أخبارصحيفة البعث

الاحتلال يضيّق الخناق على قرية حارس.. ويستهدف برصاصه مدرسة مهدية الشوا

أغلقت قوات الاحتلال، أمس، جميع المداخل المؤدية إلى منازل ومحلات الفلسطينيين في قرية حارس غرب سلفيت بالضفة الغربية، وقال رئيس مجلس القرية حارس صوف: “إن قوات الاحتلال أنذرت الأهالي بأنها ستغلق جميع المداخل المؤدية للقرية باستثناء المدخل الرئيسي، وسلمت أصحاب المحلات التجارية الواقعة على هذه المداخل إنذارات بإغلاقها، ما يحرم عشرات العائلات من مصدر رزقها”، وأوضح أن هذه الممارسات تأتي في إطار العقاب الجماعي الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الفلسطينيين والتضييق عليهم من الناحية الاقتصادية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
كما استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص الحي مدرسة مهدية الشوا في بيت حانون على الأطراف الشمالية لقطاع غزة المحاصر، ما أدى لإصابة فلسطيني أثناء عمله في المدرسة بجروح، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن وقرى طمون وطوباس ومخيم جنين وبيت فجار جنوب بيت لحم ورام الله بالضفة الغربية، وداهمت عدة منازل، واعتقلت 18 فلسطينياً، فيما اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية بيت سكاريا جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، واستولوا على أراضٍ زراعية، وقال رئيس مجلس قروي بيت سكاريا محمد إبراهيم: “إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية، واستولت على أراضٍ تعود ملكيتها لعائلة عودة الفلسطينية”، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية في الضفة الغربية.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي: “إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منازل الفلسطينيين، وحطّمت محتوياتها، وذلك رداً على استمرار مظاهرات البلدة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً”.
وتشهد بلدة كفر قدوم مظاهرات مستمرة ضد قوات الاحتلال، والتي باتت تشكل جزءاً من الحياة العامة في البلدة التي التهم الجدار والاستيطان أراضيها.
بالتوازي، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إلى أن ما حدث في قرية المغير هو إرهاب منظّم قامت به عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال بهدف إجبار الفلسطينيين على التخلي عن أراضيهم لإقامة مستوطنات عليها، مؤكداً أن إرهاب الاحتلال ومستوطنيه ما كان ليتم لولا الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية والصمت الدولي على هذه الجرائم، فيما لفت أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن قرية المغير سجّلت أنموذجاً فريداً في مواجهة الممارسات القمعية لقوات الاحتلال والمستوطنين، مشدّداً على أن الشعب الفلسطيني اختار مواصلة طريق الصمود والمقاومة لإسقاط كل المخططات التي تستهدف قضيته وأرضه، وهو يخوض ملحمة بطولية من أجل التشبث بأرضه.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار في شمال الضفة غسان دغلس أن أهالي قرية المغير يواجهون بشكل يومي اعتداءات وجرائم المستوطنين وعمليات التهويد، ويسقط منهم جرحى، وتقتلع أشجارهم، لكن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة الصمود على أرضهم لحمايتها بدمائهم، وأشار إلى أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على القرية بشكل متكرر جاءت بسبب تشبث أبنائها بأرضهم، ورفضهم التخلي عنها، واستمرارهم بالتصدي لمخططات الاحتلال من استيطان وتهويد ومحاولة الاستيلاء على أراضي القرية المزروعة بأشجار الزيتون والغنية بتربتها الخصبة الصالحة لزراعة جميع المحاصيل.
يذكر أن عشرات المستوطنين هاجموا القرية السبت الماضي، وأطلقوا الرصاص الحي على أهلها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة ثلاثين آخرين، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال القرية، وتقوم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام.
وفي سورية، أكد ممثلو الفصائل والقوى والهيئات الفلسطينية تضامنهم ووقوفهم مع الأسرى الفلسطينيين والسوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ملتقى تضامني عقد، أمس، في المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، طالب ممثلو الفصائل والقوى والهيئات بإدانة إجراءات العدو الصهيوني التي تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية المتعلقة بالأسرى، منوّهين في الوقت ذاته بإرادة الصمود والنضال لدى الأسرى والتي تشكل أنموذجاً للمقاومة.
كما دعا المشاركون في الملتقى إلى زيادة الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية التي تؤكد التضامن مع الأسرى والكشف عن ممارسات العدو الإسرائيلي وجرائمه، مشدّدين على حق المقاومة باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.