الصفحة الاولىصحيفة البعث

عملية عسكرية لملاحقة فلول “داعش” في الأنبار

بدأت القوات العراقية، أمس، عملية عسكرية واسعة لملاحقة فلول تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة الأنبار، وقالت خلية الإعلان الأمني في بيان: “إن قيادة فرقة المشاة الأولى التابعة لقيادة عمليات الأنبار بدأت عملية عسكرية في مناطق جنوب الصكار وقرية الضبعة لفرض الأمن وملاحقة الإرهابيين وتدمير مخازن الأسلحة والأعتدة وتدقيق معلومات العوائل كافة”، وأضافت: “إن فرقة المشاة السابعة بدأت عملية مشابهة في مناطق غرب وشرق وادي حوران أسفرت عن تدمير ستة أنفاق وثلاثة أوكار وتفجير عبوة ناسفة”.

وتواصل القوات العراقية المشتركة عملياتها العسكرية المكثفة في مختلف المناطق للقضاء على ما تبقى من فلول تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي وقت سابق، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، أن عناصر تنظيم “داعش” يتجوّلون في صحراء الأنبار، مشيراً إلى عدم معرفة السلطات العراقية بعددهم، وقال: إن “تنظيم داعش موجود في صحراء ووديان محافظة الأنبار، ويقوم بعمليات مستمرة ضد المدنيين، وفي بعض الأحيان يضع العبوات الناسفة على طرق مرور القوات الأمنية العراقية، وهذا يشكل خطراً على حياة المدنيين واستقرار المدينة”، مشيراً إلى “ضرورة أن تكثّف القوات الأمنية عملياتها لمنع تسللهم”.

من جانبه أكد النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي أن العراق لن يكون مرتعاً لتنظيم “داعش” وعوائلهم والقوات الأمريكية، مبيناً أن “الوضع الحالي يجعلنا أكثر إصراراً على إصدار قرار بإخراج القوات الأجنبية من أراضينا لضمان حفظ الأمن وسيادة البلد، وعدم خسارة المكتسبات التي تحققت بعد طرد زمر “داعش” الإرهابية من مناطقنا”.

وكان النائب عن تحالف الفتح حسين اليساري أكد، الشهر الماضي، أن هنالك طلباً مقدّماً إلى رئاسة البرلمان موقّعاً من 77 نائب لإعادة النظر بالاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن بما يحدّد عدد الجنود والواجبات التي تقوم بها داخل العراق، فيما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته إبقاء قوات بلاده في العراق، مشيراً إلى “أن الهدف من ذلك هو مراقبة إيران”، حسب تعبيره.

إلى ذلك أعلن رئيس جمهورية العراق، برهم صالح، إن موقفه من الوجود الأمريكي على أراضي العراق مرهون بموقف الحكومة العراقية.

وصرح صالح خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين العراقيين بـ “وجود إجماع وطني على حصر وجود القوات الأمريكية في مهمات تدريب القوات العراقية وتمكينها لمحاربة الإرهاب، ورفض وجود قواعد وقوات أجنبية قتالية”، وذكر أن “بقاء القوات الأمريكية مرهون بالرؤية العراقية للأمن وموقف الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة”.