صحيفة البعثمحليات

رغم تحفظ “الصحة”دراســـــــة تكشـــــــف عدد المصـــــــــابين بالتهــــاب الكبــد c

 

دمشق – فداء شاهين
يبدو أن المخاوف من تطور التهاب الكبد الفيروسي c التي حذرت منها المنظمات العالمية والوطنية منذ عام 2003 باتت حقيقة كشفتها الأعداد التي توجهت إلى مراكز نقل الدم في جميع المحافظات وسط قلة الوعي المواطنين لهذا الفيروس.
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي خلال اليوم العلمي الخاص بالتهاب الكبد c الذي أقيم في مشفى الأسد الجامعي تحت عنوان نحو القضاء على التهاب الكبد c أن الهدف من الندوة تعميق الوعي المجتمعي من خلال تسليط الضوء على المرض الوبائي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية التي وضعت هدفاً للقضاء عليه بحلول عام 2030 بفضل وجود أدوية حديثة وحلول تمكن من ذلك، ويعد التهاب الكبد c مرضاً كبدياً، يسببه فيروس التهاب الكبد، وينتقل عن طريق الدم ومن خلال ممارسات الحقن غير الآمنة، ونقل الدم دون فحص وممارسة الجنس، ولا ينتشر التهاب الكبد c عن طريق الطعام والشراب، علماً أن 71 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد c المزمن يتعايش على مستوى العالم، ورغم أن بعض المصابين يتخلصون من الفيروس خلال ستة أشهر من العدوى دون أي علاج، إلا أنه لا يوجد حتى الآن لقاح في ظل تواصل البحوث في هذا المجال، في حين تراوح فترة الحضانة بين شهرين إلى ستة أشهر.
ولفت رئيس الجامعة السورية الخاصة الدكتور المحاضر نذير إبراهيم أن الدراسة الحديثة عن التهابات الكبد c أجرتها منظمة الصحة العالمية التي شملت 22 ألف مريض. وهي مهمة جداً ولم يسمح لنا من قبل وزارة الصحة باستخدام الداتا، ونشرها في المجلات العالمية وكانت نتائجها أن التهاب الكبد c لم يتناقص في سورية، وهناك مؤشر أولي أن الرقم يزداد، وأصبحت مشكلة لا مفر منها، مشدداً على ضرورة إيلائها اهتماماً أكبر بالتوازي مع رسم سياسة وطنية لهذه القضية، وإشراك جميع الفعاليات للوصول إلى القضاء على الفيروس، ولاسيما أن عوامل الخطورة زادت خلال الأزمة، حيث ينتقل الفيروس عن طريق العدوى إما بالدم أو الجنس “الحلاقين، أطباء الأسنان” الذين لا يتبعون توصيات التعقيم، وكانت نسبة الإصابة عند الكبار.
وأوضح إبراهيم في معرض رده على أسئلة “البعث” أن عدد الإصابات كبير، ويبلغ أقل من 2% من عدد المواطنين، بالمقابل تبلغ نسبة الوفيات بالتهاب الكبد حوالي 20 %، وهي نسبة عالية، علماً أن العلاج متوفر وقادر على التخلص من الفيروس، وحتى أثناء الحرب لم تتوقف الدولة عن تقديم العلاج المجاني في المراكز الستة، حيث يوجد 3 آلاف مريض يتلقون العلاج في المراكز مجاناً.