الصفحة الاولىصحيفة البعث

مشافي غزة مشلولة.. والمئات يواجهون خطر الموت

 

يواجه مئات المرضى الفلسطينيين في مشافي قطاع غزة خطر الموت بعد توقّفها عن العمل جزئياً نتيجة الأزمة الحادة في المستلزمات الطبية والوقود المشغل لها -الذي يستخدم بديلاً للكهرباء- حيث يواجه القطاع عجزاً بالكهرباء يتجاوز الـ 50 بالمئة جراء تشديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المفروض منذ أكثر من 12 عاماً.
وذكرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في بيان لها أن مشافي القطاع باتت مشلولة عن العمل، موضحةً أنه تمّ تأجيل مئات العمليات الجراحية، وهذا بات يشكل تهديداً على حياة المرضى في القطاع، وأشارت إلى أن المشافي الستة التي أعلنت التوقف عن العمل جزئياً في القطاع تحتاج 300 ألف ليتر من الوقود شهرياً لاستئناف عملها منعاً للكارثة الصحية التي ولدها نفاد الوقود.
من جهته، لفت عضو المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب إلى أن الاحتلال يواصل تصعيده وقتله واستهدافه الفلسطينيين وتشديد حصاره دون مساءلة من المجتمع الدولي الذي يتحمّل المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، مؤكداً ضرورة تقديم مسؤولي الاحتلال للمحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم المتواصلة بحق الفلسطينيين.
من جهته، حذّر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي من خطورة الأوضاع في قطاع غزة مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الذي عصف بكل المرافق الاقتصادية والصحية، والتي كان آخرها توقف المشافي عن العمل نتيجة نفاد الوقود والأدوية، فيما أشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة إلى أن الفلسطينيين صامدون بمواجهة الاحتلال وحصاره ولن تنال منهم كل ممارساته القمعية، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وإدانة ما يقوم به الاحتلال من جرائم.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما اقتحمت مدن نابلس والبيرة والخليل وبلدتي صور باهر وعناتا شمال شرق القدس المحتلة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 19 منهم.
في سياق متصل، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وطالب المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية باتخاذ موقف جاد لوقف جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني محمّلاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأسرى الفلسطينيين، محذّراً من خطورة استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي من شأنه دفع الأوضاع إلى مزيد من التوتر.
إلى ذلك، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تداعيات الهجمة الوحشية التي تشنّها قوات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أنها اعتداءات منظمة ومخطط لها مسبقاً بهدف إلحاق الضرر بالأسرى وممارسة الجريمة المنظمة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا قدري أبو بكر، رئيس الهيئة، منظمات المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياتها تجاه الجرائم الطبية للاحتلال، مبيناً أن معظم الحالات المرضية للأسرى الفلسطينيين هي من صناعة سلطات الاحتلال التي غرست الأمراض في أجساد الأسرى وحرمتهم من كل أصناف العلاج، مشيراً إلى أن عشرات الأسرى يتهددهم خطر حقيقي جراء استمرار تعذيبهم والتنكيل بهم.
من جانبه، أكد نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح فهمي الزعارير أن تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين يشكل حلقة جديدة في مسار استهداف الشعب الفلسطيني وقضيته عبر أسرى الحرية الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن فلسطين وشعبها.
وكان الأسرى الفلسطينيون أعلنوا، الثلاثاء، معركة الحرية والكرامة، وبدؤوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتداءات قوات الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة بحقهم، والتي كان آخرها إصابة أكثر من 100 أسير في معتقل “عوفر” جراء الاعتداء الوحشي عليهم.