الصفحة الاولىصحيفة البعث

خروقات العدوان السعودي تجاوزت الـ 800 في الحديدة

واصلت قوات العدوان السعودي ومرتزقتها خروقاتها لوقف إطلاق النار بموجب اتفاق الحديدة في مشاروات السلام اليمنية في استوكهولم، وقال مصدر عسكري: إن مرتزقة العدوان فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه العديد من مناطق المدينة، كما قاموا بقصف مناطق شمال مطار الحديدة، مضيفاً: إن مرتزقة العدوان جددوا أمس قصفهم بالأسلحة الثقيلة والرشاشة لمناطق في الحديدة، فيما أفشل عناصر الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تسلل للمرتزقة غرب حيس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

في الأثناء، أفاد مصدر إعلامي بارتقاء 4 شهداء مدنيين بينهم أب وولديه جراء قصف مدفعي لتحالف العدوان على قرية الطَفَسَة بين مديريتي حَيْس والجراحي جنوب الحديدة، فيما أفاد مصدر يمني بأن سلاح الجو المسيّر والمدفعية والصاروخية نفّذوا عملية مشتركة على مواقع سعودية في جبل قيس بجيزان، مضيفاً: إن العملية حققت إصابات مباشرة في صفوف قوات التحالف، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية أحبطوا زحفاً لقوات التحالف السعودي المتعددة في منطقة الجاح الأسفل بمديرية الحُسَيْنيَة جنوب الحديدة، مشيراً إلى أن قوات التحالف خرقت التهدئة بشنها زحفاً مكثفاً على مواقع الجيش واللجان في مديرية الحُسَيْنيَة، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف خلال صد زحفها.

وفي الجوف، تمكّن الجيش واللجان الشعبية من صد عملية تقدم لقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي باتجاه وادي سَلَبَة في مديرية الخَبْ والشّعْف شرقي المحافظة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من قوات هادي وتدمير 3 آليات عسكرية لهم، كما سقط عدد من قوات هادي بين قتيل وجريح خلال عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في مديرية قانِية شرقي محافظة البيضاء، في حين أصيبت امرأة يمنية جراء قصف صاروخي للتحالف السعودي على مديرية باقِم الحدودية، تزامن ذلك مع سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت مناطق متفرقة في مديرية رازِح المجاورة جنوبي غرب محافظة صعدة.

من جهته، قال عضو وفد صنعاء لمشاورات السويد سليم المُغَلِس: إن محاولة التشكيك بأي خطوة يقدم عليها طرف صنعاء بحضور أممي يعد اتهاماً مباشراً للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن أساليب الطرف الآخر باتت مكشوفة للجميع ولن تعفيهم من الالتزام بالقرار الدولي 2451، مضيفاً: إن وفد صنعاء مازال ينتظر تنفيذ الطرف الآخر للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في منطقة الحديدة.

ولفت إلى أنه من المهم حضور الأمم المتحدة أثناء قيام أي طرف بإعادة الانتشار من مناطق تواجدها المشار إليها، داعياً الأمم المتحدة للاستمرار في تنفيذ اتفاق استوكهولم، مثمناً ترحيب الأمم المتحدة بإعادة طرف حكومة صنعاء الانتشار من ميناء الحديدة.

من جانبه، أعلن المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن تسلّم مصلحة خفر السواحل لميناء الحديدة قد تم أمنياً، وبدأ عملها بحضور فريق الأمم المتحدة، مؤكداً أن الخطوة تمثّل ركيزة أساسية في تنفيذ اتفاق السويد، داعية الأمم المتحدة للضغط على دول العدوان لتنفيذ ما عليها من خطوات وفقاً لنص الاتفاق.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن خروقات تحالف العدوان لاتفاق الهدنة بلغت حتى ليلة أول أمس 801 خرق، مبيناً أن خروقات العدوان توزعت بين إطلاق صواريخ وقذائف وإطلاق النار من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وعمليات تسلل واستحداث مواقع وتعزيزها، إضافة إلى خروقات للطيران بلغت 75 خرقاً، لافتاً إلى أن هذه الخروقات المتواصلة تؤكد عدم جدية النظام السعودي وحلفائه بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ومحاولاتهم إفشاله، مشدداً على تمسك الشعب اليمني وقواته المسلحة بتنفيذ الاتفاق كمقدمة للوصول إلى السلام الشامل والمشرّف والعادل، معتبراً أن اتفاق وقف إطلاق النار محل اختبار حتى يدرك الجميع من يهمه رفع معاناة الشعب اليمني ومن يسعى لاستمرار هذه المعاناة بمحاولة إفشال الاتفاق تحقيقاً لمصالح شخصية وتنفيذاً لمخططات العدو، وقال: إن الشعب اليمني الذي صمد في الحرب سيصمد في السلام. واستعرض العميد سريع ملخصاً لاعتداءات تحالف العدوان خلال العام 2018 التي بلغت أكثر من 52 ألفاً و149 اعتداء، منها 15 ألفاً و353 غارة استهدفت مختلف المناطق اليمنية بمتوسط 50 غارة كل يوم، مبيناً أن من بين هذه الغارات 244 غارة بقنابل عنقودية محرمة دولياً، إضافة إلى استهداف البوارج الحربية والمدافع التابعة للعدوان المناطق اليمنية بعشرات آلاف الصواريخ، كما أن عدد العمليات الهجومية التي نفذتها القوات اليمنية على مواقع النظام السعودي ومرتزقته والمتمثلة بأكثر من 689 عملية و38 عملية لسلاح الجو المسيّر، منها 10 عمليات استهدفت منشآت عسكرية في السعودية والإمارات، مؤكداً أن القوة الصاروخية نفّذت أكثر من 100 عملية بأكثر من مئة وواحد وثلاثين صاروخاً باليستياً استهدفت قوات العدوان ومرتزقتهم.