أخبارصحيفة البعث

برعاية الرفيق الأمين العام المساعد للحزب صيادلة سورية يعقدون مؤتمرهم العام الانتخابي الثاني عشر



دمشق-محمد عرفات:

برعاية الرفيق الأمين العام المساعد هلال الهلال، وتحت شعار “لو لم نكن في سورية واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود”، عقدت نقابة الصيادلة مؤتمرها الثاني عشر لانتخاب مجلس جديد، وذلك في فندق الشام بدمشق.

وأشارت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية إلى أن شعار المؤتمر يعبّر أصدق تعبير عن المرحلة التي عايشها السوريون طوال السنوات الثماني الماضية والتي اتسمت بالصمود والمواجهة والانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش العربي السوري في مختلف بقاع الوطن منذ بداية العدوان وحتى الوقت الراهن.

كما تحدثت عن التاريخ العريق لنقابة الصيادلة ودورها الوطني الهام على امتداد تاريخ سورية، وعن أهمية العمل النقابي في مختلف الميادين، موضحة أن كل الصيادلة معنيون بتطوير واقع مهنتهم العلمي والنقابي ورفده باستمرار بكل ما يعلي من شأنها ويطورها، وأشارت إلى أن الوطن مقبل اليوم على مرحلة إعادة الإعمار التي لا تقتصر فقط على البناء العمراني وإنما أيضاً الإنساني، خصوصاً أن العدوان خلف وراءه الكثير من الجراح والندوب التي لا أحد أقدر من الصيادلة والأطباء على معالجتها والتخفيف من آثارها.

وأشارت الرفيقة الحمصي أيضاً إلى أن الوطن وبالرغم من العدوان الشرس الذي استمر منذ عام 2011، فإن مصانعه تنتج ما يزيد عن 85% من احتياجاتنا الدوائية، وأن الدواء السوري يمتاز بفاعليته ورخص ثمنه بالمقارنة مع دول الجوار.

وعرضت لآخر التطورات السياسية المتصلة بقضايا المنطقة، وقالت: إن مؤتمر وراسو فشل وولد ميتاً، وأن دولاً عديدة اقتصرت بتمثيل وفودها على مستوى متدنٍ وضعيف، ورأت أن أحد أهداف المؤتمر يتمثل بدفع مشيخات الخليج لتمويل “صفقة القرن” وإنجازها والتفريط في حقوق الأمة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة انهزمت في سورية والعراق وإيران وأفغانستان، موضحة أن زيارة ترامب إلى قاعدة عسكرية امريكية بالعراق كانت سراً ولم يجرؤ على أن تكون بالعلن، ورأت أن العرب انقسموا في الوقت الراهن بين تجار يتنازلون عن حقوق الأمة ويبيعونها ويفرطون بثوابتها والمبادئ التي قامت عليها، وبين مقاومين يدافعون عن أمتهم ويتصدون لكل من يحاول النيل من أمنها وكرامتها، وفي مقدمة هؤلاء السوريون، مؤكدة أن النصر الذي حققه الجيش العربي السوري سيغيّر المعادلات في منطقتنا التي ستشهد هزيمة موجعة لمشاريع الولايات المتحدة وربيبتها “إسرائيل”.

وشددت على أن سورية حاربت نيابة عن كل العرب والعالم حين وقفت في وجه المشروع الإرهابي التكفيري، وتصدّت للمفاهيم الخبيثة التي حاول داعمو هذا المشروع نشرها وجعلها ثقافة سائدة وعامة.

بدوره، نقيب صيادلة سورية محمود الحسن تطرق إلى الجهود التي بذلتها النقابة لتطوير وخدمة مهنة الصيدلة والارتقاء بالبحث العلمي الصيدلاني، والمشاركة الفاعلة مع كليات الصيادلة في الجامعات العامة والخاصة، وتطوير المهارات العلمية للصيادلة من خلال المؤتمرات والندوات العلمية والبحثية.

وأشار إلى ما قام به مجلس النقابة من حيث تقديم الدعم المالي للصيادلة عبر صندوق المعونة الاجتماعية ودفع رسوم الصيادلة المتضررين والعسكريين، مبيناً ما أنجزته النقابة على الصعيد الاستثماري من حيث متابعة التنسيق مع الجهات الحكومية لتنفيذ مشروع المعمل الدوائي التابع لخزانة تقاعد الصيادلة ومتابعة العمل في شركة فاركو، إضافة إلى تطوير عمل شركة “إم. سي. سي” من خلال مجلس إدارتها وأخذ عقود تأمينية جديدة من الشركة، كما تم تحويل عقار النقابة في الطابق الأرضي من المقر إلى تجاري.

حضر أعمال المؤتمر معاونو وزيري الصحة والتعليم العالي ونقيب أطباء سورية ومدراء الصحة في دمشق وريفها والعديد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.