تحقيقاتصحيفة البعث

التدفئة حاضرة.. والجولات يومية

تبذل مديرية تربية الحسكة جهداً كبيراً لتحقيق أفضل النتائج على مستوى العمليتين التربوية والتعليمية، وتكثف جهودها وجولاتها الميدانية اليومية في هذه الأيام بشكل أكبر لمواكبة حال وأحوال التلاميذ والطلاب، وتأمين كل مستلزمات التدفئة والراحة لهم، وخلقت المديرية جسر تواصل على مدار الساعة بينها وبين جميع المجمعات الإدارية الـ 16 على مستوى المحافظة لتجنب أضرار موجة البرد والصقيع، بالإضافة إلى متابعة واهتمام من قبل القيادة السياسية في المحافظة للمساهمة والتعاون بتذليل العقبات، فكانت النتائج مثلى جنى ثمارها آلاف التلاميذ والطلبة، وسعادة لأولياء أمورهم.

وأكد عدد كبير من أولياء أمور التلاميذ في حديثهم مع “البعث” عن الجهود الكبيرة التي قدمت وتقدم في سبيل توفير كل ما يلزم ومن جميع الجوانب لسير العملية التربوية على مستوى المحافظة، وأشار الأهالي إلى أحد عناوين نجاح العملية، التواصل بين الأهالي والكادر الإداري والتدريسي، والتعاون معاً لتعزيز الإيجابيات، وتدارك الأخطاء والملاحظات، من جهة أخرى نوّه مواطنو الجزيرة السورية بعدالة الامتحانات النصفية والنهائية التي تحققت بهمة كبيرة من الكوادر التربوية، والمتابعة الحثيثة، وكانت أحد مطالب الأهالي عامة.

المشرف الإداري لمجمع القامشلي التربوي حسن الحسين في حديثه مع “البعث” أكد على تطبيق كافة التعليمات والتوجيهات الوزارية في المدارس التابعة لمجمع المدينة ريفاً ومدينة، والتواصل قائم بين كادر المجمع وإدارات المدارس لتوفير كل ما يلزم لتلك المدارس، وتم تأمين المحروقات لكافة المدارس، وتوزيع مدافىء جديدة، وهذا الأمر انطبق على توزيع الكتب، وتخصيص ساعات طويلة حتى الليل لطباعة أسئلة الامتحانات النصفية للمدارس، مع استنفار كامل لكافة الموجهين وتوزيعهم على كافة المدارس لمتابعة جميع تفاصيل العملية التربوية والتعليمية.

أما مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان فأشارت إلى بعض التفاصيل الأخرى التي تخص تربية الحسكة، وذلك بحديثها التالي مع “البعث”: تجاوزنا الضغط الكبير من قبل التلاميذ والطلاب الذين توافدوا بالآلاف من شتى مناطق المحافظة، بما فيها البعيدة، لتعليم منهاج وزارة التربية من خلال إقرار الدوام النصفي في بعض المدارس، وإضافة مدارس مسبقة الصنع، هذا الضغط وإقرار مبدأ التجمع في بعض المدارس حملت التربية عبئاً كبيراً ومضاعفاً، خاصة فيما يتعلق بإعادة ترتيب وتوزيع الكادر الإداري والتدريسي، ومواكبة العملية التعليمية بشكل يومي لاستيعاب الضغط الهائل، ومن النماذج على ذلك مدرسة زكي الأرسوزي بالقامشلي التي تضم 5800 تلميذ.

عودة عشرات الأسر من الدول المجاورة ودول الاغتراب عامة إلى المحافظة كانت رغبة منها لإكمال أبنائها الدراسة في مدارسنا، هذا ما بيّنته “إلهام صورخان”، وتابعت: التوجيهات لجميع المدارس بتقديم كافة التسهيلات والمرونة لاستقبال أي تلميذ وطالب يرغب بمواصلة دراسته، ولكل حالة وضعها القانوني الذي نستند إليه، مع ليونة كبيرة في الإجراءات، وفيما يخص المنهاج ب، هناك 1747 في المحافظة يدرّسونه هذا العام، فرغبة الجميع، خاصة أولياء الأمور، من جميع الطوائف والمناطق، أن يتعلّم أبناؤهم المنهاج الوزاري، لذلك عملنا كل ما بوسعنا وبكل قوتنا حتى اليوم لتقديم ما يلزم في سبيل استيعاب الأرقام الكبيرة، وقد وصل عدد التلاميذ والطلاب هذا العام في جميع المدارس والمراحل إلى 102358 تلميذاً وطالباً.

وأشارت مديرة التربية بالحسكة إلى أنه مع بداية العام الدراسي تم إجراء صيانة لعدد من مدارس: الحسكة، القامشلي، تل حميس، ودعمها بمختلف مستلزمات العملية التعليمية، خاصة المقاعد الدراسية، علماً أن هناك 265 مدرسة مستثمرة للتعليم الأساسي، والثانوي 147، والمهني ورياض الأطفال 28 مدرسة، وهناك 47 مدرسة مدمرة أثناء الاشتباكات المسلحة.

أما عن الامتحانات النصفية للعام الدراسي 2018-2019 التي أنجزت بشكل إيجابي ومثالي فقالت عنها مديرة التربية: أعدّت لها كافة الترتيبات والاستعدادات، وتقدم لها 109884 تلميذاً وتلميذة وطالباً وطالبة للامتحانات النصفية، منهم 90241 تلميذاً وتلميذة للحلقة الأولى والثانية، و19642 للحلقة الثانوية، وبالإضافة إلى ذلك قمنا هذا العام بتوزيع 214530 لتراً من المازوت على مدارس الحسكة، والقامشلي، وتل حميس، وجميع مدارسنا مؤمنة بالمحروقات التي تلبي حاجتها لفصل الشتاء بالكامل، ونتابع يومياً أمور جميع المدارس لتجنب أضرار موجة البرد، ولتكون التدفئة على مدار ساعات دوام الطلاب.

من جهة أخرى نوّهت إلهام صورخان بتنفيذ اجتماعات دورية بين المديرة ورؤساء المجمعات لتقييم العملية التعليمية، والوقوف عليها من كافة النواحي، ومطالبة الكوادر بتنفيذ التعليمات الوزارية التي تصدر تباعاً، وتعميمها على كافة المدارس، وهناك حرص كبير على متابعة جميع التفاصيل المتعلقة بالطالب، سواء من ناحية الانضباط أو الاجتهاد، وحتى من ناحية النظافة الشخصية، ومتابعة جميع مفاصل العمل التعليمي والإداري، بما في ذلك الاهتمام بالجانبين الإرشادي والاجتماعي، مع متابعة خاصة لموضوع الوسائل التعليمية، والرد على شكاوى المواطنين، ومتابعة المدارس الخاصة، والتدقيق والاهتمام بالجانب الإداري، فالواجب علينا أن نصل بالعملية التعليمية والتربوية لأفضل النتائج، وهذا يتحقق بتعاون عام وشامل، بدءاً من التلميذ وأهله، وصولاً إلى الوزارة.

عبد العظيم العبد الله