رياضةصحيفة البعث

مستويــــات متفاوتـــة وتراجــع مخيــف للبطــل فــي ذهــــاب سلــــة الســـــيدات

انتهت مؤخراً مرحلة ذهاب دوري أندية الدرجة الأولى لسلة السيدات، لكن الحديث عن الدوري لم ينته بعد، حيث أظهرت مبارياته فروقات كبيرة ومستويات متفاوتة بين الأندية المشاركة، فجاءت بعض المباريات باهتة، ونتيجتها معروفة مسبقاً، والفوارق الرقمية، والمباريات الطابقية كانت السمة الأبرز.‏
الفرق التي شاركت بالمجموعة وعددها ثمانية وضحت الفوارق الفنية بينها، حيث جاءت سيدات الثورة وقاسيون بطابق، والأشرفية والوحدة بطابق، والجلاء والاتحاد وحطين والساحل بطابق، وهذا دليل على أن الدوري بات باهتاً على عكس ما كان عليه سابقاً.
الثورة، ‏الفريق المكافح وصانع النجمات، كان هذا الموسم بشكل ثان، وقد أعد العدة منذ بداية الموسم لاعتلاء الصدارة في سعيه لتحقيق لقب طال انتظاره، وبوجود أفضل اللاعبات في القطر: (أليسيا مكاريان، وسيدرا سليمان، ونورا صليبي، ورشا السكران، وزينة يازجي، وماريا دعيبس)، وبدت لمسات المدرب عبد الله كمونة واضحة على الفريق الذي لم يتعرّض لأية خسارة، وما ميز الفريق وجود دكة من البدلاء قادرة على حمل الفريق في أغلب الظروف.
قاسيون هذا الموسم كان علامة فارقة بعدما كسب جهود عدد من اللاعبات المميزات: فرح أسد، وروان الجرف، وبوجود المخضرمات مثل: كارولينا أبو لطيف، وعليا الياسين، ولاعبة الارتكاز مرح قزعون، وبوجود الشقيقتين هلا ولمعة محمود، واعتمد مدربه بشار فاضل على تقوية دفاعه بشكل جيد، وينقصه “بنش” قوي، ولو توفرت الخبرة لدى بعض لاعباته لكان حاله أفضل بكثير، الفريق حل بمركز الوصافة من خسارة وحيدة، ولديه الكثير ليقدمه في الإياب.
الأشرفية من جهته فاجأ المتابعين بعد أن توقع البعض أن يكون لقمة سائغة، ولكن مع مرور المباريات كان ضيفاً ثقيلاً على الفرق كافة، وتعرّض لخسارتين أمام الثورة وقاسيون، وحقق فوزاً كبيراً على الوحدة، ووضح التفاهم والتجانس بين اللاعبات.
وعلى عكس المنتظر بدا الوحدة (حامل اللقب) حملاً وديعاً، وتلقى ثلاث خسارات أمام الثورة، وقاسيون، والأشرفية، وحل في المركز الرابع، ويبدو أن انتقال أليسيا من صفوفه أثر عليه بشكل كبير، الفريق بحاجة لجهود مضاعفة في الإياب ليعود للمنافسة على اللقب، لكن كما يقال: “المكتوب مبيّن من عنوانه”، خاصة أنه كان بأغلب مبارياته يتخلف بفارق 25 نقطة، وهذه حالة سلبية ستؤثر على الفريق في بقية مشواره، ويُنتظر من مدربه عدي خباز تحسين الصورة التي ظهر عليها الفريق بالذهاب.
التفاؤل الذي أحاط بفريق الجلاء لم يكن في مكانه، فمستوى الفريق لم يرض أحداً من عشاقه ومحبيه، فقد تعرّض لأربع خسارات وضعته في موقف محرج، ورغم عودة رومي لاوند، وميريام جانجي، وجونا مبيض، إلا أن النتائج لم تكن جيدة، وهي مهمة بحاجة من المدرب فواز مريش للعمل عليها بالإياب.
أما الساحل السادس فنجح في تقديم بعض العروض الجيدة، لكنها لم تكن على مستوى الطموح، ويعود الأمر لفقدانه أهم لاعبات الفريق اللواتي توجن بلقب الكأس العام الماضي، ويسعى مدربه زياد خشفة برفقة لاعباته لتلافي الهبوط للدرجة الثانية.
الاتحاد، رغم كل الخسارات التي تعرّض لها، (حل من خلالها بالمركز السابع)، إلا أنه يبقى من الفرق القوية، خاصة أنه يمتلك لاعبات جيدات في صفوفه سيحاولن مع المدربة الخبيرة ريم صباغ تحسين وضعهن في الإياب.
فريق حطين جاء أخيراً دون أي فوز، وفي طريقه لدوري المظاليم ما لم تحصل معجزة.
عماد درويش