الصفحة الاولىصحيفة البعث

صاروخا “زلزال 2” يدكان معسكراً لآل سعود قبالة جيزان

في خرق جديد لوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، أصيبت امرأة ورجل بنيران الغزاة والمرتزقة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في الحديدة، فيما نشب حريق كبير في أحد المستودعات التجارية بمنطقة 7 يوليو السكنية، نتيجة قصف مكثف لقوى العدوان على المنطقة.
كما قصف مرتزقة التحالف بـ20 قذيفة وبالرشاشات المتوسطة قرية الزعفران، واستهدفوا بالأسلحة الرشاشة مناطق متفرقة من مدينة الدريهمي المحاصرة، فيما حاولت مجموعة من مرتزقة العدوان التسلل شمال منطقة حيس، وتصدّى لهم الجيش اليمني واللجان الشعبية وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم.
في غضون ذلك، أطلقت القوة الصاروخية والمدفعية في الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخين من نوع زلزال 2 وعدداً من القذائف المدفعية على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي في أحد المعسكرات قبالة جيزان، وأكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية والمدفعية استهدفت تجمعات المرتزقة في معسكر مستحدث غرب جبل النار قبالة جيزان، مضيفاً: إن وحدات عسكرية أخرى شنت عملية هجومية على مواقع للمرتزقة في صحراء الأجاشر قبالة نجران وتمكنت من قتل وجرح أعداد منهم.
من جهته، أكد ناطق وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري أن إجمالي شهداء مجزرة كشر 24 شهيداً من الأطفال والنساء وإصابة 20 طفلاً وامرأة ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع، وقال: إن  طواقم الإسعاف لا تزال تعمل لانتشال أشلاء الضحايا من تحت أنقاض 13 منزلاً دمّرت، مشيراً إلى أنه وفق معلومات طوارئ الوزارة فقد كان هناك نحو 70 طفلاً وامرأة كانوا لجؤوا للمنازل التي تعرضت لقصف العدوان، لافتاً إلى أن هناك حالات حرجة بين جرحى المجزرة، مؤكدًا أنه لا موقف من الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان تجاه جريمة كشر.
إلى ذلك، أدان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي جريمة طيران تحالف العدوان بحق المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تأتي تأكيداً جديداً على سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان وداعميها، وقال في بيان له: إن تحالف العدوان لم يكتفِ بإعاقته للسلام فأخذ يمارس سلوكه الإجرامي الوحشي من جديد، معتبراً المجزرة دليلاً على زيف المواقف الإعلامية البريطانية والأمريكية المطالبة بوقف القتال في حين أن سلاحها وضباطها مستمرون في قتل الشعب اليمني، مناشداً أحرار العالم، شعوباً ومجتمعات ودولاً وحكومات وهيئات ومنظمات، للضغط بشدة لوقف العدوان الظالم على الشعب اليمني وفك الحصار الغاشم عنه، موضحاً أن إنقاذ أطفال اليمن يعني الانتصار للإنسانية التي تتعرض بهذا العدوان لأبشع انتهاك عرفته عبر التاريخ.
ونددت إيران بالمجزرة، وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي: إن ادعياء حقوق الإنسان لا يلتزمون الصمت أمام مجازر النظام السعودي بحق النساء والأطفال في اليمن فحسب، بل إنهم يشاركون في جرائمه من خلال بيع الأسلحة له، معرباً عن أسفه لصمت المنظمات الدولية والأوساط المعنية بحقوق الإنسان تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في اليمن، مؤكداً أن النساء والأطفال الأبرياء والعزل الذين يعانون من المجاعة والكوارث الإنسانية منذ سنوات باتوا اليوم ضحايا الأسلحة التي تبيعها بعض الدول الغربية للرياض، مشدداً على أن الظلم الذي يعاني منه الشعب اليمني سيكون وثيقة عار لأدعياء حقوق الإنسان على مر التاريخ.
وفي سياق متصل، أكدت النائب التشيكية في البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا أن النظام السعودي يستخدم القنابل والأسلحة التي حصل عليها من دول الغرب في قصف الشعب اليمني متسبباً بكارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم، وقالت: إن السعودية تسببت بخلق جحيم في اليمن، موضحة أن الأسلحة التي تمّ بيعها إلى النظام السعودي، ولا سيما القنابل البريطانية والأمريكية، تسببت بمقتل آلاف المدنيين في البلاد، مضيفة: إنها تسعى منذ فترة طويلة في البرلمان الأوروبي لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى النظام السعودي، مشددة على أنه لا يمكن السماح لهذا الأمر بالاستمرار.
من جهته، كشف معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن النظام السعودي احتل مرتبة أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة بين عامي 2014 و2018.
وعلى الرغم من فرض عدة دول مؤخراً قيوداً على مبيعات الأسلحة للنظام السعودي وسط مطالبات واسعة بوقف التعاون العسكري مع التحالف الذي يقوده للعدوان على اليمن وفرض عقوبات عليه بسبب انتهاكه حقوق الإنسان لكن الإدارة الأمريكية ترفض إيقاف المبيعات.
وبين المعهد في تقريره السنوي أمس أن السعودية استحوذت على نسبة 12 بالمئة من إجمالي الأسلحة المصدرة للعالم، لافتاً كذلك إلى أن الولايات المتحدة احتلت المركز الأول من حيث تصدير الأسلحة إلى دول العالم.
يشار إلى أن النظام السعودي يقوم سنوياً بإبرام عقود ضخمة لشراء السلاح من الولايات المتحدة وأوروبا، فيما أكدت تقارير إخبارية أن كميات من تلك الأسلحة التي استوردها وصلت إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق فضلاً عن استخدامها في عدوانه المتواصل على اليمن منذ نحو أربع سنوات.