أخبارصحيفة البعث

الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات تتابع عقد مؤتمراتهاالهلال: توسيع التواصل مع المجتمع لتعزيز دور الحزب

تابعت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، ففي اللاذقية (مروان حويجة) ناقشت الشعبتان الثالثة والرابعة في فرع جامعة تشرين، خلال مؤتمريهما السنويين بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام  المساعد للحزب، التقارير التنظيمية والاقتصادية والسياسية والثقافية والمقترحات الكفيلة بتطوير دور وأداء الجهاز الحزبي في الوسط الجامعي والمحيط المجتمعي.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء المؤتمرين ومن خلالهم إلى كوادر جامعة تشرين وأبناء المحافظة، وعبّر عن سعادته بالطروحات والمداخلات التي قدّمها الرفاق والرفيقات، والتي تنمّ عن غيرية بعثية حقيقية، وتوجّه بتحية الوفاء والإكبار للجيش العربي السوري العقائدي المقدام الذي يذهل العالم بما يسطره من إنجازات عسكرية لا نظير لها في العالم على مدى التاريخ، باعتراف القاصي والداني، وأضاف: إن سورية التي واجهت بكل صلابة وثبات الحرب العدوانية الحاقدة، وأفشلت أوهام وأحلام  الأعداء، ودحرت قوى العدوان، قادرة على إفشال ودحر ما يخطط له أعداؤها من حرب اقتصادية وتضييق الحصار على  شعبنا الأبي ومحاربته في لقمة عيشه، واهمين بنيل ما فشلوا فيه ميدانياً، لكن السوريين الشرفاء الأوفياء لوطنهم هم أكثر تصميماً على صون الانتصار بمزيد من الصمود.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن السبب الرئيسي للحرب على سورية هو أنها المدافع عن قضايا وحقوق الأمة وكرامتها، وأساس العمل العربي المشترك، وبوصلة العرب نحو القضية المركزية، قضية فلسطين، وآخر معاقل القومية العربية، فتكالبت على سورية أكثر من 83 دولة لضرب قلب العروبة النابض، سورية، لكنهم فشلوا بفضل وعي الشعب السوري والتفافه حول جيشه العقائدي وقائده الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، والذي أصبح رمزاً للسيادة الوطنية والاستقلال.
ودعا الرفيق الهلال لتعميق وتوسيع التواصل مع المجتمع لتعزيز دور الحزب، وهذا التواجد مطلوب من كل المؤسسات الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، كما هو مطلوب منها أداء كامل دورها وواجبها الوطني لتكون القدوة والأنموذج في المجتمع، وأضاف: هناك الكثير من العمل المنوط بكوادر الحزب في هذه المرحلة، التي يحاول فيها الأعداء عبر أدواتهم ومأجوريهم وصفحاتهم الصفراء وإعلامهم الحاقد، أن ينالوا من البيئة الحاضنة للانتصار بأبشع الأساليب وببث الأكاذيب والشائعات، وهذا يدعونا كبعثيين أن نكون على أعلى وأقصى درجات الوعي، وتجسيد هذا الوعي عملاً ثقافياً فكرياً اجتماعياً في تحصين المجتمع.
وأكد الرفيق الهلال أن قوة الحزب تكمن في قوة تنظيمه، ما يحتّم علينا كرفاق بعثيين أن نتحلّى بالشفافية في وضع النقاط على الحروف في كل ما يتصل بجميع جوانب العمل الحزبي، والإشارة إلى المشكلات بكل وضوح، مسلّطين الضوء على ما يواجهنا من صعوبات لنتمكن من تدارك ما واجه الحزب في الماضي جراء اعتماد الكم في التنسيب دون البحث عن آليات التأهيل الضروري لهذا الكم، والذي كانت له نتائج عكسية سلبية اتضحت بداية الحرب، وعدم جاهزية الحزب للتصدي والمواجهة، وشدد على ضرورة تحقيق الدقة المتناهية في نسب حضور الاجتماع الحزبي بأرقام حقيقية واقعية، سواء للفرقة العاملة أم لحلقات الأنصار، معتبراً أن اللجوء إلى أرقام وهمية يعدّ من الممارسات الخاطئة في العمل الحزبي كونها لا تساعد على المعالجة. وبيّن الرفيق الهلال أن العمل الحزبي ليس وظيفة وإنما مهمّة، مشيراً إلى أن الفرقة الحزبية هي أساس العمل كونها على احتكاك مباشر مع رفاقنا ومع المواطنين، فإن كانت بالمستوى المطلوب فإن دورها سيتجلّى في محيطها، وأوضح أن رفد القيادات القاعدية بكوادر شابة من أهم الأولويات لتعزيز الثقة بقدرة جيل الشباب على تحمّل المسؤوليات وأداء الواجبات، وشدد على التمسك بالفكر القومي، مبيّناً أن ميثاق العمل القومي يجري العمل حالياً عليه إيذاناً بإصداره وإقراره بالصيغة النهائية بعد مناقشته في الاجتماع القادم للمجلس القومي وليكون داعماً وناظماً للعمل القومي بين قيادات الحزب في الدول العربية.
وتحدّث الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب عن آليات تفعيل برامج العمل الحزبي وتكاملها مع مؤسسات الجامعة والمجتمع لتحقيق قيمة مضافة في مجمل النشاطات والفعاليات الحزبية والمبادرات التطوعية.
من جهته عرض محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم مشروعات التنمية المحلية والخدمية والاستثمارية في المحافظة، والتعاون بين مؤسسات المحافظة وجامعة تشرين في الدراسات.
وأشار الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية إلى أهمية العمل الرقابي في تعزيز تنفيذ الخطط والبرامج، وضرورة توضيح مدى التزام كل فرقة حزبية بالعمل المنوط بها في المجال المالي.
من جهته أوضح رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن أن الخطة الاستراتيجية التطويرية للواقع التعليمي في الجامعة تهدف إلى توسيع العمل التشاركي مع المؤسسات والخبرات الأكاديمية التخصصية، وتحسين جودة مخرجات العملية التعليمية، وربطها بسوق العمل.
وركّزت المداخلات على تخفيض المدة الزمنية للرفيق النصير الجامعي، وزيادة نسبة تعويض التفرغ الحزبي، واختيار الكوادر القيادية وفق معايير الكفاءة والخبرة، وتطوير المناهج الدراسية، والتوسّع بالسكن الطلابي، والاستفادة من طاقات وخبرات الجامعة في إعداد دراسات وخطط لمعالجة آثار الحرب، وتحديث وسائل الإعلام والتثقيف الفكري والحزبي، واعتماد خطاب يلامس هموم الشباب، وتزويد مكتبات الكليات بالمراجع الحديثة.

الشوفي: دعم صمود أهلنا في الرقة
وفي ريف الرقة المحرر (محمود البعلاو) عقدت شعب الريف الثانية وحوض الفرات والمدينة مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، وتناولت المداخلات تحسين واقع الخدمات في بلدات الريف المحرر، وإنارة الطرق، وصيانة مشروع مسكنة شرق، وتشغيل المحطة اليابانية للري، وصيانة الأقنية، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتوصيل شبكة الكهرباء ومياه الشرب، وتسهيل عودة الثروة الحيوانية إلى الريف المحرر، وتفعيل عمل المصرف الزراعي، ومنح قروض لشراء الجرارات، وترخيص صيد السمك في بحيرة الأسد.
وأكد الرفيق الشوفي أن ثمن المقاومة أقل بكثير من ثمن الاستسلام، داعياً إلى تعزيز حالة الوعي، وأضاف: إن ما تعرّضت له سورية من حرب كان بسبب تمسكها بخيارها المقاوم، وإن صمود جيشها وشعبها وحكمة قائدها حال دون تحقيق مآرب الإرهابيين ومشغليهم، وشدد على أن ثروة سورية بأبنائها، وأن كل ذرة تراب في سورية تعطرت بدم الشهداء، مبيناً أن تحرير الرقة مسألة وقت، وستعود إلى السيادة الوطنية، داعياً إلى التركيز على تعزيز لغة الحوار، وتأهيل المجتمع، ورفض الحالات السلبية، مشيراً إلى ضرورة التواصل مع أهلنا في المناطق غير المحررة، وحثهم على البقاء، وتعزيز صمودهم، وتقديم الأفضل في الحالة الوطنية، وشدد على تفعيل النشاط الحزبي، وتعزيز دوره بالمجتمع، وتطوير آليات العمل الحزبي، ودعم عمل لجان المصالحة الوطنية، ودعم عائلات الشهداء والجرحى.
وأشار الرفيق إبراهيم الغين أمين الفرع إلى أهمية أن تقوم الشعبة الحزبية بدورها في التفاعل مع قضايا المجتمع، وتعزيز حضور الحزب وبما ينعكس على دوره النضالي والاجتماعي، ودعا إلى شد البنية التنظيمية، وتكريس ثقافة المبادرة في العمل، ما يطور الأداء بمجمل آلياته ومخرجاته.
وأجاب المهندس عبيد الحسن نائب رئيس المكتب التنفيذي عن التساؤلات التي تخص الجانب الخدمي، مشيراً إلى الخطة التي أعدتها محافظة الرقة بالتعاون مع مجلس المحافظة ومجالس البلدان والبلديات هي خطة طموحة ترصد تلبية المطالب الشعبية، وتحتاج إلى دعم مالي.
وفي سياق متصل، زار الرفيق الشوفي ناحية دبسي عفنان في الريف المحرر، وعقد لقاءً جماهيرياً مع أهالي الناحية وقراها، ونقل لهم تحية السيد الرئيس بشار الأسد إلى أهالي الرقة الصامدين الذين كونوا الحالة السورية المتجانسة في تشبثهم بأرضهم، مؤكداً أن ما تعرضت له سورية من حرب كان بسبب تمسكها بخيارها المقاوم، وأن صمود جيشها وشعبها وحكمة قائدها حال دون تحقيق مآرب الإرهابيين ومشغليهم وداعميهم.
واستمع الرفيق الشوفي إلى مطالب أهالي دبسي عفنان، والتي تمثّلت بإقامة امتحان شهادة التعليم الأساسي والثانوي لأبناء الريف الغربي في حلب، وإنارة الشوارع، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وإعادة توصيل شبكة الكهرباء، وإيصال مياه الشرب، وتسهيل عودة الثروة الحيوانية إلى الريف المحرر.
وشهدت الزيارة تكريم عائلات (23) شهيداً من أبطال الجيش العربي السوري، إضافة إلى افتتاح معرض فني في مدرسة الشهيد هاني حمود.

شعبة الطلبة العرب في فرع جامعة البعث
وفي حمص (عادل الأحمد) عقدت شعبة الطلبة العرب مؤتمرها السنوي، وتمت مناقشة القضايا التنظيمية والطلابية والخدمية التي تتعلق بواقع الطلبة العرب الدارسين في جامعة البعث.
ودعت المداخلات إلى تمتين علاقة الحزب بالتنظيم الحزبي في الأقطار العربية في ضوء التطورات الجديدة، وتحسين واقع السكن الجامعي، وزيادة المقاعد الدراسية للطلاب العرب، والنظر في مفاضلة الطلبة العرب، ودعم المشروع القومي العروبي.
وأوضح الرفيق الدكتور فائق شدود أمين فرع الحزب إلى مكرمة السيد الرئيس بصدور مرسوم منح الطلاب المستنفدين دورة إضافية، مبيناً أنه على الطلاب الدراسة والتفوق والتحصيل العلمي، وعلى الطلاب العرب التخرج والعودة إلى أقطارهم للمساهمة في بناء بلدانهم، لافتاً إلى أن سورية ستواصل دورها العروبي في دعم المشروع القومي والدفاع عن قضايا العروبة.

المنطقة وسراقب بفرع إدلب
وفي حماة (منير الأحمد) عقدت شعبتا المنطقة وسراقب بفرع إدلب للحزب مؤتمريهما السنويين، وتركزت المداخلات حول تأمين المياه لريف أبو الضهور، وزيادة مخصصات محطة المحروقات، وإحداث شعبة مصالح عقارية، وتفعيل المركز الصحي، وتزويده بسيارة إسعاف، وتفعيل عمل الهلال الأحمر في المناطق المحررة، وتوفير الغاز المنزلي، ومعالجة أوضاع الموظفين المحالين إلى التقاعد، وتكليف نقابة المعلمين بالإشراف على شركات الضمان الصحي.
وأكد الرفيق محمد كشتو أمين فرع الحزب على متابعة التوصيات الواردة في المؤتمر بالتعاون مع الجهات التنفيذية، وتكريس أخلاقيات التعامل مع الرفاق داخل المؤسسة الحزبية والإخوة المواطنين في كل مجالات الحياة.
وأجاب المهندس فادي سعدون نائب رئيس المكتب التنفيذي عن التساؤلات المطروحة، مؤكداً أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتم السعي لتحقيقها بالتعاون بين كافة الجهات.

الريف الأولى والثانية في دير الزور
وفي دير الزور (مساعد العلي) عقدت شعبتا الريف الأولى والثانية مؤتمريهما السنويين، وتناولت المداخلات الوضع المعيشي والخدمي والتنظيمي والسياسي والهموم التي يعاني منها الفلاحون.
ولفت الرفيق الدكتور غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي المركزي على أن المرحلة الحالية دقيقة ومفصلية، وتتطلب جهوداً مضاعفة واستنهاض الهمم للانطلاقة بمشاريع إعادة الإعمار والبناء، بحيث تكون الفترة القادمة فترة عمل وعطاء وإنجازات تعكس الانتماء الوطني الحقيقي.
واعتبر الرفيق ساهر الحاج صكر أمين فرع الحزب أن المرحلة القادمة ستكون صعبة، بالنظر إلى مفرزات الحرب الإرهابية التي شنت على بلدنا، داعياً إلى اعتبار مضامين كلمة الرئيس الأسد أمام رؤساء المجالس المحلية دليل عمل للمرحلة القادمة.