صحيفة البعثمحليات

33 خزانة تتسع لـ 660 مخدماً استضافة 170 موقعاً وتطبيقاً إلكترونياً عبر أول مركز معطيات حكومي

 

 

دمشق – ميس خليل
جرى العمل خلال السنوات الماضية على مجموعة من الخطوات المتمثلة باستكمال البيئة التشريعية، وتطوير البيئتين التمكينية والداعمة لمشروع الحكومة الإلكترونية، بالإضافة للعمل على مجموعة من التطبيقات التي تقدم عدداً من الخدمات، ولعل أغلب البنية التحتية للمشروع تقع مسؤوليتها على عاتق وزارة الاتّصالات لجهة التوقيع الرقمي، ومركز المعطيات والشبكة الحكومية الآمنة والدفع الإلكتروني، وعلى اعتبار أن عجلة الانطلاق لاستكمال المشروع انطلقت بعد تعثر طويل، قامت الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة بتوسعة وتجهيز مركز المعطيات الوطني اللازم لاستضافة تطبيقات الحكومة الإلكترونية لجهات القطاع العام كافة، بحيث أن توفر مركز معطيات وطني يخفف من حاجة العديد من الجهات الحكومية لإنشاء مراكز مشابهة لبرمجياتها وتطبيقاتها، ويوفر الأعباء المادية والتشغيلية عليها، من خلال توفير البيئة المكانية المجهزة، بالإضافة إلى الخبرات والكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على تقديم الدعم الفني للجهات المختلفة.
مدير عام الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة المهندسة فاديا سليمان أوضحت في تصريح “للبعث” أن الهيئة قامت هذا العام بتوسعة المركز لتصبح طاقته الاستيعابية 33 خزانة تتسع ل660 مخدماً، وتم تأمين البنى التحتية اللازمة من كهرباء وتكييف وحماية فيزيائية وتجهيزات حماية الحريق وفق المعيار العالمي Tire 3، على اعتبار أنه أهم مركز معطيات في سورية وموجه للحكومة، كما تم تأمين مصادر الكهرباء من مصدرين مختلفين ومولدات الطاقة اللازمة، وكذلك تأمين وصله اتصال ضوئية مع الدارات الدولية، وكل ذلك – حسب سليمان- بهدف خلق بيئة عمل مستقرة للتطبيقات والخدمات، بالإضافة لتأمين المخدمات والتجهيزات اللازمة للخدمات التي تقدمها الهيئة بما فيها خدمات الاستضافة لجهات القطاع العام، مشيرة إلى أن الهيئة تستضيف ما يزيد عن 170 موقعاً أو تطبيقاً إلكترونياً لجهات مختلفة، وتقدم خدمات استضافة بأنواعها المشتركة والافتراضية والمستقلة، بالإضافة لخدمات حجز النطاقات العلوية السورية (.sy) حيث بلغ عدد المواقع الإلكترونية المحجوزة تحت النطاق السوري بحدود 10000 نطاق بزيادة بحدود 500% عن العام السابق، ونوهت سليمان إلى أن المركز الآن قابل للاستثمار.
وأوضحت سليمان أن مركز المعطيات بشكل عام هو عبارة عن بيئة عالية الأمان، وتوفر الاستمرارية في العمل 24/7 للتطبيقات الإلكترونية، وهو مكون من مجموعة المخدمات (سيرفرات) عالية المستوى والتجهيزات الشبكية المستضافة في موقع فيزيائي مجهز بالتجهيزات الخاصة والموارد التشغيلية اللازمة من كهرباء واتصالات عالية السرعة وأجهزة الحماية من الحريق وتحديد درجات الحرارة المناسبة لعمل هذه التجهيزات بشكل آمن ومستمر.
وعن كيفية استفادة الجهات العامة من المركز بينت سليمان أن الجهات العامة كافة التي لديها مواقع إلكترونية أو تطبيقات إلكترونية مهما كان نوعها، تستطيع استضافة هذه التطبيقات والخدمات لدى مركز المعطيات في الهيئة، التي تؤمن عمليات التشغيل والدعم الفني على مدار الساعة، ضمن بيئة آمنة ومستقرة، وحماية البيانات والمعلومات الوطنية المتعلقة بهذه الخدمات والتطبيقات.
أما عن الخدمات التي يقدمها المركز فذكرت مديرة الهيئة أن المركز يقدم كافة أنواع الاستضافة المشتركة والافتراضية المستقلة للمواقع وتطبيقات الويب الإلكترونية، بالإضافة لاستضافة مخدمات خاصة لخدمات داخل وخارج المؤسسة، حيث تقوم الجهة العامة بتأمين المخدم أو الاستفادة من مخدمات الهيئة لتحميل التطبيق واختيار مستوى الأمان المطلوب فقط، بينما تعمل الهيئة على تأمين كافة مستلزمات التشغيل، كما تقدم الهيئة من خلال المركز خدمة استضافة الخدمات المشتركة بين جهات القطاع العام عبر شبكة حكومية آمنة، كتطبيقات الحجوزات الاحتياطية والبريد الإلكتروني الحكومي، وأي خدمة أو سجل بيانات يمكن الاستفادة منها من أكثر من جهة حكومية.
وعن رؤية المركز المستقبلية ذكرت سليمان أنه بعد أن تم تطوير وتحديث المركز لجهة البنى التحتية وأمن المعلومات ينبغي أن يصبح مقر الاستضافة لكافة التطبيقات الخاصة بالجهات الحكومية، وأن يساهم في تحفيز أتمتة الأعمال الإدارية ضمن المؤسسة، وأتمتة الخدمات المقدمة للمواطن، خصوصاً أننا نسعى خلال العام الجاري للبدء بتقديم خدمات إدارية ومالية بالاعتماد على الحوسبة السحابية، بحيث تصبح مسؤولية الجهات العامة استثمار هذه التطبيقات فقط، مشيرة إلى أن نقص الموارد البشرية التخصصية والإجراءات الإدارية اللازمة لتأمين مستلزمات العمل تعتبر من أكبر التحديات التي تواجههم، على اعتبار أنهم هيئة عامة ذات طابع إداري، وهذه النوع من الخدمات قد يحتاج لإجراءات مرنة سريعة الاستجابة لتأمين بعض المستلزمات.