صحيفة البعثمحليات

في مفاجأة التحول إلى معلم صف هل القرار جائرٌ أو مفيدٌ للعملية التربوية؟!

 

حمص ــ نزار جمول
جاء قرار تحويل مدرسي ومدرسات مادة اللغة الإنكليزية بحمص إلى معلم صف مفاجئاً لهم ولطلابهم الذين اعتادوا عليهم وعلى طريقة تدريسهم بحجة الفائض الذي لن يخدم العملية التعليمة في حال استمراره، كما أكدت مديرية تربية حمص في معرض تبريرها لقرارها، وفي الواقع إن قرار التحويل لهؤلاء المدرسين جاء متأخراً جداً وبدون أية مقدمات حيث صدر بعد بداية الفصل الثاني من هذا العام، ولأنه لم يبقَ على نهاية العام الدراسي أكثر من ثلاثة أشهر، فما هي الفائدة التعليمية من صدور قرار جائر بحق المدرسين المذكورين الذين سيدفعون ثمناً غالياً، ثم أين مصلحة الطلاب الذين اعتادوا على مدرسيهم ومدرساتهم وعلى طرق تعليمهم، والأهم من كل ذلك أين حرص مديرية التربية على العملية التعليمية في ظل مثل هذا القرار الذي اعتبره الكثير من هؤلاء المدرسين جائراً.؟!
الرد جاء على لسان مدير تربية حمص أحمد إبراهيم الذي أكد أن المديرية سعت وبشكل متسارع على حل مشكلة الفائض في المدارس ليتم توزيعه على الشواغر للحرص على سير العملية التربوية في مدارس المحافظة كلها، واعتبر إبراهيم أن هذا الفائض سببه خروج عدة مناطق مع مدارسها في المحافظة عن الخدمة وخاصة في مجمعات تدمر والسخنة ومهين والقصير وانتقال كوادرها التدريسية إلى مدارس حمص للعمل فيها، وأشار إلى أن أسس التشكيلات المعتمدة في مكتب التربية في فرع الحزب بحمص، وبسبب القدم الوظيفي للمدرسين الفائضين تعذر نقلهم إلى الريف؛ لأن ذلك يخالف أسس التشكيلات المعتمدة، مبيناً أن تحويلهم لمعلم صف في مدارس المدينة للحلقة الأولى جاء بناء على رغبتهم بعد أن تم تخييرهم بالتعيين كمعلم صف وبين نقلهم لمدارس الريف باختصاصاتهم، فاختاروا صفة معلم الصف في المدينة بشكل مؤقت لحين انتهاء العام الدراسي الحالي، وبعد ذلك سيتم التخلص من هذا الفائض مع عودة المجمعات التربوية التي تم ذكرها للخدمة ولتقلع العملية التربوية فيها من جديد وليعود كل المدرسين لاختصاصاتهم ساعتها.
ويبدو أن تبرير مدير التربية سيكون منطقياً في حال لم يؤثر هذا التحويل على رواتب هؤلاء المدرسين وطبيعة عملهم وصفتهم التدريسية، وليعود الحق لأصحابه في العام الدراسي القادم.