الأقصى في خطر.. والخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي عاجل

اقتحمت قوات الاحتلال بلدات الخضر وتقوع ببيت لحم وكفر مالك برام الله والرام بالقدس المحتلة في الضفة الغربية واعتقلت تسعة فلسطينيين، فيما اقتحمت بعدد من الجرافات بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة وهدمت منشأة تجارية بهدف الاستيلاء على الأرض لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين بالمنطقة. وتشكل عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق ممتلكات الفلسطينيين جزءاً من سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشكل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
في الأثناء، جدّدت الخارجية الفلسطينية إدانتها أعمال الحفر وشبكة الأنفاق التي تقيمها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة، مطالبةً بتحرّك دولي عاجل لوقفها.
وشدّدت الخارجية في بيان لها على أن هذه الحفريات، التي تهدد وجود وحياة الفلسطينيين، جزء من مخططات الاحتلال لتهويد القدس المحتلة ومحاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأشارت إلى تصاعد جرائم الاحتلال بتهجير الفلسطينيين من محيط الأقصى وإحلال المستوطنين مكانهم. ولفتت الخارجية إلى أن الانحياز الأمريكي والصمت الدولي يشجّعان سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاتها التهويدية والتهجيرية، مطالبةً بتحرّك دولي عاجل لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وخلال اليومين الماضيين أدت عمليات الحفر وشبكة الأنفاق التي تقيمها سلطات الاحتلال أسفل حي وادى حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى إلى عدد من التصدعات والانهيارات الأرضية في عدد من شوارع ومنازل الحي.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصعيد سلطات الاحتلال إجراءاتها التهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك وباحاته ومحيطه، وقالت: “إن الإجراءات القمعية لسلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين لحرمانهم من دخول الأقصى وحملة التضييق الوحشية التي تمارسها ضد مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة القدس المحتلة بما في ذلك إبعاد رئيس المجلس عبد العظيم سهلب عن الأقصى لمدة 40 يوماً تأتي ضمن خططها لتهويد المدينة المقدسة”.
وحذّرت وزارة الخارجية من النتائج الكارثية لإجراءات سلطات الاحتلال التهويدية في المسجد الأقصى، منتقدةً في الوقت ذاته صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال وتقاعسه غير المبرر في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.