أخبارصحيفة البعث

حصاد 2018: 450 معتقلاً إدارياً في معتقلات الاحتلال

 

 

يتعرّض الأسرى الإداريون، كغيرهم من الأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال لموجات من القمع، تحت حجج وذرائع واهية، تتمثّل في عمليات الاقتحام لأقسام وغرف الأسرى في السجون، والاعتداء عليهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع، ومصادرة أغراضهم، بالإضافة إلى استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم.
“450 معتقلاً إدارياً” هي حصيلة عدد الأسرى المعتقلين إدارياً، بحسب تقرير نشرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين تستعرض فيه حصاد عام 2018، وتضيف: إنّ عام 2017 سجّل أعلى نسبة اعتقالات في شهر كانون الثاني، وقد تصاعدت الاعتقالات بشكل لافت منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ميدانياً، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال مدينة البيرة بالضفة الغربية، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وداهمت المحال التجارية ومنازل الفلسطينيين، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.
وكان شاب فلسطيني أصيب في وقت سابق برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة، وأفادت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه الشاب، ما أدى إلى إصابته.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في بيت لحم ورام الله وجنين بالضفة الغربية، واعتقلت عشرة فلسطينيين.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في مدينة جنين، واقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وأغلقت كل مداخلها.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها وسياساتها الاستفزازية من خلال اقتحاماتها ومداهماتها لمنازل الفلسطينيين بهدف تهجيرهم منها.
في سياق متصل اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في قرية خربة يانون جنوب نابلس بالضفة الغربية، واقتلعوا عدداً من أشجار الزيتون واللوز.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين في القرية برفقة عدد من الجرافات، واقتلعوا عدداً من أشجار الزيتون واللوز، وقاموا بسرقتها.
ويقتحم المستوطنون الإسرائيليون البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي، ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
هذا وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) بالتحرّك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية وخاصة في مدينة القدس المحتلة وإلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وأوضحت في بيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعّد وتيرة تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في القدس المحتلة، وتعمل على تغيير واقعها التاريخي والقانوني والحضاري، مشيرة إلى دعوات مستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى هدم أجزاء من أسوار القدس القديمة بذريعة تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف القدس المحتلة بسلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية منها تكثيف حملة الاعتقالات الجماعية لأبناء القدس، وإبعادهم عن المدينة وهدم المنازل والمنشآت والاستيلاء على الأراضي بما فيها المقابر واستهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية وإغلاق المؤسسات وغيرها.