الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو: الإرهابيون يحضرون لاستفزاز كيميائي جديد في إدلب الجيش يحبط محاولات تسلل على محوري اللحايا واللطامنة

أحبطت وحدات من قواتنا المسلحة أمس محاولات تسلل مجموعات إرهابية من محوري اللحايا واللطامنة باتجاه المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وفيما أفاد مصدر روسي بأن التنظيمات الارهابية تحضر لهجوم جديد باستخدام أسلحة كيميائية ومواد سامة على المدنيين ووحدات الجيش التي تحميهم في إدلب، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أنه على أمريكا أن تقدم خطة لخروج قواتها من سورية

فقد نفذت وحدات من الجيش رمايات نارية على محاور تسلل مجموعات إرهابية تحركت من محيط بلدة اللحايا باتجاه نقاط عسكرية تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين.

وعلى محور بلدة اللطامنة نفذت وحدات من الجيش عمليات مركزة على أوكار ومحاور تحرك مجموعات إرهابية مما يسمى “كتائب العزة” رداً على خروقاتها واعتداءاتها على المناطق الآمنة أسفرت عن تدمير نقاط محصنة للإرهابيين وإيقاع خسائر في صفوفهم.

من جهة ثانية، قال مصدر روسي: إن الإرهابيين يحضرون لهجوم كيميائي في منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب ويعملون على تخزين مواد كيميائية سامة في عدة مستودعات في محافظتي إدلب وأقصى ريف اللاذقية الشمالي.

وأوضح المصدر أن تنظيمات (أجناد القوقاز) و(جيش العزة) و(الحزب التركستاني) الإرهابية يستعدون لشن سلسلة من الهجمات باستخدام أسلحة كيميائية متزامنة في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب وحماة عبر استخدام ألغام وقذائف محشوة بمواد سامة وكذلك طائرات مسيرة لإيصال الذخائر الكيميائية إلى أهدافها المفترضة، مبيناً أن التنظيمات الارهابية استقدمت لهذه الغاية 500 لتر من المواد الكيميائية إلى منطقتي أبو الظهور في إدلب وحلفايا شمال حماة.

وأعاد المصدر التذكير بوصول مجموعة من 30 إرهابياً أواخر كانون الأول الماضي إلى منطقة أريحا في إدلب بمساعدة جهاز استخبارات أجنبي لصنع صواريخ وقذائف هاون محشوة بمواد سامة وتكليفهم شن هجمات ارهابية ضد المدنيين لاتهام الجيش السوري والترويج لذلك عبر وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية في الـ 22 من تشرين الثاني الماضي عن مصادر محلية أن خبراء فرنسيين وصلوا لإجراء تعديلات على صواريخ مجهولة الطراز دخلت حديثا عبر الحدود مع قواعد إطلاقها بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة واعتدت في الـ 24 منه بقذائف تحوي غازات سامة على أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب أدت الى اصابة 107 مدنيين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول الى العناية المشددة.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية في الـ 15 من أيلول الماضي عن معلومات موثوقة تؤكد قيام مجموعات ارهابية بنقل حاويات تحوى غاز الكلور إلى منطقة بسنقول جنوب غرب مدينة ادلب بنحو20 كم في اطار استعداداتها لتنفيذ هجوم كيميائي بغية اتهام الجيش العربي السوري بتنفيذه.

وتؤكد مئات الوقائع والتقارير الميدانية امتلاك مجموعات ارهابية تابعة للغرب وفى مقدمتها ما يسمى “الخوذ البيضاء” أسلحة كيميائية ومواد سامة داخل أوكارها ومقراتها في إدلب وريف حماة الشمالي حصلت عليها عبر المعابر غير الشرعية مع الأراضي التركية بدعم وتسهيل من الدول الغربية ونظام أردوغان الاخواني.

وكانت سورية وجهت رسائل رسمية الى أعضاء مجلس الأمن تتضمن معلومات دقيقة وعالية المصداقية حول تحضيرات المجموعات الارهابية المسلحة في إدلب وريفي اللاذقية وحلب لاستخدام المواد الكيميائية السامة ضد المدنيين وعلى نطاق واسع بهدف عرقلة العملية العسكرية ضد الارهاب في تلك المناطق.

في غضون ذلك أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أنه على الولايات المتحدة أن تقدم خطة لخروج قواتها من سورية مشيراً إلى أنه بعد ذلك فقط ستؤخذ تصريحات مسؤوليها بهذا الخصوص على محمل الجد، وقال: أعتقد أن تصريحات الجانب الأمريكي ستكون جديرة بالاهتمام فقط عندما تقدم الولايات المتحدة خطة مرحلية لانسحابها من سورية حيث ستعكس دقة التوقيت والإطار الجغرافي وتسلسل تنفيذ هذه العملية.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت يوم الجمعة الماضي أن لدى موسكو انطباعاً بأن الولايات المتحدة تسعى إلى التراجع عن سحب قواتها الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ19 من كانون الأول الماضي بدء انسحاب القوات الأمريكية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة.