صحيفة البعثمحليات

خدمــــات ســــلمية بيـــن تجــــــاوزات لجــــــان الأحيـــــــاء ومجلس المدينــــــة

 

سلمية ــ نزار جمول
جديد سوء خدمات مجلس مدينة سلمية التناقض بينه وبين لجان الأحياء التي تضاربت آراؤها ومصالحها مع عمل هذا المجلس؛ مما حفز المواطنين لعدم السكوت على ما يحدث من خلل بين المجلس ولجان الأحياء التي عينها هو نفسه، وهذا الأمر انعكس سلبياً على الأداء بالواقع الخدمي الذي بدأ بانتشار القمامة في الشوارع والأحياء مع الإشغالات الفوضوية للأرصفة، وتجاوزات علنية وبشكل فظ للجان الأحياء بتوزيع غير عادل لمادة المازوت والغاز المنزلي، ولتؤكد كل هذه المعاناة للمواطن أن الواقع الخدمي في المدينة يسير إلى الأسوأ، فيما لم يبادر مجلس المدينة الذي تحصن بمقولته “عدم وجود الإمكانات” برأب هذا الصدع الذي أثر على المواطن وحده.
مجلس المدينة وحسب ما أكد رئيسه المهندس زكريا فهد بأن لجان الأحياء من المفروض أن يكون في كل لجنة حي مجلس مدينة مصغر مع مسؤولية كاملة عن الحي؛ لأن عمل هذه اللجان لم يعد يقتصر على توزيع المحروقات والغاز بل أصبح مرتبطاً بنظافة الحي، وهذا أمر مهم للغاية لعملها من خلال المتابعة اليومية لتوقيت رمي القمامة في مواعيدها المحددة ومتابعة دقيقة للطرق من أجل تقديم الدراسات للمجلس وإمكانية صيانتها، إضافة إلى صيانة إنارتها ضمن الإمكانات المتوفرة، وأشار فهد إلى أن عمل رئيس لجان الأحياء منفصل عن عمل مسؤول المحروقات؛ لأن مهمته متابعة عمل هذه اللجان وحضور الاجتماعات من أجل النظافة وباقي الخدمات التي تخص المواطنين.
وبعد كل تلك المعاناة التي تعيشها مدينة السلمية ومواطنيها لم يبقَ على مجلس المدينة المسؤول عن عمل لجان الأحياء إلا أن يترجم الاجتماعات المكثفة إلى عمل مكثف بالمتابعة الميدانية لحل المشاكل الخدمية التي هي مسؤوليته، فأي تقصير للجان الأحياء يعتبر تقصيراً مباشراً للمجلس وخاصة أنه يتذرع دائماً بنقص الإمكانات، فقد حان الوقت لكي يثبت هذا المجلس الجديد ديته بمحاسبة المقصرين سواء من لجان الأحياء أو من موظفيه لكي يحقق للمواطنين الخدمات الضرورية وتخفيف المعاناة عنهم التي بلغت حدها الأقصى..!