الصفحة الاولىصحيفة البعث

مجدداً.. ترامب يبتز كوريا الجنوبية

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الجنوبية مجدداً برفع مشاركتها المالية في تكاليف وجود القوات الأمريكية على أراضيها
وجاءت تصريحات ترامب في جلسة لمجلس الوزراء الأمريكي بعد أيام على رضوخ سيئول لمطالبه بزيادة مساهمتها بتحمل تكلفة وجود القوات الأمريكية على أراضيها بنسبة 8.2 بالمئة خلال العام الجاري، حيث وقعت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة بالأحرف الأولى على اتفاقية التدابير العاشرة الخاصة بهذه التكلفة والتي تدفع سيئول بموجبها 1.03 تريليون وون أي ما يعادل 890 مليون دولار أمريكي لتمركز 28.500 جندي أمريكي في أراضيها بعد أن دفعت 960 مليار وون في العام الماضي.
وقال ترامب خلال الجلسة: “كما تعلمون فإننا ندافع عن كوريا الجنوبية ونفقد قدراً كبيراً من المال، إننا ندفع مليارات الدولارات فى السنة للدفاع عنهم وقد وافقوا بناء على طلبي وعملوا مع وزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون على دفع 500 مليون دولار إضافية للدفاع عنهم وعليهم أن يدفعوا أكثر”. وتابع ترامب: “كانوا يدفعون نحو 500 مليون دولار مقابل حماية بقيمة 5 مليارات دولار وعلينا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك، لذلك وافقوا على دفع 500 مليون دولار إضافية وعلى مر السنين سوف يبدؤون بالارتفاع وسيكونون رائعين، لقد كانوا جيدين للغاية”.
وأجرى الجانبان 10 جولات من المحادثات المباشرة طوال العام الماضي إلا أنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق بشأن مساهمة كوريا الجنوبية في تكلفة الدفاع وانتهت الاتفاقية السابقة الموقع عليها عام 2014 في نهاية عام 2018 إلا أن الجانبين واصلا المفاوضات في العام الجديد وتوصلا إلى عقد مدته سنة واحدة.
وحاولت كوريا الجنوبية تمديد صلاحية العقد لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات لكن إدارة ترامب مارست ضغوطاً لتوقيع اتفاق لمدة عام واحد، معتبرةً أن المراجعة الشاملة لتقاسم تكاليف الدفاع مع الحلفاء عملية مستمرة.
وتمارس إدارة ترامب سياسات ابتزازية في تعاطيها حتى مع أقرب حلفائها، حيث مارست ضغوطاً على ممالك وأنظمة خليجية لابتزاز الأموال مقابل ما تسميه “حمايتها من الأخطار الخارجية”، كما مارست ضغوطاً أيضاً على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة مساهماتها في ميزانية الحلف.
في الأثناء، أعلنت الجمعية الطبية الكورية الجنوبية مقاطعتها لأي اجتماع مستقبلي مع الحكومة وهددت بأنها قد تبدأ إضراباً في حال لم تتم الاستجابة لمطالب الأطباء برفع أجورهم.
وقال المتحدث باسم الجمعية بارك جونغ هيوك: “لدينا خطة للمضي قدماً في عمل جماعي آخر بما في ذلك الإضراب عن العمل في حال كسر الثقة مع الحكومة”.
وطالبت الجمعية الحكومة برفع أجور الأطباء بنسبة 30 بالمئة الأمر الذي رفضته وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية.
وبدأت الحكومة مؤخراً حواراً مع المجتمع الطبي للتوصل إلى التدابير لتقديم ظروف العمل الملائم لكوادر غرفة الطوارئ بعد حادثة وفاة طبيب أثناء أداء العمل.
وتم العثور على طبيب وقد فارق الحياة إثر نوبة قلبية في مكتبه أثناء عطلة عيد رأس السنة الجديدة.