الصفحة الاولىصحيفة البعث

“فيتو” مزدوج روسي صيني يُسقط مشروع قرار أمريكي حول فنزويلا

أسقطت روسيا والصين بـ “فيتو” مزدوج ليلة أمس مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي يتعلق بالأوضاع السياسية في فنزويلا.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة التصويت: إن واشنطن تتعنت في التصعيد وتحقيق سيناريو تغيير النظام في فنزويلا، وأكد أن اعتماد مشروع القرار الأمريكي سيشكل سابقة في مجلس الأمن لإزاحة رئيس وتعيين آخر، مضيفاً أن واشنطن تعلم أن مشروع قرارها لن يمر وهدفها المبطن في فنزويلا هو تغيير النظام، وقال: إن مشروع القرار الروسي يدعم جهود الوساطة الدولية بما فيها آلية “مونتيفيديو”.

من جانبه، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة دعم بلاده “للشعب الفنزويلي لصنع استقلاله وسيادته”، داعياً إلى تقرير شؤونه بنفسه، وقال: إن بكين تدعو حكومة فنزويلا والمعارضة للحوار وفق أحكام الدستور.

وفي وقت سابق قدّمت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن بديلاً للمشروع الأمريكي حول الأزمة في فنزويلا يدعو إلى تسوية الفنزويليين أزمتهم بأنفسهم عبر الحوار وبعيداً عن التدخل العسكري، وأعربت في المشروع عن “قلق موسكو إزاء التهديدات باستخدام القوة بهدف النيل من وحدة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي”.

وفي كراكاس تظاهر عشرات الآلاف من الفنزويليين يوم أمس دعماً للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو ورفضاً للتدخل الخارجي في بلادهم، ورفعوا لافتات تستنكر تصرّفات واشنطن وحلفائها تجاه فنزويلا، متهمين إياها بمحاولة إدخال الامبريالية إلى البلاد، وقال أحد المتظاهرين: “لن يمرّوا من هنا، يعتقدون أنهم سيأتون بالإمبريالية مع جنودهم لغزو شعب تشافيز وإطلاق النار عليه، لكننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أو جبناء ولن نتركهم يطلقون النار على الناس.. إنهم لا يعرفوننا”. وأكد الرئيس مادورو أن الفنزويليين متحدّون للدفاع عن وطنهم والوقوف في وجه التدخلات في شؤون بلادهم الداخلية وتهديد الإدارة الأمريكية بالتدخل العسكري في فنزويلا.

وقال في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أمس الأول: “لقد اطلعت على الاستفتاء الذي أظهر أن الفنزويليين يعارضون تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكري”، مضيفاً: “إن 80 بالمئة يرفضون التدخل الكولومبي في الشؤون الداخلية لفنزويلا، وهذا يعتبر اتحاداً وطنياً للدفاع عن السلام ورفض التدخل”.

وأشار مادورو إلى أن 86 بالمئة من الفنزويليين يريدون حل الأزمة في البلاد من خلال الحوار، وأنه يمكن ملاحظة وحدة المواطنين في شوارع البلاد والمسيرات التي تدعو إلى دعم فنزويلا، وقال: “لا أحد هنا خائفاً ولا أحد يفكر بالخيانة”.

بالتوازي، أعلنت الخارجية الفنزويلية أن نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز ستزور موسكو اليوم، لبحث الوضع في بلادها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياثا: إن رودريغيز ستناقش مع لافروف الوضع في فنزويلا، وتنسيق الأعمال لمنع أي محاولات لشنّ حرب عليها، وحماية مبادئ الأمم المتحدة، إضافة إلى المشاريع المشتركة، مؤكداً أهمية التعاون العسكري بين روسيا وفنزويلا.