الصفحة الاولىصحيفة البعث

6700 طفل بين شهيد وجريح جراء العدوان السعودي على اليمن

 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” استشهاد وإصابة أكثر من 6700 طفل يمني منذ بدء العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن، فيما استشهد ثلاثة يمنيين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء العدوان السعودي على محافظتي ريما والحديدة.

وقالت “يونيسيف” في تقرير: إن نحو 35 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم بحاجة ملحة إلى العلاج، مشيرة إلى أن الأطفال في هذا البلد معرضون لخطر الموت أو الإصابة بسبب الذخائر غير المنفجرة أو مخلفات الحرب، وأن إغلاق المدارس والمستشفيات يهدّد حصولهم على الخدمات التعليمية والصحية.

وكانت اليونيسيف أكدت العام الماضي أن طفلاً يمنياً ما دون سن الخامسة من العمر يموت كل عشر دقائق جراء العدوان السعودي المتواصل على اليمن وانقطاع المساعدات الغذائية والطبية، ووصفت الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها أكبر حالة طوارئ في العالم، حيث يوجد أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، كما أدى العدوان إلى نزوح داخلي بلغ 2.2 مليون شخص، وقوّض وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 12 مليون يمني، بينهم 2 مليون طفل.

يأتي ذلك فيما شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات على منطقة الغاوية في محافظة ريما أسفرت عن وقوع شهيدين وإصابة شخص آخر كحصيلة أولية، كما شن أيضاً غارتين على قرية عرسمة بذات المحافظة، فيما قصف مرتزقة العدوان السعودي مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة امرأتين بالمحافظة.

ويواصل النظام السعودي ومرتزقته عدوانهم على اليمن منذ آذار عام 2015 رغم الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال المحادثات التي جرت في السويد الشهر الماضي والإدانات والمطالبات الدولية بوقف هذا العدوان.

ورداً على خروقات تحالف العدوان السعودي لاتفاق الحديدة شن الجيش واللجان الشعبية هجوماً على مواقع لمرتزقة العدوان بمنطقة الصوح قبالة نجران وبمحافظة الجوف، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

كما قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال هجوم للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم بمحافظة تعز.

بالتوازي، أدانت أحزاب وتنظيمات سياسية يمنية استمرار تحالف العدوان السعودي خروقاته لتفاهمات السويد واتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وآخرها استهداف فريق نزع الألغام الأممي في المدينة ومقتل أحد أعضائه.

وأكد حزب الحرية التنموي أن ارتكاب قوى العدوان هذه الجريمة يعد نسفاً واضحاً لتفاهمات السويد واتفاقية الحديدة ولكل الجهود المبذولة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن الصمت الأممي حيال ذلك يشجّع تلك القوى الإجرامية على الاستمرار في خروقاتها.

من جانبه لفت تنظيم التصحيح الشعبي الناصري إلى أن هذه الخروقات تكشف حقيقة النوايا المبيتة لهذا التحالف الغاشم الذي لا يقيم أي وزن لتعهداته والتزاماته، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولية فشل الاتفاق وجميع الجرائم التي يقوم بها تحالف العدوان.

واعتبرت الأمانة العامة لحزب شباب العدالة والتنمية أن التصعيد الخطير والاستهتار الواضح بمساعي السلام من قبل قوى العدوان السعودي يكشف التخطيط المسبق لهذه القوى وأدواتها لإفشال الاتفاق، ويضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي للكشف عن الطرف المعرقل له، فيما لفتت الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير في بيان إلى أن استهداف مرتزقة العدوان السعودي أحد أعضاء الفريق الأممي إثبات واضح لإجرامهم، ويظهر نواياهم السيئة في محاولة عرقلة مساعي السلام.