الصفحة الاولىصحيفة البعث

النظام السعودي قدّم أسلحة أمريكية لـ”القاعدة” و”داعش” في اليمن

 

كشفت شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية عن تقديم النظام السعودي أسلحة أمريكية الصنع، كانت واشنطن زوّدته بها لمواصلة عدوانه على اليمن، إلى إرهابيي “القاعدة” و”داعش” في هذا البلد، وأوضحت “أن السعودية وحلفاءها في العدوان نقلوا أسلحة أمريكية الصنع إلى تنظيم “القاعدة” الإرهابي”، كما استخدموها لشراء ولاءات قبائل يمنية، مشيرة إلى أن هذا الكشف أثار تساؤلات حول ما إذا كان النظام السعودي يتمتّع بما يكفي من المسؤولية للسماح له بمواصلة شراء الأسلحة المتطوّرة، فيما طالبت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بفتح تحقيق في تسريب السعودية أسلحة أميركية باليمن.
وفي كانون أول الماضي، ذكر محققون أن كثيراً من الأسلحة البريطانية والأميركية وجدت طريقها إلى جماعات “القاعدة” و”داعش”، فيما أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن النظام السعودي – وفي انتهاك واضح للاتفاقيات التجارية- تسببت في وصول بعض الأسلحة المتطوّرة، التي تم شراؤها من الشركات الأوروبية والأميركية، مثل العربات المدرعة ومنصات الصواريخ والعبوات الناسفة والبنادق المتطورة، إلى جماعات إرهابية.
وفي آب الماضي كشف تحقيق استقصائي لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية أن تحالف العدوان السعودي عقد اتفاقات سرية مع تنظيم “القاعدة” الإرهابي في اليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالاً للتنظيم مقابل انسحاب إرهابييه من بعض المناطق في البلاد، فيما أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي الشهر الماضي في تقرير له أن الولايات المتحدة وبريطانيا تقومان بدور رئيسي في العدوان على اليمن من خلال تحالفهما مع النظام السعودي وتقديمهما الدعم اللوجستي والعسكري له، وأن ادعاءات البعض في الولايات المتحدة بالسعي لإنهاء العدوان على اليمن هي نوع من التظاهر السياسي لا أكثر.
ميدانياً، قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: “إن الجيش واللجان الشعبية نفّذوا عملية واسعة جداً في حرض، تمّ خلالها تطهير أكثر من 6 كيلو متر مربع، مؤكداً وقوع عشرات القتلى والجرحى من قوى العدوان أثناء العملية.
وأشار إلى حالة إرباك كبيرة في صفوفهم رغم الإسناد الجوي الكبير، موضحاً أنه تمّت السيطرة على جبل الحصنين الاستراتيجي وحوثله وشعب النبع والمواقع المجاورة لهما، لافتاً إلى أن العملية كانت واسعة جداً، واستمرت 7 ساعات، ونتج خلالها فرار أعداد كبيرة مما يسمى اللواء الأول.
وفي وقت سابق، أصيب طفل يمني إثر تعرضه لنيران أطلقتها مرتزقة العدوان السعودي على منطقة السويق في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، وأفادت مصادر إعلامية بأن طفلاً أصيب بنيران مرتزقة العدوان في منطقة السويق جراء استهداف المرتزقة مدينة الدريهمي بالأسلحة الرشاشة وبقذائف المدفعية شرق المديرية.
ونتيجةً للانتهاكات القانونية والإنسانية التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بشكل يومي منذ قرابة الأربع أعوام، يعاني حوالي 10 ملايين يمني من أصل 28 مليوناً من الجوع الشديد وفق الأمم المتحدة، وبيّنت في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن 7.4 ملايين بحاجة إلى علاج، أو من سوء التغذية، من بينهم 3.2 ملايين شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد.
التقرير الذي رصد الوضع الإنساني في اليمن منذ 16 حتى 23 كانون الثاني الماضي، أشار إلى أن اليمنيين باتوا في الوقت الحالي عرضة للمجاعة بشكل أكبر منذ تصاعد النزاع في آذار 2015، مضيفاً: هناك 230 مديرية في اليمن، من أصل 333 معرضة لخطر المجاعة.