صحيفة البعثمحليات

عوز في مياه جنوب الحسكة وخطة متكاملة للمدينة

الحسكة – إسماعيل مطر

تعاني قرى ومناطق ريف محافظة الحسكة من ارتفاع قيم أسعار شراء برميل مياه الشرب من الصهاريج الخاصة المتجولة؛ وذلك نتيجة توقف جريان نهر الخابور منذ أكثر من عشرين عاماً وخروج بعض المحطات عن الخدمة نتيجة تعرضها للتخريب والدمار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، ويعتبر تأمين مياه الشرب إلى أهالي تلك المناطق من القضايا الملحة والهامة، حيث توجد شكاوى قديمة جديدة للقرى الواقعة جنوب المحافظة، ومنها قرى نواحي العريشة بالشدادي ومركدا، إضافة إلى قرى شرق مدينة الشدادي والتي تبعد نحو أكثر من 50 كم عنها، حيث يتم إرواء تلك القرى بمياه الشرب عن طريق الصهاريج حيث يصل سعر البرميل الواحد إلى أكثر من 500 ليرة في بعض القرى ويرتفع السعر  بحسب البعد عن مركز المدينة أو البعد عن الطريق العام الواصل إليها،  وهناك مناشدات من تلك القرى إلى ضرورة تأمين مياه الشرب عن طريق مؤسسة مياه الحسكة كون تلك القرى تعيش في حالة من الفقر بعد انقطاع وجفاف نهر الخابور عن الجريان، واعتماد النهر على الروافد في فترة الشتاء نتيجة تدفق السيول المطرية من الأودية الواصلة لمجرى النهر،  فهناك معاناة حقيقية  بعد جفاف نهر الخابور وقلة تجميع المياه في سدي الحسكة الشرقي والغربي اللذين كانا المصدرين لتغذية مدينة الحسكة لذلك جرى البحث عن مطارح أخرى للاستعاضة عنهما.

وفي هذا المجال  قال المهندس محمود العكلة مدير مؤسسة مياه الحسكة لمراسل البعث بأنه نتيجة تعرض قناة الصور القادمة من منطقة البصيرة بدير الزور إلى عمليات التخريب والتدمير الممنهجة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أدى إلى خروج هذه المحطة عن الخدمة والتي كانت تروي قرى مركدا والدشيشة والعلوة وجرمز وعدلة وصولاً إلى ناحية الشدادي، وكان من المفترض أن تصل مياه نهر الفرات إلى قرية العريشة التابعة لمحافظة الحسكة، مشيراً إلى أنه  في منتصف عام 2013  تم حفر /30/  بئراً في منطقة علوك التابعة لرأس العين /70  كم/ شمال مدينة الحسكة. وإنتاج تلك الآبار اليومي يقدر ما بين /  75 – 90 ألف متر مكعب/ وأصبحت تلك الآبار هي المصدر الوحيد والأساسي لإرواء مدينة الحسكة وأحيائها، لافتاً إلى أنه تم وضع خطة متكاملة من خلال تقسيم عمليات توزيع المياه في المدينة إلى 4 قطاعات، ومنها القطاع الشرقي والذي  يضم أحياء العزيزية والصالحية وخشمان والطلائع، والقطاع الثاني مركز المدينة،  تل حجر والناصرة، والقطاع الثالث النشوة الغربية وبعض القرى القريبة من هذا الحي، أما القطاع الرابع والأخير فهو يضم أحياء غويران الشرقي والغربي والنشوة الشرقية وحي الزهور، مبيناً أنه يتم تجميع  المياه في محطة ضخ العزيزية بعد وصولها من محطة /الحمة/ ويقدر حجم التخزين اليومي/ 30  ألف متر مكعب/. وعن سؤال البعث كانت هناك مشكلة في ضخ المياه  وإيصالها إلى بعض الأحياء ومنها حي الشريعة بالنشوة الغربية قال العكلة إنه تم استبدال بعض الخطوط القديمة والمهترئة ووضع خطوط جديدة وبسعات أكبر بحيث تصل المياه الى هذا الحي وبعض الأحياء التي كانت تشكو قلة المياه.