أخبارصحيفة البعث

الوفد الأوروبي من اللاذقية: انتصار سورية انتصار للعالم بأسره

اللاذقية– مروان حويجة طرطوس- لؤي تفاحة:

أقامت قيادتا فرعي اللاذقية وجامعة تشرين للحزب الملتقى الحواري السياسي “سورية العالم” على مدرج دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية، شارك فيها عدد من الباحثين والمفكرين الأوروبيين من مؤسسي “المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب”.

ولفت الباحث عدنان عزام منسّق زيارة وفد المثقفين الأوروبيين إلى الأهداف والقيم التي يعمل عليها الوفد من خلال المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب، مبيّناً أن سورية هي المنارة الكبرى التي تجمع كل المخلصين للمبادئ والقيم، ولذلك يلتف حولها المثقفون والكتّاب والشخصيات التي آمنت منذ بداية الحرب على سورية بحتمية انتصارها، وأوضح أن المثقفين الأحرار لم يترددوا بكشف المؤامرة التي تحاك على سورية في الغرب، لافتاً على أن عملهم هذا انطلق من فهم بأن سورية تتعرض لعدوان بسبب مواقفها المناهضة للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.

واختتم كلمته بتلاوة نداء دمشق، والذي أكد فيه أن انتصار سورية يجسّد أنموذجاً ومثالاً يحتذى للعالم كله ومنارة لكل شعوب الأرض، وأن الشعب السوري أعطى درساً بأن درب الشهادة هو السبيل الأمضى والأقوى للدفاع عن الوطن، وهذا الدرب هو السبيل إلى الحرية، وأن الانتصار السوري ينير طريق شعوب العالم نحو الدفاع والتشبث باستقلال أوطانها وبسيادتها.

وتوجه المفكر الفرنسي إمانويل أوروا بأسمى آيات الاحترام لسورية على ما قدمته من  تضحيات عظيمة، لتبقى بلداً حراً، لافتاً إلى أن الصمود السوري قدّم العبرة والرسالة لكل شعوب العالم، لأن ما واجهته سورية في هذه الحرب من تشويه للحقائق فاق كل التصورات، ومع ذلك انتصرت سورية الدولة الحضارية على آلات القتل والإرهاب.

ورأى لوسيان سيريز الباحث في علم الاجتماع أن الإعلام الغربي المشارك في الحرب على سورية استنزف كل طاقاته ووسائله لتضليل الرأي العام في أوروبا والعالم، محاولاً قلب الحقائق لتشويه صورة سورية، لكنه فشل لأن صمود سورية وانكشاف أبعاد الحرب عليها ساهم بتعرية أكاذيب الإعلام الغربي.

وأوضحت الباحثة الروسية الدكتورة دارايا دوغيني أنها كانت تدافع مع سورية من موقع عملها الإعلامي في بلادها، بالتصدي لحملة التضليل الإعلامي، وقد عملت طيلة سنوات الحرب في التلفزيون الروسي، مؤكّدة أنها ستواصل عملها، وستسهم في عملية البناء والإعمار مع الشباب السوري.

وأكد النائب في البرلمان المولدافي يوري روشكا تضامن شعب بلاده مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها من قبل دول معادية للسلام، ووصف الشعب السوري أنه صانع المعجزات بما حققه من انتصارات.

ولفت الباحث جان جاسبان إلى أن سورية تشكل رمزاً للتضحية الوطنية ودفاعاً عن السيادة والتراب والاستقلال وإليها ينظر أحرار العالم بكل الاحترام والتقدير.

وأكد جوزيف هندي المختص في العلوم السياسية أن سبب استهداف سورية، لأنها الدولة التي تقف بوجه المخطط الصهيوني الأطلسي، وتدافع عن قضاياها العادلة بكل ثبات.

وكان الرفيق محمد شريتح، أمين فرع الحزب، رحّب بالباحثين الأوروبيين في مستهل أعمال الملتقى، وأكد أن سورية تحترم كل الأحرار في هذا العالم ممن يدركون معنى القيم الوطنية، والحوار والسلام، لافتاً إلى أن سورية أثبتت للعالم أن إرادة الحق أقوى من مؤامرات المعتدين وأوهامهم، وستبقى مقصداً لكل القامات الثقافية والفكرية التنويرية من كل دول العالم.

حضر الملتقى الرفاق محافظ اللاذقية وأعضاء قيادتي فرعي اللاذقية وجامعة تشرين للحزب وقيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية ورئيس مجلس محافظة اللاذقية ونواب رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الشعب وأعضاء مجلس المحافظة والمدينة وفعاليات فكرية ونقابية وروحية وشبابية.

كما زار الوفد محافظة طرطوس، والتقى فعاليات المحافظة، وأكد الرفيق محمد حسين أمين فرع الحزب أن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره، مشيراً إلى أن الإرهاب، الذي دعمته وموّلته أنظمة غربية وخليجية، سعى لتدمير الوحدة السورية وضرب مقدراتها وقرارها السيادي وعيشها المشترك، الذي يمثل أنموذجاً للعالم.

وأكدت كلوديا سليمان، في كلمة شهداء المحافظة، أن المرأة السورية هي الأكثر تضرراً من هذه الحرب الهدامة نظراً لكوارثها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها.

ووصف عضو الوفد جون ميشيل انتصار سورية على الحرب الإرهابية بالمعجزة، حيث حارب الشعب السوري نيابة عن العالم، وكانت سورية الجدار المنيع الذي حمى العالم من الإرهاب، معرباً عن تقديره للتضحيات التي قدّمها الشعب السوري وجيشه، بينما أكد يوري روشكا عضو الوفد أن معظم الدول الغربية خضعت للهيمنة الامبريالية العالمية، في وقت اعتبر الكاتب والباحث في علم الاجتماع لوسيان سيريز أن فرنسا وقفت إلى جانب المعتدي في موقفها ضد سورية، بينما استنكر المحامي ارنود يلبيه موقف فرنسا التي تخلت عن سيادتها وانخرطت في حلف المعتدين على سورية.

وفي معرض ردهم على مداخلات الحضور واستفساراتهم أكد أعضاء الوفد أنهم سيحملون إلى بلادهم رسالة خاصة حول الواقع في سورية من صمود وثبات شعبها على الرغم من سنوات الحرب الطويلة التي مرت بها البلاد، معبّرين عن فرحتهم وسعادتهم المطلقة بزيارة طرطوس أم الشهداء.