الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

يوسف كشتو.. لوحة فسيفسائية بأحجار صغيرة

يطمح الحرفي يوسف كشتو لدخول موسوعة غينيس بعمل فني يسجل به رقما قياسيا بأصغر أحجار تستخدم في لوحة الفسيفساء وضمها للموسوعة الدولية، حيث نفذ في مشغله المتواضع الصغير في حي الطوافرة بمدينة حماة لوحة فسيفساء بأحجار قطرها لايتجاوز 1مم.

وحول فكرة اللوحة تحدث كشتو: إنه لم يخطط للأمر فقد كان يعاني من تكدس أعماله وصعوبة وجود مكان لها في المشغل سواء أكان في خان رستم باشا أو في حي الطوافرة وفي المنزل، وأسباب أخرى منها تراجع الاهتمام بالفسيفساء خلال الآونة الأخيرة نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد على مدار السنوات الثماني الماضية، وتراجع حركة السياحة وغلاء بعض المواد من الأحجار والمواد اللاصقة وقلة توفرها، ولجأ إلى إنتاج أعمال فنية صغيرة حتى تحول الأمر إلى هوس وبدأ بالتخطيط للوصول إلى تنفيذ لوحة فسيفساء بطول وعرض 30سم بأحجار لايتجاوز قطرها 1مم، ولكنه للأسف صدم أيضاً بعدم توافر أدوات تساعده على الوصول إلى ما يسعى إليه في الأسواق المحلية وخاصة بآلة لتقطيع الأحجار إلى أقسام صغيرة ومتساوية وتجاوز هذه العقبة من خلال تصميم آلة قطع يدوية.

وأضاف كشتو: إن تنفيذ هذه اللوحة استغرق أكثر من 30 يوما واستخدام أكثر من خمسة آلاف قطعة حجرية صغيرة من أقطار 1مم وأقطار 5 مم ورصفها بشكل متوازن في لوحة رسم نباتي إسلامي عجمي، وبأحجار من أنواع الهندي الأخضر والكردي الأحمر والحموي الأصفر والإيطالي الأبيض، مؤكدا أن فن الفسيفساء لم يستثمر بشكل جيد حيث يوجد مواهب إبداعية لم تستغل ولم تجد الدعم، ويحتاج الأمر إلى تأسيس بنية قوية لدعم هذه الحرف اليدوية الموجودة في خان رستم باشا والعمل على الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار، وإقامة مراكز متخصصة للتدريب على الحرف اليدوية.

سرحان الموعي