رياضةصحيفة البعث

تخطيط وتكتيك لإدارة الدفة.. والحلم الكروي حظي بنهاية مأساوية

 

 

قد يكون منتخبنا الكروي من أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الرابع، ولكن للأسف لا يوجد بنظام البطولة ترشّح أفضل رابع، كلامنا طبعاً ليس تهكماً على المنتخب، بل رسالة إلى القائمين عليه الذين تسببوا بذلك، وقضوا على حلم الجماهير المتلهفة للانتصار، إلا أن هناك أشخاصاً هوايتها تحطيم الأمل بغياب التخطيط السليم، وتفضيل المصالح على الصالح معتمدين على روح الفريق التي تبخّرت مع الضخ الإعلامي الكبير، والمبالغة في المكتوب والتقييم، مع دف وطبل ومزمار، وكأن كأس آسيا أصبح في خزائن الاتحاد، متناسين قوة البطولة، واستعداد المنتخبات المشاركة، وخبرة المدربين في التكتيك والتوجيه والخطط، وكيفية إدارة الدفة، أما نحن فنبقى غارقين بالمقابلات والتصريحات والتحليل ومراسم الزفة، وغابت القراءة الفنية لشخصية الفريق حتى عند لملمة الأوراق، وبزوغ فجر الإنقاذ، لم نكن على قدر المسؤولية، ولم تشفع التغييرات، فعند الغارة لا ينفع “العليق”، لتأتي خيبة الأمل ونخرج بمنتخب من دون شخصية، بأسماء لاعبين محترفين وأرقام خيالية بدت على أرض الملعب صوراً كرتونية، ليحرقوا قلوباً عاشقة للون الأحمر كانت تنتظر في البرد والمطر في الساحات فرحة كروية تعيد البسمة على الشفاه السورية، فشجعوا بملء الحناجر، وبقلب واحد، وبصوت زلزل ملاعب المدن الإماراتية منتظرين من نسور قاسيون الهدية، فمن يكفكف دموع طفل بكى بحرقة؟ فهل هذا قدر السوريين المكتوب، وطريقك يا ولدي مسدود مسدود؟.
آخر القول وليس آخراً لابد من جلسة على مستوى عال لبحث تفاصيل ما جرى، والتدقيق والتحقيق بكل ما قيل ونقل على لسان اللاعبين والإداريين والإعلاميين، وفي حال ثبوت صحة ما نقل فالمحاسبة لابد أن تطال المرتكبين دون استثناء، فالمنتخب ليس ملكاً، أو شركة، أو استثماراً لأحد، والقادم أجمل، نأمل أن نعيد الحسابات، ونضع الرجل المناسب في المكان الصحيح، ومن حق الجماهير الفرح، فابحثوا عن طبيب يداوي الجرح.
علي حسون