الصفحة الاولىصحيفة البعث

مؤتمر مديري الأوقاف يناقش إعداد وتأهيل أرباب الشعائر الدينية

دمشق- سنان حسن:

تحت شعار: “السمة العامة لأداء علماء الدين خلال الأزمة كانت الوعي والشجاعة والوطنية والإيمان”، انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر السنوي لمدراء الأوقاف في سورية، والذي سيناقش جملة من القضايا والأمور التي تعنى بالمؤسسة الدينية وتطوير أدائها في المرحلة القادمة، وفي مقدّمتها محاربة الفساد بكل أشكاله ومظاهره، وإطلاق خطة الوزارة في توجيه الخطاب الديني نحو التوعية بأهمية الحفاظ على الطاقة وترشيدها، وتقويم برامج إعداد، وتأهيل أرباب الشعائر الدينية بما ينسجم ومتطلبات مرحلة سورية ما بعد الحرب، والتأكيد على دور العلماء في محاربة الفكر التكفيري المتطرّف، ومخاطر تسييس الدين، ودور المجلس الفقهي في العمل الإسلامي وقيامه بتنفيذ مهامه وفق المرسوم 31 الناظم لعمل الوزارة.
وفي كلمته أمام المؤتمر أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية دور المؤسسة الدينية في محاربة الفكر التكفيري المتطرّف، وتنشئة الجيل على قيم الإسلام السمحة، ونشر قيم الأخلاق والفضيلة في المجتمع، داعياً علماء الدين والداعيات إلى نشر حقيقة الإسلام الذي يدعو للتسامح والخير والرحمة بما ينعكس إيجاباً على تلاحم وتماسك المجتمع.
وفي تصريح لـ “البعث” أكد السيد أن هذا الاجتماع هو الأول لمدراء الأوقاف بعد نفاذ القانون رقم 31 لعام 2018  الناظم لعمل الوزارة، حيث سيناقش المؤتمر عدة محاور تتعلق بالعمل الإسلامي والدعوة فيما يخص خطب الجمعة ولاسيما في ظل الظروف التي نمر بها والتوجيهات وخطط الوزارة للعام الجاري، من دور المؤسسة الدينية في مواصلة محاربة الفكر التكفيري المتطرّف، وتوجيه الخطب المنبرية إلى تعزيز القيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية، وقيم المواطنة والتسامح، وعدم التمييز ضد المرأة، ومحاربة الفساد، والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا، وتوعية الناس بمخاطر الحرب الاقتصادية التي تشنها الدول الراعية للإرهاب على سورية بعد الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري على أداوتها التكفيرية، إضافة إلى تقويم أداء والتزام الخطباء بالمنهج العام للخطابة المنبرية، كما سيتم البحث في الكثير من القضايا التي تهم المؤسسات الدينية التي تتبع للوزارة، ومن أبرزها تعزيز دور الأمان لرعاية أبناء الشهداء والأيتام.
ويختتم المؤتمر أعماله اليوم بعد جلسة صباحية يتم خلالها مناقشة عدد من المحاور، وإصدار بيان ختامي ستكون مقرراته منهاج عمل لمديريات الأوقاف خلال العام الجاري.