الصفحة الاولىصحيفة البعث

استشهاد امرأة.. وهدم منشآت سكنية وتجارية في القدس

 

في انتهاك إسرائيلي جديد، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على امرأة فلسطينية قرب حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن، ما أدى إلى استشهادها متأثرة بجروحها، فيما طالبت وزارة الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأوضحت الخارجية في بيان أن استشهاد الفلسطينية سماح مبارك، أمس، برصاص الاحتلال في القدس المحتلة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمه المستمرة ضمن حربه المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وأشار البيان إلى أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن القيام بمسؤولياته تجاه الفلسطينيين وعن توفير الحماية الدولية لهم يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.

يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوارة جنوب نابلس، وهدمت منزلاً، وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة: “إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة عدد من الجرافات، وهدمت منزلاً بذريعة البناء دون ترخيص”.

إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال مناطق بيت فوريك شرق نابلس ورام الله والبيرة وبطا جنوب الخليل وبيت أمر ومخيم العروب وعرابة وقباطية جنوب جنين بالضفة الغربية، وقامت بتفتيش منازل الفلسطينيين، واعتقلت 18 فلسطينياً، كما اقتحمت، وبرفقة عدد من جرافاتها، حي وادي الجوز في القدس المحتلة، وهدمت بناء فلسطينياً يضم منشآت سكنية وتجارية تعود ملكيته لعائلة لفلسطينية، وهو مؤلف من طابقين أحدهما قائم منذ 20 عاماً.

كما اقتحم مستوطنون قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية، واعتدوا على الفلسطينيين وخطوا شعارات عنصرية على مركباتهم، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وسلّمت إنذارات بهدم مدرسة وعدد من المنازل، وقال راتب الجبور منسق اللجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة: “إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خلة الضبع في البلدة، وسلمت إنذارات بهدم مدرسة خلة الضبع الأساسية وعدد من المنازل في إطار مساعيها لتهجير الفلسطينيين للاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

في الأثناء، ندّدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بعدم تجديد سلطات الاحتلال للبعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل “تيف” بهدف إخفاء الحقائق والتهرّب من أي محاسبة على جرائمه بحق الفلسطينيين، وأشارت إلى حملة التهجير الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال في الخليل، إضافة إلى تقطيع أوصال المدينة بالحواجز وعمليات التنكيل وسرقة الأراضي والموروث الحضاري والتاريخي في إطار مخطط إسرائيلي مدروس للسيطرة على كامل المدينة وتهويدها.

ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بشكل جاد ونهائي، مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالعمل على ضمان بقاء البعثة الدولية المؤقتة في الخليل.

يشار إلى أن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل تأسست بقرار مجلس الأمن رقم 904 بتاريخ 18 آذار من العام 1994 والذي دعا إلى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة وذلك بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي التي راح ضحيتها عشرات المصلين الفلسطينيين وإصابة المئات بعد أن أطلق عليهم مستوطن النار بكثافة في 25 شباط من العام نفسه.

بالتوازي، استعرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية أيمن صلاح الششنية الأوضاع في فلسطين المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة المحاصر، وذكر بيان للحزب أن نصر الله أكد خلال اللقاء موقف الحزب الثابت والداعم لجميع حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية.