الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“كلمات لها تاريخ” للدكتور فواز الصياغ

 

صدر حديثا كتاب “كلمات لها تاريخ” للدكتور فواز الصياغ، والكتاب عبارة عن افتتاحيات “مجلة المناضل” المجلة الشهرية الداخلية التي كانت تصدر عن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ تشرين الثاني عام ١٩٦٥ وبشكل غير منتظم وتوقفت عن الصدور إثر الحركة التصحيحية في الحزب في أواخر ١٩٧٠، حيث كان المؤلف د. “فواز الصياغ” معتقلا في الأردن إثر أحداث أيلول بين المقاومة الفلسطينية والسلطة الأردنية وكان أيضا حينها عضوا في القيادتين القومية والقطرية الفلسطينية، وعضوا في قيادة منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية “قوات الصاعقة” الفدائية.
وقد أشار الصياغ في مقدمة الكتاب إلى حرصه على جمع هذه الكلمات وتوثيقها كي يطلع من يتاح لهم الاطلاع عليها كيف كانت مواقف الحزب وسورية من تلك الأحداث التي امتدت على فترة تقارب الخمسين عاما من عمر الحزب والقيادة القومية، في زمن مرت فيه أحداث تاريخية مهمة على القطر العربي السوري والمنطقة العربية والعالم.
ويضيف الصياغ: يلاحظ القارئ لهذه الكلمات تركيز معظمها على قضية فلسطين والصراع القومي مع الصهيونية، وقيام الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، حيث كان تأكيد الحزب منذ تأسيسه على هذه القضية، وثبت للعالم أن معظم المشكلات التي نشأت في منطقتنا كان سببها وجود واستمرار ذلك الكيان.
وكانت الافتتاحية التي بدأ بها د. الصياغ من العدد ٤١ في شهر آذار من العام 1972 والتي حملت عنوان “حول منجزات الثامن من آذار في عيدها التاسع” ويستمر المؤلف في كتابه عرض الافتتاحيات تباعا، ليكون الختام مع افتتاحيتي العددين ٤٦٤ و٤٦٥ لشهري تشرين الثاني وكانون الأول وحملتا عنوان “المؤامرة على أعتاب الفشل، وسورية على مشارف النصر”.
يطرح المؤلف في ختام مقدمته للكتاب أنه يعتقد كما يعتقد معظم الذين يتعاطون الشأن السياسي والفكري، أنه ما لم يتم إيجاد حل ينهي هذا الوجود العنصري الاستيطاني، ستبقى المنطقة تعيش أزمات وحروب، واستنزاف للثروات، وتمنع أي استقرار وتقدم فيها، وربما يستمر هذا الصراع لعشرات العقود القادمة وأكثر من ذلك، ولنا في تاريخ الاحتلالات السابقة لبلادنا شواهد تؤكد ذلك.