دراساتصحيفة البعث

 المناخ في مطالب المحتجين الأوروبيين

عن كمن دريمز نيوز 27/1/2019

ترجمة: لما عجاج

تظاهر نحو (800) ألف شخص في العاصمة البلجيكية بروكسل في مسيرات جماعية، متحدّين برودة الطقس، ليطالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ الإجراءات الملحة والسريعة لمواجهة خطر ظاهرة التغيّر المناخي الحاصلة في العالم، وقد خرجت هذه المسيرة يوم الأحد وهي المسيرة الرابعة خلال الثلاثة أشهر الماضية، وفي كل مرة كان عدد المتظاهرين يزداد عن المرة التي قبلها، فحتى الطلبة في بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية تركوا مدارسهم وكلياتهم ليفضحوا تخاذل المسؤولين وعدم تحركهم لاتخاذ خطواتٍ سريعة لمكافحة ظاهرة التغيّر المناخي والاحتباس الحراري. وكان الهدف من هذه التظاهرات تحدي الحكومة البلجيكية ومحاسبتها على التقصير، ليس فقط الحكومات بل وأيضاً رؤوسها وخاصةً بعد الإعلان عن نيّتهم حضور قمة المجلس الأوروبي والمقرر عقدها مابين 21 و22 في آذار القادم في بروكسل. وفي تصريحٍ لأحد المنظمين لهذه التظاهرات ويُدعى لاري موفيت لصحيفة “بروكسل تايمز” قال فيه: “إن المشاركين في المسيرة سيدعون إلى مكافحة خطر التغيّر المناخي والعمل على تخفيض نسبة الغازات المنبعثة المسبّبة للاحتباس الحراري إلى نحو 65% حتى عام 2030″، كما شهدت فرنسا التظاهرات نفسها، حيث خرج المتظاهرون في جميع البلدات والمدن الفرنسية وقاموا يوم الأحد بالتوقيع على عريضة على الانترنت تحت عنوان “قضية القرن” والتي جمعت ما يقارب 2،1 مليون توقيع، ويسعى المنظمون إلى أن يصل العدد إلى 3 ملايين توقيع. التظاهرات حصلت في وسط باريس وكان هناك لافتات كُتب عليها رسائل تدعو إلى مكافحة خطر التغيّر المناخي مثل “استهلاك أقل، فراشات أكثر”. السويد أيضاً شهدت التظاهرات نفسها المطالبة بالتحرك السريع للإضراب من أجل البيئة وحمايتها من خطر التغيّر المناخي، وكان من بينهم الناشطة السويدية التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً وتُدعى جريتا ثون بيرغ وكانت في مقدمة المسيرة، حيث تركت مدرستها لتشارك في المسيرة التي خرجت من أمام البرلمان السويدي يوم الجمعة من أيلول الماضي، كما تجمّد عشرات الآلاف من الطلبة من البرد الشّديد في شوارع برلين وألمانيا حين قاموا برفع أصواتهم في مظاهرةٍ قادها الشباب، من أجل الدعوة إلى مكافحة ظاهرة التغيّر المناخي العالمي. لقد وُصفت التظاهرات التي حصلت في بروكسل بأنها أكبر تظاهرة في تاريخ بلجيكا على الإطلاق، فالقطارات التي كانت تنقل الركاب للمشاركة في التظاهرات كانت مكتظة بآلاف المحتجين من الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان التظاهر في الوقت المناسب، حيث كان على المتظاهرين البدء بالتظاهر في وقتٍ مبكرٍ من النهار، وذلك ليتجنّبوا أوقات الازدحام، هذا وقد توقفت المسيرات أمام المقرّ الرئيسي للاتحاد الأوروبي.