأنجح ورحيل زيدان وعودة ديوكوفيتش في صدارة مشاهد عام 2018

 

ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية العام الحالي، وكل الأحداث الرياضية التي شهدها، والتي كان لعالم كرة القدم الحصة الأكبر منها، حيث شهدت العديد من الإنجازات الفردية والجماعية، ولعل أبرزها استخدام تقنية الفيديو المساعد “الفار” لأول مرة، والتي تأكد دورها كعنصر لا غنى عنه في اللعبة، وشهد العام انطلاقة أحدث بطولة كروية قارية هي دوري الأمم الأوروبية، فبعد أن جرت العادة على استغلال فترة توقف الدوريات المحلية لإقامة وديات أو مباريات تأهيلية لبطولات كبرى، الآن غزت هذه البطولة الجديدة هذه المساحة لإضفاء تنافسية على المواجهات بين المنتخبات، أما أهم حدث كروي فهو وبكل تأكيد استضافة روسيا لكأس العالم لأول مرة، حيث اعتبر الأنجح على الإطلاق، وأحرز لقبه المنتخب الفرنسي للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على كرواتيا 4-2، بأكثر مباراة نهائية لكأس العالم تسجيلاً للأهداف منذ نهائي انكلترا 1966.

أما على صعيد الأندية فيأتي تحقيق ريال مدريد لثلاثيته القارية في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، فقد تغلب النادي الاسباني على ليفربول الانكليزي في المباراة النهائية ليحتفظ بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي.

كما شهد عام 2018 تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الانكليزي تحت قيادة مدربه الاسباني بيب غوارديولا بعدما حصد 100 نقطة في مشواره نحو منصات التتويج، ليسجل رقماً قياسياً جديداً في البريميرليغ.

ولا يمكن أن ننسى ما عرف بنهائي القرن عندما جمعت المباراة النهائية لكأس ليبرتادوريس الغريمين التاريخيين الفريقين الأرجنتينيين ريفر بليت وبوكا جونيورز.

وعلى صعيد الأحداث الفردية، بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة الفنية لنادي مانشستر يونايتد الانكليزي، شكّلت إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام، كما شهد العام الحالي أيضاً رحيل أسطورة التدريب الفرنسي أرسن فينغر عن نادي أرسنال الانكليزي بعد رحلة دامت 22 عاماً.

ونبقى مع المدربين، فقد رحل زين الدين زيدان عن ريال مدريد، وهذه المرة كمدرب، فبعد 12 عاماً عن رحيله واعتزاله كلاعب في عز مجده، أعاد زين الدين زيدان المشهد مرة أخرى بتقديم استقالته كمدرب، وعلى خطاه غادر كريستيانو رونالدو القلعة البيضاء بعد 9 سنوات متجهاً نحو ايطاليا، وتحديداً نادي السيدة العجوز ليكمل إبداعه وإمتاعه بتحد جديد. وبذكر اليوفي، شهد هو الآخر رحيل أسطورة حراسة المرمى الايطالي بوفون بعد 17 عاماً من الإنجازات والبطولات الجماعية والفردية، ليلتحق بنادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان.

أما اللاعب الأكثر تحقيقاً للإنجازات فهو الكرواتي لوكا مودريتش، حيث سيبقى هذا العام راسخاً في ذاكرته بعد أن نجح في إنهاء هيمنة العملاقين كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي على الجوائز الفردية على مدار 10 سنوات، فحصد مودريتش كافة الجوائز المهمة. وفيما يخص الرياضات الأخرى جاءت أبرز الأحداث الرياضية مع سيطرة البريطاني لويس هاميلتون على رياضة المحركات، فقد فاز في 11 سباقاً من 21، لينهي الموسم متوّجاً بلقبه العالمي الخامس، معادلاً رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو.  أما في الكرة الصفراء فقد أنهى الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين بعد إنجاز نوعي في النصف الثاني من الموسم بالتقدم من المركز 22 بعد تتويجه ببطولتي ويمبلدون الانكليزية، وفلاشينغ ميدوز الأمريكية.

وأخيراً، فازت ايرلندا في رياضة الركبي على منتخب نيوزيلندا القوي للمرة الأولى على أرضها منذ 100 عام.

سامر الخيّر