الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

دفعة جديدة من المهجّرين تعود من الأردن الجيش يوسّع نطاق استهدافاته لإرهابيي “النصرة” في ريف إدلب

رداً على خرق الإرهابيين التكفيريين المتكرّر لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب، باستهدافهم المدنيين في المناطق الآمنة بالقذائف، دمّرت وحدات من الجيش العربي السوري أوكاراً ونقاطاً محصنة وراجمة صواريخ لإرهابيي “جبهة النصرة” و”كتائب العزة” في ريف حماة الشمالي، ووسعّت نطاق استهداف إرهابيي “النصرة” في ريف إدلب، فيما عادت دفعة جديدة من المهجرين السوريين بفعل الإرهاب قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن إلى الوطن عبر مركز نصيب -جابر الحدودي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجّرين إلى قراهم وبلداتهم المطهّرة من الإرهاب، بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.

ففي ريف حملة رصدت وحدة من الجيش تحرّك مجموعة إرهابية ترافقها راجمة صواريخ في الأراضي الزراعية غرب بلدة مورك بريف المحافظة الشمالي، كانت تطلق قذائفها الصاروخية على المناطق الآمنة، وتعاملت معها برمايات دقيقة أدّت إلى تدميرها ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.

كما وسّعت وحدات الجيش نطاق استهدافاتها لإرهابيي “جبهة النصرة”، ودكّت مواقعهم بسلاحي المدفعية والصواريخ في خان السبل وأطراف مدينة سراقب وخان شيخون بالقرب من الخزانات بريف إدلب الجنوبي، وأسفرت ضربات الجيش عن تدمير أوكار وتحصينات للإرهابيين والقضاء على عدد منهم، من بينهم الإرهابيان “محمد السيد وعبد الحميد سنجاوي”.

وركّزت وحدات من الجيش ضرباتها على تجمعات ومحاور تحرّك المجموعات الإرهابية في محيط قرية الزكاة والمنطقة بين كفرزيتا وقرية الأربعين وفي اللطامنة وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي ما أدى إلى تدمير آليتين ومنصات إطلاق القذائف والقضاء على عدد من الإرهابيين، عرف منهم المتزعم في ما يسمى “أنصار التوحيد” الإرهابي “أبو الفاروق” والإرهابي “سيد ابراهيم حمادي”.

وفي وقت سابق، نفّذت وحدات من الجيش، متمركزة في محيط قرية الكريم، صليات صاروخية على مناطق انتشار وتحصن مجموعات إرهابية من “النصرة” حاولت التسلل من قريتي الشريعة والجماسة ومحيطهما في سهل الغاب باتجاه القرى الآمنة، وأدّت الضربات الصاروخية إلى تدمير نقاط محصنة وأوكار للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.

بالتوازي، استشهدت طفلة وأصيب 6 مدنيين بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بعدد من القذائف الصاروخية على قرية جورين بريف حماة الشمالي الغربي، وأدت الاعتداءات أيضاً لوقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وفي وقت سابق، اعتدت مجموعات إرهابية، تنتشر في قرية السرمانية ومحيطها على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، بعدّد من القذائف الصاروخية على قرية جورين ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين، بينهم فتاة، وأدى لاعتداء الإرهابي أيضاً إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

وفي درعا عاد عشرات المهجّرين عبر مركز نصيب الحدودي إلى أرض الوطن، تمهيداً لنقلهم بسيارات إلى أماكن إقامتهم الدائمة في قراهم التي حرّرها الجيش من الإرهاب، بعد اتمام الإجراءات المبسطة من قبل عناصر المركز وتقديم ما يلزمهم من طعام ومعاينة المرضى منهم من قبل النقطة الطبية، وعبّر عدد من العائدين عن فرحتهم بانتهاء معاناتهم في مخيمات اللجوء التي تفتقد إلى أدنى مقومات الحياة، موجّهين الشكر للجيش الذي طهر مناطقهم من الإرهاب.

وأشار رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور إلى استعداد المركز لتقديم كل التسهيلات للمهجرين، حيث يتم على الفور تأمين وسائط النقل لإيصالهم إلى حيث يرغبون، موضحاً أن المركز استقبل منذ افتتاحه حتى الآن نحو 14200 مهجر سوري، فيما قالت أمورة أبو حسين من درعا: إنها تعود إلى الوطن اليوم بعد سبع سنوات من التهجير بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى المحافظة، ولفت أحمد قلوش من مدينة الحراك إلى حسن الاستقبال في معبر نصيب وسرعة الإجراءات، بينما أشار الطفل عزت قلوش إلى أنه عائد إلى مدينته ليتعلم في مدارسها.

وعبّر حسن أبو الخير من أبناء العتيبة عن فرحته الكبيرة بعودته الى بلدته في غوطة دمشق، موجّهاً الدعوة لكل أبناء سورية إلى العودة لوطنهم، فيما لفت عبد الكريم الناصر من حلب إلى أن الاستقرار الذي تشهده المدينة أسهم في عودة الكثير من أبنائها، موجّهاً أيضاً الدعوة للسوريين المقيمين في المخيمات إلى أن يعودوا لوطنهم سورية، في وقت قالت ميرفت الناصر من حلب: إنها سعيدة بالعودة الى وطنها ومدينتها التي تحررت من رجس الإرهاب بفضل بواسل الجيش العربي السوري.