ثقافةصحيفة البعث

كرم الشعراني: العمل مع الليث حجو إضافة لكل فنان

 

“لو لم يكن ممثلاً لكان معلقاً رياضياً بسبب هوسه بكرة القدم وحماسه الزائد اتجاهها” هذا ما قاله الفنان الشاب كرم الشعراني في أحد تصريحاته. ولأن لكل شخص من اسمه نصيب، فكرم الشعراني هو الكريم بابتسامته التي لا تختفي عند اللقاء به وهو المعطاء بمحبته ولطفه، عُرف بالعفوية وطرح قضايا الشباب في الوقت الراهن مع مجموعة من الشباب “مؤيد الخراط، يامن سليمان، وسومر إبراهيم” من خلال برنامج “شغل شباب”، وهو الذي حقق حضوراً مميزاً في الأعمال الدرامية عبر الأدوار التي قدمها، رغم أن تخرجه كان خلال الأزمة -أي في ظروف صعبة- لكن موهبته فرضت نفسها فكانت له مشاركات عديدة في الفن السابع التي يعتبر أعمالها خالدة على عكس الدراما التي تكون آنية. وعلى هامش المؤتمر الصحفي لإطلاق مسلسل “مسافة أمان” كان لنا هذا الحوار مع الفنان كرم الشعراني.

“أنس”
يجسد كرم إحدى الشخصيات الرئيسية في مسلسل “مسافة أمان” وعن شخصيته وتقديمها بطريقة مختلفة وعمله مع المخرج الليث حجو قال:
أجسد شخصية “أنس” ممرض يعمل في المستشفى، يكتشف في نهاية المطاف تورطه في قضية تجارة الأعضاء، ولا أريد التحدث كثيراً عن الشخصية وحيثياتها إلا أنها هكذا بالخط العريض.
وعن الإضافة التي يحققها له العمل أجاب: في الواقع، العمل مع المخرج الليث بحد ذاته يشكل إضافة لكل فنان لأنه أفضل من قاد ممثلاً وجعله يخرج أفضل ما لديه، فطريقة قيادته للعمل قادرة على إخراج كل طاقات الممثل بالإضافة إلى العين التي تراقبك وتعرف كيفية وضعك في المكان المناسب، ومن جهتي أنا أشعر بالرهبة لأنه يتوجب علي تقديم أفضل ما لدي.

مصيدة
وتتنوع الشخصيات التي يلعبها الشعراني ما بين الخير والشر، فهي ممتعة وفرصة بذات الوقت لاكتشاف أدواته الجديدة، وعن هذه النقطة أجاب:
دائماً أحاول انتقاء شخصيات لم يتم العمل عليها من قبل، والأهم هو تأديتها بكامل الجدية لأنها تحمل إيجابية كبيرة ومسؤولية أكبر والممثل بكافة أحواله عليه أن يكون أميناً في تأدية الشخصية، وليس كالأدوار التي تقدم باستسهال، حيث يتم مرور الكرام على الممثل وكأنه لم يقدم أي شيء، فبعضهم يقول “شو ماقدمت منيح” وأنا أعتبر هذا القول مصيدة أو فخاً، فالممثل بحاجة دائماً إلى البحث الدائم للتفكير ضمن طاقاته الشخصية والفيزيولوجية والإبداعية لأداء دور يقدم للمتعة والاستمتاع.

السنوات الذهبية
كما أن غياب عدد من النجوم خارج البلد خلال الأزمة أتاح للفنانين الشباب الحصول على فرص لتقديم موهبتهم فأثبتوا أنهم من أفضل وأبرع الممثلين، وعن فرص الشباب وتواجدهم قال الشعراني:
تحمّل الشباب مسؤولية كبيرة، حيث قدموا أدواراً أكبر من سنهم وسدوا فراغاً كبيراً، وأنا اليوم لست بمكان إبداء رأي أو تقييم، فأنا خريج منذ سبع سنوات، ولكن من خبرتي البسيطة في هذا المجال يمكن القول أن الدراما اليوم ليست بالشكل الأفضل كما كانت عليه بالسنوات الذهبية -في الفترة مابين عام 2000 و2010، وبالتالي لا يمكن التقييم بشكل صحيح إلا أنه يمكن القول أنهم كانوا بأماكنهم وحملوا أعباء أكبر من أعبائهم. وفي الحقيقة، يجب عدم التوقف عند تجربة أو تجربتين وإنما الانتظار حتى ندخل بمرحلة التعافي والعودة إلى الألق الذهبي، وبعدها برأيي يتم التقييم للممثل الجيد أو السيئ.

عبد الحليم
أما على صعيد السينما فقد شارك الشاب كرم في فيلم “نجمة الصبح” بشخصية والد عبد الحليم، وهي سادس تجاربه مع المخرج جود سعيد، وفي انتظار عرض الفيلم الروائي الطويل قال عن دوره:
لا يوجد أي مشروع سينمائي جديد، وشخصيتي في فيلم “نجمة الصبح” هي شاب ينتمي لعائلة شديدة التأثر بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ ويسميه والداه عبد الحليم حافظ مهيوب، ولشدة حبهم وتأثرهم به أقدمت أمه على الانتحار عندما رحل عن الدنيا. الزمن في حياة هذا الشاب متوقف عند زمن الكلاسيكيات، وتحديداً في زمن عبد الحليم وهي شخصية متأثرة جداً بأغانيه وتصرفاته، ويعيش صراعاً من أجل فتاة يحبها اسمها “علا” ويريد تغيير اسمها إلى “شادية” وينتهي بانتصاره والزواج منها لكن خلال حفل الزواج يقع حدث مأساوي.

جديده الدرامي
وعن الأعمال التي يشارك فيها ضمن موسم 2019 بدأ كرم تصوير مشاهده في مسلسل “مسافة أمان”، وعن مشاركاته الأخرى قال:
انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل “كونتاك” –لعدد من الكتّاب وبتوقيع المخرج حسام الرنتيسي- وهو عبارة عن مجموعة لوحات ناقدة وساخرة، وأيضاً “الجوكر” -كتابة ماجد عيسى وإخراج نزار السعدي- قصة بوليسية مشوقة ألعب فيها دور “سودكو” وهو عامل البوفيه في الجامعة وأجسد فيه شخصية إنسان بسيط عانى من تخبطات ومآس كثيرة في الحياة نتيجة زواج خارج نطاق الأهل، يعيش حالة من الفقر المدقع، ويعمل في بوفيه الجامعة على الرغم من أنه خريج رياضيات ولقبه أحد الدكاترة عبقري الكلية، بالإضافة إلى العمل التاريخي “الحلاج” من إخراج شعلان الدبس، وأؤدي فيه دور الوزير أبو علي الخاقاني الملقب “الدقاق صدره”.
جمان بركات