أخبارصحيفة البعث

قوى لبنانية: العلاقة مع سورية أخوية تفرضها عوامل تاريخية عميقة

بيروت-حمود العجاج:

دعا الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إلى تعزيز علاقات التعاون بين لبنان وسورية لمواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة، مشدّداً على أن العلاقة بين سورية ولبنان علاقة أخوية تفرضها عوامل تاريخية عميقة، وعلينا كلبنانيين التفتيش عن مصلحة لبنان، وألا نبقى أسرى بعض السياسات الصغيرة والمكاسب الحزبية الشعبوية الضيّقة من قبل بعض القوى، مشيراً إلى ضرورة التعاطي مع عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم من زاوية المصلحة الوطنية اللبنانية، وبعيداً عن الاستثمار السياسي، وعبر التوافق والتفاهم والتواصل مع الأخوة السوريين.

وأكد الشيخ حمود أن الذين يحاولون عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم هم أنفسهم من يسعون لإلحاق الضرر بسورية، مشيراً إلى أن موضوع المهجرين أصبح يؤخذ لأهداف سياسية وليست إنسانية، وتجلّى ذلك من خلال منع المساعدات عن المهجّرين الذين يريدون العودة، وأوضح أن الذين يشكّكون في العلاقات السورية اللبنانية لا يعرفون معنى السيادة ولا الحرية، مشدّداً على أنه لولا صمود سورية لكان وضع لبنان والمنطقة كلها في مهب الريح.

من جانبه أشار جهاد ذبيان، رئيس تيار صرخة وطن، إلى أنه استناداً إلى الجغرافيا والتاريخ فإن سورية هي الشريان الأساسي والوحيد الذي يربط لبنان بالدول العربية، لذلك من مصلحتنا أن نكون على علاقة متفاعلة معها، مضيفاً: “إن ما حققته سورية ومحور المقاومة من إنجازات أفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي أرادت الولايات المتحدة فرضه على المنطقة من خلال دعمها للإرهابيين”، وأبدى استغرابه من الأصوات النشاز التي تطالب بحياد لبنان عن سياسة المحاور، وتصمت عن مشاركة بعض الأنظمة العربية في مؤتمر وارسو، والتي تستكمل مسلسل التطبيع مع العدو الإسرائيلي تحت عنوان مواجهة إيران، وتساءل: هل المطلوب تحييد لبنان تمهيداً لإنخراطه في مشروع التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي، مطالباً بعض الوزراء بعدم السير بعكس التيار وعدم الرهان على الخارج.

وبيّن ذبيان أنه لم يعد مستغرباً أن الجهات، التي تريد “الحياد” المزعوم للبنان، رفضت تسليح إيران للجيش اللبناني ودعمه بالطاقة الكهربائية، رغم أن لبنان لا يزال غارقاً بالظلام، وسأل ذبيان “أدعياء السيادة” عن سبب رفضهم تسليح الجيش اللبناني، علماً أن ذلك يصب في خدمة لبنان، وأضاف: “الحرب على سورية دخلت المرحلة الأخيرة في مسار دحر الإرهاب وبسط الدولة السورية سيادتها على كامل أراضيها”، وأوضح أن سورية ستعود كما كانت عليه وستعيد إعمار ما دمّرته الحرب الارهابية بأسرع وقت ممكن بإرادة شعبها وقيادتها لتبقى دائماً قلب العروبة النابض.