الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

رجل الثلج.. ضيف الشتاء وأول تشكيلات الأطفال

 

 

 

صناعة رجل الثلج من أول الصناعات التي يبدأ الأطفال بإتقانها حيث تعتبر من أغلى الأشياء بالنسبة لهم وأكثرها قيمة وتترك ذكرى تمثل لهم معاني كثيرة في مراحل متقدمة من العمر، وتمر تلك الصناعة بمراحل عدة وتعتمد على ذوق الأطفال وقدرتهم على الإبداع وإن اختلف في بعض التفاصيل إلا أنه يأخذ أشكالا متقاربة لجهة الشكل العام.
وإذا كانت كل منطقة تبدع في صنع رجل الثلج بأشكال وإضافات مختلفة، ففي السويداء يستخدمون حبة جزر مكان الأنف، وحبات الزيتون كعيون للرجل الثلجي، ولا يبخل بعض الأطفال بخلع ملابسهم الصوفية وإهدائها للضيف الجديد، وترتبط هذه الصناعة بفصل الشتاء وتساقط الثلوج ولا يمنع تدني درجات الحرارة والبرد القارس الأطفال من الاحتفال بالثلج بطريقتهم الخاصة حيث يسارعوا في عمل أشكال متنوّعة له تعبيراً عن الفرحة بهذه الأجواء المناخية، و صنعوا العديد من المجسمات المشابهة لرجل الثلج الشهير، وتداولوا تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
تاريخياً؛ تعود أسطورة رجل الثلج – وفق مصادر متنوعة – إلى مومياء لمقاتل تاريخي، عاش قبل 5300 سنة في أوروبا، ووُجدت جثته متجمّدة ومحفوظة في جبال الألب، ووجدوا معه فأساً وخنجراً وجعبة فيها 14 رمحاً.
وفي سنة 2008 قام العلماء بكشف التسلسل الجيني للميتاكوندريا في رجل الثلج، وتبيّن أنه ينتمي إلى سلالة ليس لها مثيل في سكان أوروبا الحاليين “هذا الرجل ينتمي إلى سلالة بشرية حديثة Homo sapiens، لكنها منقرضة”.
ويشير موقع ويكيبيديا إلى أن الرقم القياسي لأكبر رجل ثلجي في العالم تمّ تسجيله عام 2008م في أمريكا، وبلغ طوله تقريباً 37 متراً، وبوزن هائل تجاوز الـ ٤ ملايين كيلو غرام.
رفعت الديك