الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

حفل تأبين للشهيدة لينا علي إبراهيم

 

أقام رفاق الشهيدة لينا علي إبراهيم حفل تأبين لها بمناسبة مرور أربعين يوما على استشهادها بعدما أزهرت بطولاتها وتضحياتها في ساحات القتال إثر إصابتها بطلقة قناص غادر سببت لها جرحا بالغا غيبها جسدا وبقيت روحها حاضرة، إذ استشهدت متأثرة بإصابتها، وكانت متيقنة أنها في اختيارها لطريقها في الدفاع عن الوطن أنها إما ستعود شهيدة أو محققة بطولات وإنجازات، وقد خطت البطلة لينا قصتها في ديوان “حي على الزناد” فكتبت أوجاع الرفاق وبطولاتهم ووصفت مشاركتها معهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم فكان هذا الديوان نبراسا يهتدي به كل بطل، وعُرض في الحفل فيلم وثائقي عن حياة الشهيدة وتضحياتها وإصابتها التي أدت مؤخرا إلى استشهادها، وألقت الكاتبة فاتن أحمد قصيدة حول هذه المناسبة بعنوان “حرائر” أهدتها لروح الشهيدة، كما قدم الفنان التشكيلي خليل بلال لوحة فنية تجسد صورة الشهيدة مع العلم لأهلها، بحضور الرفيق د. محمد حبيب حسين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الإشتراكي والمحافظ صفون أبو سعدى.

وقالت علياء محمود رئيسة مجلس محافظة طرطوس أن الشهيدة لينا هي ياسمينة فواحة تتقزم الكلمات عند ذكرها وذكر خصالها الكريمة، التحقت مع المناضلين في جبهات القتال، عشقت البذل والتضحية، غيبتها إصابتها جسدا لكن روحها الطاهرة حاضرة، وكان ديوانها “حي على الزناد”، إرثا ورسالة وطنية.

ولفت البطل يوسف أسعد من جرحى الجيش العربي السوري وهو رفيق للشهيدة البطلة أنها لم تكن أنثى عادية بتضحياتها وبطولاتها، أثبتت كيف تصنع النساء الأوطان، فكانت المثل والقدوة لكل اللبوات، ووضع سيد الوطن على كتابها “حي على الزناد” بصمة النصر وكان الفرح لعروس المجد، فخط بيده وكتب “لجراحكم النبيلة.. لكل قطرة دم سالت.. للمقاتلة قبل المقاتل فداء للوطن.. نحني إجلالا وتقديرا”.

وألقى كلمة ذوي الشهيدة عبد الرحمن إبراهيم معاهدا الله والوطن بالسير على خطاهم، مؤكدا أن رفاق الشهيدة لا يعرفون الذل ولا الهوان وسيمضون حتى تحقيق الشهادة أو النصر.

رشا سليمان