الصفحة الاولىصحيفة البعث

تفكيك أكبر خلية لـ “داعش” في الأنبار

أعلنت القوات العراقية، أمس، عن تفكيك خلية إرهابية تضم 200 إرهابي من تنظيم “داعش” في محافظة الأنبار غرب العراق، وأفاد مصدر أمني في المحافظة بأن “مديرية استخبارات ومكافحة الإرهاب في الأنبار وبالتعاون مع خلية الصقور تمكّنت من تفكيك أكبر خلية إرهابية في المحافظة مكوّنة من أكثر من 200 عنصر تابع لتنظيم داعش الإرهابي”، وأضاف: إن هؤلاء الإرهابيين متورطون بعمليات قتل ومجازر بحق المدنيين والقوات الأمنية في الأنبار والقيام بعمليات وتفجيرات إرهابية.
وكان الحشد الشعبي العراقي قضى على إرهابيين اثنين واعتقل ثلاثة آخرين خلال إحباط هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابي بقضاء البعاج غرب محافظة نينوى، وقال في بيان: “إن قوات اللواء 33 في الحشد تصدّت لمجموعة إرهابية بواسطة كمين محكم بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بنيته استهداف القطعات المنتشرة غرب نينوى في المحور السادس لعمليات الحشد بواسطة انتحاريين”، وأضاف البيان: “إن العملية أسفرت عن مقتل اثنين من الإرهابيين واعتقال ثلاثة منهم، بينهم امرأة” مبيناً “أن المجموعة الإرهابية تعتبر من المجموعات الخطيرة جداً، والمطلوبة للقوات الأمنية، وهي متورّطة في عمليات تخريبية إرهابية داخل العراق وسورية”.
يشار إلى أن القوى الأمنية العراقية تواصل عملياتها لملاحقة فلول إرهابيي “داعش” والقضاء عليهم بعد إعلان تحرير معظم الأراضي العراقية من التنظيم الإجرامي نهاية عام 2017.
وفي وقت لاحق، أعلنت الحكومة العراقية عن تحرير الجيش العراقي 6 نساء كن مختطفات لدى تنظيم “داعش” منذ عام 2014، وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية: إن “القوات الأمنية حررت 6 مختطفات مع أطفالهن الستة، الذين اختطفهم “داعش” خلال سيطرته على مدينة الموصل عام 2014″، وأضاف: إن “عملية التحرير تمّت وفق معلومات دقيقة ضمن عمل قطعات الفرقة 15 وبالتنسيق مع القطعات الأمنية الأخرى”، وأشار إلى أن “القوات الأمنية أوصلت المختطفين المحررين بسلام إلى ذويهم في قضاء سنجار”.
بالتوازي، أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أهمية الإسراع بجمع وحفظ الأدلة التي تدين تنظيم “داعش” بما ارتكبه من جرائم بحق العراقيين ترقى إلى الإبادة الجماعية.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية: إن “الرئيس صالح استقبل المستشار الخاص للأمم المتحدة رئيس فريق التحقيق للمساءلة عن جرائم “داعش”، كريم خان، وبحث معه الدور الكبير الذي تضطلع به المنظمة الدولية، وأهمية تواصلها مع الجهات العراقية المعنية ومنظمات المجتمع المدني لتوثيق جرائم القتل والاضطهاد والسبي التي ارتكبها تنظيم “داعش””.
ونقل البيان عن صالح قوله: إن “العراقيين من كافة الطوائف عانوا من بطش “داعش” وعنف التنظيمات الإرهابية، مما يتطلّب جهداً مشتركاً وتعاوناً جاداً لضمان إجراء تحقيقات موثوقة وشاملة تستوفي المعايير الدولية، من أجل تحديد هوية عناصر “داعش”، الذين هم الأكثر مسؤولية عن الجرائم، لضمان خضوعهم للمحاكمة العادلة المبنية على الأدلة”.
من جهته قدّم المستشار الخاص للأمم المتحدة كريم خان شرحاً مفصلاً عن جهود المنظمة الأممية في تحري وتوثيق الجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق المواطنين العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم، وتواصلها مع الناجين ومنظمات المجتمع المدني لهذا الغرض، وأكد “وجود العديد من التدابير الضرورية تجري لمعالجة ما حدث”، مبيناً أن “مشاركة مختلف منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستظل الأوسع حيوية في هذا الصدد”.