الصفحة الاولىصحيفة البعث

تحسين الوضع المعيشي والتشدّد في مكافحة الفساد أبرز مطالب مؤتمرات الشعب الحزبية الرفاق أعضاء القيادة المركزية: البعث قوي بجماهيره ومشروعه الوطني والعروبي



تابعت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، وقدّم الرفاق المؤتمرون أطروحات لتطوير العمل في كافة الجوانب، وشدّدت على ضرورة تحسين الوضع المعيشي والتشدّد في مكافحة الفساد والاحتكار.

أحمد: إنجاز النظام الداخلي للحزب

ففي دمشق (بسام عمار-فداء شاهين) عقدت الشعبة الثالثة بفرع جامعة دمشق مؤتمرها، بحضور الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم المركزي، وتركّزت المداخلات على ضرورة تفعيل دور المنظمات الشعبية، وإقامة دورات تثقيفية للطلاب المنتسبين حديثاً، وعدم السماح لمن هم في حكم المستقيل العائدين إلى البلاد بالتدريس في الجامعات الخاصة إلا بعد مرور خمس سنوات من التدريس في الجامعات الحكومية، مع إلزام القطاع الحكومي والخاص بخطط الجامعة بتأهيل وتدريب الكوادر الطلابية على الصعيد المهني والعملي في مشاريع حقيقية، ومراجعة قانون نقابة المهندسين، إضافة إلى تطوير مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، والاهتمام بالرسم والموسيقى والرياضة واللغة، وإدخال مادة للتربية الأخلاقية في المنهاج، مع الاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه أبحاث الماجستير والدكتوراه في خدمة التنمية، وترميم النقص الكبير في الفنيين والمهندسين للمعاهد التقانية، ومعالجة تشتيت تبعية المعاهد بين أكثر من جهة، وتطوير الخطط الدرسية وتفعيل التعليم المسائي، وعودة التدريب الجامعي والفتوة.

وبين الرفيق أحمد أن سورية التي واجهت الإرهاب وداعميه وتعرّضت مرافقها وقطاعاتها الخدمية وبناها التحتية للتخريب قادرة على إعادة إعمار وبناء كل ما خرّبه الإرهابيون، وهي ماضية بهمة وعزيمة أبنائها، المتمسكين بتراب وطنهم والمتجذّرين بأرضهم، على إعادة نبض الحياة بعد أن تمّ دحر الإرهاب وتطهير معظم تراب الوطن من رجسهم، مشيراً إلى أن واشنطن والغرب الاستعماري استخدما “الإسلام السياسي”، وخاصة حركة “الإخوان المتأسلمين”، لتشويه صورة الإسلام، وخلق مبررات لمزيد من التدخل الأجنبي في شؤون البلاد العربية، وتنفيذ مشروع الفوضى الخلّاقة للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد، ولكنه وبفضل انتصار سورية لن يكون إلا شرقاً مقاوماًَ، وأضاف: إن تعليق عضوية سورية في “الجامعة العربية”، وبأمر خارجي، يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد الرفيق أحمد أن مؤتمرات الشعب مرحلة مهمة يتمّ خلالها مراجعة وتقويم الأداء الحزبي خلال عام مضى، وتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وشدّد على ضرورة إيجاد الشكل والمضمون المناسب للاجتماع كي يعمّق الصلة بين القيادات والناس، والبحث في همومهم وقضاياهم ومتطلباتهم، لاسيما أن العمل الحزبي لديه مهمتان هما تطوير آليات العمل الحزبي وخلق قيادات نزيهة وطنية شريفة قومية عربية، والاقتراب أكثر من الناس والمشاركة في الحياة الاجتماعية، والتأكيد أن الحزب هو الأقدر على إعادة بناء سورية القوية، مشيراً إلى أنه يتمّ دراسة إحداث هيئة أو لجنة تنسيق بدلاً من القيادة القومية تجتمع كل ثلاثة أشهر تتألف من الأمناء القطريين من أحزاب البعث العربي الاشتراكي ومن 3 إلى 5 من الرفاق في القيادة المركزية للحزب، في وقت تمّ إنجاز النظام الداخلي للحزب وتمّ تطويره وتحديثه بحيث يتمّ تعيين القيادات عبر الانتخابات الحزبية، لاسيما أنها هي محور حركة النظام الداخلي في المرحلة القادمة، وسيتمّ وضع معايير للانتخابات، كما سيصبح عدد اللجنة المركزية للحزب 150 رفيقاً بدلاً من 80، مع إنجاز اللائحة الداخلية للرقابة والتفتيش.

وتحدّث الرفيق أحمد عن سياسة تثبيت العضوية، التي حققت حالة استقرار، وأسست للانطلاق نحو توسيع القاعدة البعثية على أسس واقعية وفق كل مرحلة وطبيعتها، مضيفاً: إن عدد الذين ثبّتوا عضويتهم وصل إلى أكثر من 1,111 مليون رفيق ورفيقة، وعدد الذين تمّ فصلهم من الحزب وصل إلى نصف مليون رفيق ورفيقة، وتمّ طرد  35 ألف رفيق ورفيقة، وعدد الذين انتسبوا وصل إلى 365 ألف رفيق ورفيقة، وشدّد على أن الحزب لن يتنازل عن أي من ثوابته ومبادئه، وسورية، شعباً وجيشاً وقيادة، متمسّكة باستقلالية القرار الوطني، ولا تقبل بأي تقسيم أو اجتزاء أية حبة من ترابها، وستبقى تدعم المقاومة الشريفة أينما كانت، وجوهر وطنيتنا هي القومية العربية، وقضية فلسطين ستبقى قضيتنا المركزية لأنها أساس الصراع العربي الصهيوني، وأضاف: بعدما فشلوا فيما كانوا يخططون له عسكرياً تحوّلوا إلى الحصار الاقتصادي حيث فرضوا العقوبات الجائرة والظالمة على شعبنا، ولكن كما فشلت مشاريعهم في تفتيت وحدة الشعب فإن شعبنا سوف يتغلّب على حربهم الاقتصادية.

حضر المؤتمر أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد الحلبوني ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وحشد من الطلبة.

ساعاتي: تشخيص الواقع بدقة وعدم تجميله

كما عقدت الشعبة الاقتصادية في فرع دمشق للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي، وتمحورت المداخلات حول ضرورة الاهتمام بمشروع الإصلاح الإداري، والتشدّد في موضوع مكافحة الفساد، وربط السياسات التعليمية بسوق العمل، وإعادة النظر بقانون التأمين الصحي ومعالجة مشكلاته، ودعم القطاع العام ومعالجة مشكلاته، وتأمين مستلزمات الصناعة الوطنية ومكافحة التهريب، والاهتمام بالمنتج الوطني وتطوير التشريعات المالية والضريبية، وتحسين الوضع المعيشي، وإقامة المزيد من الملتقيات الفكرية والاقتصادية، ودعم القطاع الزراعي وتسويق الإنتاج، وتعزيز الاكتفاء الذاتي.

وأكد الرفيق ساعاتي أن المؤتمرات هذا العام لها خصوصيتها كونها تأتي بعد اجتماعات اللجنة المركزية للحزب، والتي كانت استثنائية بقراراتها ونقاشاتها ورؤاها المستقبلية والعناوين التي طُرحت فيها، والمستمدة من توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى القيادة وضعت خطة طموحة لتنفيذ ما صدر عنها من قرارات وتوجيهات، والأدوات التنفيذية ستكون القيادات البعثية على مختلف مستوياتها، منوّهاً إلى أن خطط مكاتب القيادة لهذا العام كانت متميّزة وفيها نقلة نوعية على صعيد العمل الحزبي، ويجب تنفيذها بالشكل المطلوب لتحقيق النتائج المبتغاة، مبيناً أن النظام الداخلي للحزب هو في مرحلة الطباعة وسيوزع قريباً على الفروع.

وأضاف الرفيق ساعاتي: إن المداخلات والطروحات التي قدّمت في المؤتمر كانت إيجابية ومستمدة من واقع عمل الشعبة، إضافة إلى تناولها الجانب التنظيمي، وهذا أمر مهم أن تتناول المؤتمرات الجانب الحزبي والمهني معاً، وأن يكون الحوار فيها حواراًَ مسؤولاًَ، ولغة الخطاب مفهومة وبسيطة، والمطالب المقدّمة لها خصوصيتها، والابتعاد عن المطالب التي يمكن معالجتها من خلال تفاصيل العمل اليومي، مبيناً أن أحد أهم أسباب تكرار المطالب في المؤتمرات، رغم أحقيتها، أنها تطرح في غير أماكنها، مشدّداً على ضرورة تشخيص الواقع بشكل دقيق وعدم تجميله، والاهتمام بالجانب الميداني للعمل، وهو جوهر العمل الحزبي، وتعزيز لغة الحوار بمختلف أشكاله وامتلاك أدواته، وإقامة المنتديات التي تعزّز الحوار والتي تتناسب مع عمل الشعبة وحاجة المواطنين، والاستفادة من الدروس المستقاة من الحرب، وتقديم المقترحات التطويرية والإبداعية، لأن هذا الأمر هو مسؤولية الجميع وليس مسؤولية القيادة لوحدها، لافتاً إلى أن حزب البعث قوي بجماهيره ومشروعه الوطني والعروبي، فهو بنى سورية الحديثة بمؤسساتها العريقة ولم يستمد قوته من المادة الثامنة.

ونوّه الرفيق عضو القيادة المركزية إلى أن الواقع التنظيمي جيد ومستقر، والسبب يعود إلى القرارات التنظيمية التي اتخذتها القيادة، ومنها موضوع تثبيت العضوية، والتي حققنا فيه أرقاماً جيدة، وتخلّصنا من الأرقام الوهمية، التي كانت تشكّل عبئاً على الحزب، وبالتوازي كانت أرقام التنسيب تبعث على التفاؤل أيضاً، كونها جاءت بشكل طوعي من رفاق اختاروا الحزب بكل قناعة وإيمان وبدون فرض أية أرقام على المؤسسات الحزبية، داعياً إلى ضرورة العمل الجاد على هذه الأرقام، سواء التي ثبّتت أو انتسبت، وتأهيلها، واسناد المهام الإدارية والحزبية للشباب، ونقل تنظيم الرفاق إلى أماكن عملهم أو سكنهم، لاسيما الطلبة، وتعزيز الانتماء الوطني والتوعية المجتمعية من خلال إقامة حوار منطقي مع مختلف الفئات المجتمعية، لافتاً إلى أهمية مراكز الدراسات والأبحاث لإجراء الدراسات التي تخدم العمل الحزبي بمختلف مجالاته، وإجراء استبيانات واستطلاعات رأي، مبيناً أن كتائب البعث كانت رديفاً حقيقياً للجيش العربي السوري وقامت بدور بطولي خلال أعوام الحرب، وتمّ منح أفرادها شرف العضوية العاملة تقديراً لما قاموا به. وتطرّق إلى ضرورة تطبيق قرار القيادة بخصوص تقييم الرفاق البعثيين والقيادات ليتم تحقيق الهدف المراد منه، والابتعاد عن العلاقات الشخصية في ذلك، مبيناً أن موضوع المصالحات الوطنية ومراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس حقّقت الهدف منها، لجهة حقن الدم والحفاظ على المناطق وإعادة من غرّر به إلى حضن الوطن، منوّهاً بالدور الوطني الذي لعبته المؤسسة الدينية خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن سورية اليوم أكثر تمسّكاً بالنهج العروبي لأن الرهان هو على الشعوب العربية وليس على الأنظمة، وأضاف: إن الإعلام الوطني قام بدور وطني كبير، واتسم عمله بالمصداقية ونقل الحقيقة، وقدّم الشهداء، مؤكداً أن موضوع تحسين الواقع المعيشي يلقى كل الاهتمام من قبل القيادة إلا أن هناك ظروف اقتصادية صعبة فرضتها الحرب واستهداف مقوّمات الاقتصاد الوطني، والتي لم تمنع الدولة من القيام بدورها الاجتماعي، مشدّداً على أن كل الأراضي ستعود للوطن، وأن موضوع السيادة الوطنية خط أحمر لا مساومة ولا نقاش بخصوصه.

وأوضح الرفيق حسام السمان أمين الفرع أن تقرير المؤتمر أعد بشكل جيد، والمداخلات مفيدة، وكل ما يطرح في المؤتمرات ينال الاهتمام والمتابعة.

بلال: التواصل مع جيل الشباب وتوعيته

وفي درعا (دعاء الرفاعي) عقدت شعبة الصنمين مؤتمرها، بحضور الرفيق محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، وتركّزت المداخلات حول ضرورة محاسبة الفاسدين والخارجين عن القانون، والابتعاد عن الرماديين، والتركيز على اختيار الأكفأ، وتحسين واقع المياه وشبكات الصرف الصحي، وصيانة وإصلاح الطرق، وتأمين العملية التربوية بكافة المستلزمات، وترميم الفرق الحزبية، وإزالة الألغام ضمن الأراضي الزراعية في المنطقة، وزيادة الاهتمام بملف المخطوفين من المدنيين والعسكريين، إضافة لتفعيل الندوات لمحاربة الفكر التكفيري الإرهابي.

وأشار الرفيق بلال إلى ضرورة التلاحم بين أبناء الوطن، والالتزام بالحزب ومبادئه وقيمه، لمواجهة تحديات مرحلة إعادة الإعمار والبناء، إعمار الإنسان قبل الحجر، والبنى الفوقية قبل البنى التحتية، وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، مؤكداً أن هذه المؤتمرات تشكّل محطات لتقييم مرحلة ماضية بما يسهم في تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات تمهيداً للتقدّم نحو الأمام، مشدّداً على ضرورة العمل على بناء قيادات قاعدية على تماس مع الجماهير لتنشيط الحالة الفكرية والتنظيمية والعقائدية لدى الرفاق البعثيين.

واستعرض الرفيق بلال أهم التطوّرات السياسية والعسكرية، المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه بفضل صمود شعبنا وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري، وحكمة وقيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، أضحينا في المرحلة الأخيرة من الحرب على الإرهاب، وبيّن أن التاريخ سيسجل هذا الصمود وهذه الانتصارات والانجازات العظيمة التي سطّرتها سورية من خلال إرادة الشعب وإيمانهم بوطنهم وقيادتهم، وأضاف: إن الحرب الإرهابية التي شنّت على الوطن على مدار السنوات الثماني الماضية سببها وقوف سورية في وجه المشروعات الصهيوأمريكية، المدعومة من الرجعية العربية والإقليمية، وها نحن اليوم نحقق الانتصار على كل المستويات، العسكرية والسياسية، مشدّداً على أن قرارنا الوطني هو عودة السيادة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية. وتحدّث الرفيق بلال عن الجانب التنظيمي، داعياً إلى ضرورة تطوير آليات الاجتماع الحزبي، ولاسيما وأنه بصورته الحالية وبالطريقة التقليدية التي يدار بها غير فعّال، ولذلك يجب العمل على تفعيله، وتطبيق مبادئ الحزب وأفكاره، والارتقاء بسوية العضوية الحزبية لتعميق قوة الحزب، مركّزاً على أهمية الاجتماع وضرورة أن يلامس احتياجات المواطنين وكيفية معالجتها، والمشاركة في رسم الملامح والرؤى المستقبلية، والتواصل مع جيل الشباب وتوعيته، وشدّد على ضرورة رفد الحزب بدماء جديدة وفق أسس كيفية وليست كمية.

واستعرض الرفيق أمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي الواقع الأمني في المحافظة، مشيراً إلى ما يقدّمه جيشنا الباسل في ساحات القتال والانتصارات المتلاحقة التي يسطّرها، ولفت إلى أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر فرصة للتقارب مع المواطنين وملامسة همومهم مما يسهم بتعزيز دور الحزب، مشيراً إلى دور المؤسسات الحزبية في هذه المرحلة التي تتعرّض فيها بلادنا لحرب اقتصادية بعد أن فشلت الحرب العسكرية. من جهته أكد الرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتمّ السعي لتحقيقها، وذلك بالتعاون بين كافة الجهات، كما بيّن واقع العمل وسير التنفيذ في مشروعات الخطط الاستثمارية المقرّرة في المحافظة، لاسيما خلال هذه الفترة، وبعد تحرير كامل أرجاء المحافظة من رجس الإرهاب. حضر المؤتمر الدكتور غسان خلف رئيس مكتب التفتيش الحزبي، والرفاق أعضاء قيادة الفرع.

شعبة المركز الثانية في حمص

وفي حمص (سمر محفوض) تركّزت مداخلات مؤتمر شعبة المركز الثانية حول إحداث مراكز ثقافية في القرى والتجمعات الكبيرة، وتمديد فترة تثبيت العضوية, وملء الشواغر الصفية، وإحداث مستودع كتب مدرسية في حسياء، وصرف تعويضات مالية للمعلمين في مدارس الريف البعيدة، ودعم الأندية الرياضية، وتفعيل الأنشطة الشبابية الصيفية، وإعادة تفعيل القروض الزراعية, والتوسّع بزراعة القمح والشعير لحفظ الأمن الغذائي، وإيجاد حل لمشكلة المياه في القرى العطشى، والعمل على معالجة التلوث في منطقة قطينة، وتلوث المياه في تل الشور والوازعية وحسياء والرقامة.

وأشار الرفيقان نديم العلي، رئيس مكتب الفلاحين الفرعي، وشحادة مطر، رئيس مكتب الشباب الفرعي، إلى أننا نتعرّض لحرب اقتصادية جائرة تستهدف مقدرات الشعب السوري مما ينعكس على الحياة اليومية، مترافقاً مع دعم إعلامي مضلل جنّدت له أكبر المؤسسات الاعلامية المغرضة، ولكن سورية ستنتصر على الحرب الاقتصادية بصمود وتلاحم الشعب السوري والتفافه حول جيشه وقائده, ولن يهزم بلد يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع، ونوّها بضرورة الاستفادة من الخبرات العلمية بصفوف الحزب في إعادة الإعمار, وبأن محاربة الفساد مسؤولية مشتركة بين الجميع.

شعبة صلخد

وفي السويداء، (رفعت الديك) عقدت شعبة صلخد مؤتمرها، وطالب أعضاء المؤتمر بمواصلة المؤسسات الحزبية دورها الاجتماعي وزيادة عدد المحاضرات واللقاءات الجماهيرية وتسليط الضوء على الكفاءات والخبرات وإجراء تقويم دوري للعمل والقيادات، وقمع انتشار السلاح العشوائي وتعزيز دور قوى الأمن الداخلي وتفعيل دور كتائب البعث وتصريف المنتجات الزراعية والنظر بالرواتب والأجور. وأكد الرفيقان فوزات شقير أمين الفرع وعامر العشي محافظ السويداء على أهمية الانتصار الذي حققه شعبنا وجيشنا على الإرهاب، ومواجهة الحرب الاقتصادية، لافتين إلى أن سورية لن تنكسر طالما أن لديها أجيال تتوارث النضال، وأكدا على إرساء الأمان الاجتماعي داخل المحافظة ومتابعة الأشخاص الخارجين عن القانون ومحاسبتهم، موضحان أنه يتمّ معالجة القضايا الخدمية الملحة للمواطنين وخاصة المياه والخبز وأعطال خدمات البنى التحتية، وأن مادتي البنزين والغاز متوفرتان، ويتم العمل على توزيع مازوت التدفئة حسب الكميات الواردة المحافظة.

وأجاب مدراء الدوائر الرسمية عن تساؤلات أعضاء المؤتمر المتعلقة بالواقع الخدمي في المحافظة.

الاقتصادية والتعليم العالي في طرطوس

وفي طرطوس (لؤي تفاحة- رشا سليمان) عقدت شعبتا الاقتصادية والتعليم العالي مؤتمريهما، وطالب الحضور بدعم القطاع العام كونه الرافد الأساسي للاقتصاد الوطني والضامن لحقوق الطبقة العاملة، إضافة إلى دعم شركة التوكيلات الملاحية وعدم منح أي تفويض لنقل البضائع الاستراتيجية ومنها القمح والفوسفات لشركات الشحن الخاصة، ورفد مؤسسة الخطوط الحديدية بالعمال، وتطوير خطوط الإنتاج في شركة الاسمنت وتطبيق قانون الاستملاك بحسب السعر الرائج وإعادة النظر بنظام ضابطة البناء والمحافظة على المساحات الخضراء وإعادة النظر بالقبول الجامعي وإقامة مشاريع تنموية تستوعب جرحى الجيش، وإكمال مشروع السكن الشبابي.

كما أوصى الحضور باستقطاب الشباب وربط الجامعة بالمجتمع وإيجاد حل للطلبة المستنفذين فرص الرسوب وإنجاز أبنية جامعة طرطوس وإعادة النظر بأقساط الجامعات الخاصة، وتعيين ذوي الشهداء في المؤسسات العامة، والنظر في الموافقات التي تعطى للمعامل التي تنشأ في أماكن مخصصة للزراعة وخاصة سهل عكار، وإحداث مركز صحي خاص في الجامعة، وإحداث وحدة تعليم مهني في الكليات الهندسية لتعزيز دور الجامعة في قطاع العمل، وإجراء دراسة وتقييم هندسي لمباني الكليات، وإحداث روضة أطفال في الجامعة لأبناء الموظفين.

وأشار الرفيقان محمد حسين أمين فرع الحزب وعصام الدالي رئيس الجامعة إلى الارتقاء بالعمل الحزبي وتفعيل الاجتماع الحزبي والتجاوب مع الأطروحات الجادة وخلق ثقافة الحوار، وأوضحا أنه تم البدء بمرحلة جديدة في بلدنا تستحق منا أن نوليها كل الاهتمام، ونعول على طلبتنا وجامعاتنا، لافتان إلى إن الحرب التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات لم تكن عسكرية فقط وإنما كانت مركبة بوسائلها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، وأنه بعدما فشلت الخيارات العسكرية التي اتبعتها قوى العدوان تحوّلت إلى تشديد الحصار الاقتصادي ومواصلة تشديد فرض العقوبات الاقتصادية ومحاصرة شعبنا في لقمة عيشه اليومية، مشدداً على أن خططهم ستفشل بسبب تلاحم شعبنا وجيشنا خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.

المدينة الثانية في دير الزور

وفي دير الزور (مساعد العلي) عقدت شعبة المدينة الثانية مؤتمرها، وتناولت المداخلات التأكيد على دور الموجهين التربويين، وإحداث مدرسة الاتصالات ودعم الأندية الرياضية مادياً وتأهيل مقرات الأندية، وافتتاح معاهد تأهيل للشباب، وتأمين أطباء اختصاص ومقيمين بالمشافي، وإعادة تأهيل جسور نهر الفرات لأهميتها الحيوية. وأشار الرفيقان ساهر الحاج صكر أمين الفرع وعبد المجيد الكواكبي محافظ دير الزور إلى أهمية الارتقاء بالمؤسسات الحزبية وتكاتف الجهود للنهوض بواقع المدينة وإعادة شريان الحياة إليها، والاهتمام بتنفيذ تعليمات النظام الداخلي للحزب وعدم التهاون به كونه القاعدة والركيزة الأساسية التي ينطلق منها الرفيق البعثي والارتقاء بالتثقيف والتحلي بالقيم ورفع الروح المعنوية، ولفتا إلى متابعة الجانب الخدمي وتأمين خدمات البنى التحتية والمياه والهاتف والكهرباء. وقدم مدراء الدوائر الحكومية والخدمية ورؤساء فروع المنظمات الشعبية والنقابات المهنية إجابات ومداخلات تناولت القضايا المطروحة بالمؤتمر.

أريحا وكفر تخاريم

وفي حماة (منير الأحمد) عقدتا شعبتا أريحا وكفر تخاريم التابعتين لفرع إدلب مؤتمرهما، وركزت المداخلات حول رفع سن الانتساب للحزب إلى عمر 17 سنة وتأمين مراجع ومناهج تثقيفية للفرق والشعب وتسمية الفرق الحزبية بأسماء الشهداء من رفاقنا البعثيين، والاهتمام بشؤون أسر الشهداء وصرف التعويضات والاستحقاقات التي يستحقونها، وتشجيع المستثمرين والصناعيين على إقامة المشاريع الإنتاجية وتحسين الواقع المعيشي وزيادة الرواتب والأجور ومتابعة مسألة الأضرار المادية للعقارات المتضررة من الأعمال الإرهابية في محافظة إدلب ودعم صندوق نقابة المعلمين وصرف المستحقات والتعويضات النقابية للمتقاعدين وإحداث مركز أبحاث للطفولة، ومكافحة البضائع التركية المهربة إلى أسواقنا، وتأمين الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية بأسعار مناسبة، وإعادة جدولة الديون المترتبة على الجمعيات الفلاحية وإعفائها من الفوائد والغرامات.

وأشار الرفيقان محمد كشتو أمين الفرع وفادي سعدون نائب رئيس المكتب التنفيذي للمحافظة إلى متابعة العمل لحل قضايا المواطنين ومواصلة تأهيل البنى التحتية للمناطق المحررة داخل محافظة إدلب، ولا سيما في ناحيتي سنجار وأبو الضهور وتزويد المواطنين بالمياه وإصلاح الشبكات المتضررة وتأمين المواد التموينية وتأهيل المدارس وتأمين المواد الإغاثية وتنفيذ خط كهربائي بديل لخط سروج أبو الضهور لتأمين تغذية المنطقة بالتيار الكهربائي بطول 70 كيلو متر وقيمة تبلغ حوالي 450 مليون ليرة سورية.