الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

“الدفاع الروسية”: العثور على مقبرة جماعية في محيط مخيم الركبان التنظيمات التكفيرية تواصل خرق اتفاق خفض التصعيد.. والجيش يرد

واصلت التنظيمات التكفيرية أمس خروقاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب عبر تكرار محاولاتها التسلل والاعتداء على النقاط العسكرية والقرى الآمنة في ريف حماة الشمالي بينما تكفلت وحدات الجيش العاملة في حماة بالرد المناسب موقعة في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين. في وقت كشفت وزارة الدفاع الروسية عن صور التقطتها الأقمار الاصطناعية تؤكد العثور على مقبرة جماعية لنحو 300 شخص قرب سياج مخيم الركبان وتوثق الظروف المأساوية للمهجرين السوريين في المخيم حيث تنتشر قوات احتلال أمريكية تمنعهم من العودة إلى مناطقهم الآمنة.
وفيما أكدت الخارجية الروسية أن تجاهل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمعلومات التي قدمتها روسيا وسورية حول فبركة استخدام السلاح الكيميائي في دوما يثير القلق، شدد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية من دون التنسيق مع حكومتها ومغادرتها سريعاً.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات من الجيش ضربات صاروخية مكثفة على أوكار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة به في أطراف بلدة التح وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي رداً على محاولاتها الاعتداء والتسلل باتجاه المناطق المحررة. وأسفرت الضربات عن تدمير أوكار وعتاد للإرهابيين وإيقاع العديد منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف حماة الشمالي ومن خلال عمليات الرصد والكمائن المتقدمة رصدت وحدات من الجيش تحركات لمجموعات إرهابية حاولت التسلل من أطراف بلدة مورك باتجاه النقاط العسكرية وتم التعامل معها بالوسائط النارية المناسبة ما أجبر الإرهابيين على الفرار بعد إيقاع إصابات مؤكدة في صفوفهم.
في الأثناء، أفاد مصدر في قيادة شرطة حلب باستشهاد 7 مدنيين وإصابة 14 آخرين نتيجة انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين أثناء مرور شاحنة تقل عمالاً في قرية مراغة بالريف الجنوبي.
كما استشهد مواطناً وأصيب ثلاثة عشر آخرون نتيجة انفجار لغم من مخلفات المجموعات الإرهابية في قرية تلعرن بريف حلب الشرقي.
وفي وقت سابق استشهد 5 مدنيين وأصيب آخر جميعهم من عائلة واحدة جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب أن لغماً من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي انفجر أثناء بحث عدد من أهالي قرية تبارة ماضي التابعة لمنطقة دير حافر بريف حلب عن فطر الكمأة في الأرض الزراعية جنوب بلدة خناصر على اتجاه اثريا ما أدى إلى استشهاد 5 منهم وإصابة شخص آخر بجروح بليغة. وبين المصدر أن الشهداء والجريح جميعهم من عائلة واحدة وتم نقل جثامين الشهداء إلى أحد مشافي حلب وأدخل الجريح إلى قسم العناية المشددة بعد إجراء التدخلات الطبية اللازمة.
في سياق آخر، أوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: أن صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل أيام رصدت الظروف المأساوية التي يعيش فيها محتجزو مخيم الركبان وأظهرت وجود مقبرة حديثة تحوي 300 قبر جديد في الطرف الجنوبي من المخيم، وأشارت إلى أن معظم الأبنية في المخيم مؤقتة وغير مناسبة للعيش في فصل الشتاء ما يضطر بعض المهجرين للعيش تحت سقائف، لافتة إلى أن أوضاع المحتجزين غير صحية حيث تقع أكوام من النفايات بجوار المساكن وتنعدم مخازن للمواد الغذائية ومراكز لتوزيع الأغذية ويحدث تبادل المواد الغذائية وغيرها من السلع في أسواق صغيرة بدائية يسيطر عليها المسلحون.
وشددت الوزارة في بيانها على أن مخيم الركبان فقد منذ فترة طويلة وضعه كمركز إيواء وأصبح معتقلاً يحتجز بالقوة المدنيين رهائن، مبينة أن المخيم محاط بجدار طيني وسياج يساعد الفصائل المسلحة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وعلى رأسها فصيل/مغاوير الثورة/ في احتجاز الراغبين بالقوة وتطالبهم بدفع مبالغ باهظة بالدولار الأمريكي مقابل الخروج من المخيم، مجددة تأكيدها أن قيادة القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة التنف تعوق خروج اللاجئين وتضللهم بالقول إن مغادرة المخيم أمر مستحيل من خلال نشر شائعات بأنهم سيواجهون الدمار والتجنيد القسري والاضطهاد.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الاستنتاجات التي قدمتها بعثة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية بشأن وقوع هجوم مزعوم في دوما هدفها الوحيد تبرير العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي في نيسان الماضي على دولة ذات سيادة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت في الرابع عشر من نيسان الماضي لعدوان ثلاثي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص بزعم وقوع هجوم كيميائي في دوما.
وشددت الخارجية الروسية في بيانها على أن تجاهل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمعلومات الروسية والسورية حول فبركة استخدام الكيميائي في دوما والتي تؤكد الطابع المسرحي للهجوم الذي قامت بإخراجه مجموعة ما يسمى “الخوذ البيضاء” الإرهابية يثير القلق.
وتتعمد الولايات المتحدة عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية وما يسمى عناصر “الخوذ البيضاء” تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الحكومة السورية لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري وتبرير العدوان الخارجي على سورية.
وفي طهران، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي خلال استقباله وفداً من مركز الأبحاث الفرنسي “مونتين”: إن تحليلات الحكومات الاوروبية للتطورات في سورية وظروف ومطالب الشعب السوري ليست واقعية، مشيراً إلى أن الشعب السوري تضرر بشدة جراء الإرهاب وهو يدعم حكومته في العمل لاستتباب الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
من جانبه أكد نائب وزير الدفاع التشيكي السابق يارومير نوفوتني أن الاعتداءات المتكررة التي شنتها الولايات المتحدة على سورية جاءت تحت ذرائع وحجج مزيفة.
وقال نوفوتني في الجزء الثالث من حديثه مع موقع كوبرشدوا كمينولوستي الالكتروني: إن العديد من وسائل الإعلام الغربية روجت لمعلومات زودتها بها السلطات الأمريكية والغربية بشأن سورية من دون التأكد منها، مشدداً على أن الاتهامات التي وجهت لسورية باستخدام السلاح الكيميائي مجرد لعبة إعلامية اعتمدت على معلومات قدمتها جماعة “الخوذ البيضاء” الإرهابية المصنعة من قبل المخابرات البريطانية وهي معلومات غير موثوقة على الإطلاق، وشدد على أن الولايات المتحدة تسببت بالفوضى وساهمت بخلق تنظيم داعش الإرهابي وتسببت بالكثير من الحروب غير أنها لم تربح أياً منها.