الصفحة الاولىصحيفة البعث

فنزويـــلا.. خطـــوة عاجلـــةوغيــر مســـبوقة لحمايـة نظام الطاقة

 

بعد فشل جميع محاولاتها الرامية إلى إثارة الفوضى في الداخل الفنزويلي لتبرير التدخل العسكري، لجأت الإدارة الأمريكية إلى أساليب أخرى لإشاعة الخوف لدى الشعب الفنزويلي، الذي التفّ حول رئيسه الشرعي، وآخرها استهداف قطاع الطاقة الكهربائية، الذي يبدو أن الحكومة الفنزويلية استطاعت التعامل معه حتى الآن.
فقد كشف وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أن الجيش بدأ عملية مراقبة جوية لحماية نظام الطاقة في البلاد، ومنع وقوع المزيد من حوادث تخريب شبكة الكهرباء، وقال: إن “القوات المسلحة الوطنية الفنزويلية أطلقت نظام مراقبة جوية لخطوط الطاقة، كما وضعت جميع الأهداف الاستراتيجية تحت الحماية المادية على مستويات مختلفة، من أجل تثبيت النظام ومنع أي هجوم آخر”.
وفي وقت سابق ذكرت التقارير أن قوات الأمن في فنزويلا تعزّز التدابير الأمنية بشكل غير مسبوق على خلفية مشكلات الكهرباء في البلاد.
وكان نظام توزيع الطاقة الكهربائية في فنزويلا قد تعطل بسبب حادث وقع في أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد، ووصفت المؤسسة الوطنية للكهرباء الحادث بأنه تخريب وحلقة من حرب الطاقة ضد فنزويلا.
واتهم الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو “الامبريالية الأمريكية باستخدام أجهزة تقنية عالية لتخريب شبكة الطاقة”، مضيفاً: إن سبب انقطاع الكهرباء في بعض المناطق جاء بعد هجوم الكتروني استهدف نظام التحكم الآلي بمحطة توليد الطاقة الكهرومائية، ما استدعى إغلاقها مؤقتاً، وحذّر من أن الهدف هو دفع الفنزويليين نحو اليأس والمواجهة الداخلية.
واتهمت كراكاس واشنطن بالوقوف وراء القرصنة، بينما أعلنت الشركة العامة للكهرباء أن التيار عاد إلى 40% من العاصمة.
ونفت الحكومة الفنزويليّة ما أعلنته “المعارضة” ومنظمات غير حكوميّة عن وفاة مرضى داخل المستشفيات العامة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وأكد وزير الصحة كارلوس ألفارادو أن ما يتمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع وفيات بسبب انقطاع الكهرباء هو كلام عارٍ من الصحة، وحذّر من أنّ هذه الإشاعات هدفها إثارة الذعر والقلق لدى الفنزويليين.
من جهته، قال وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز: إن الحكومة علقت عمل المدارس والشركات بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.
وتعرّض 23 إقليماً في فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة يوم الخميس الماضي، واستمر الانقطاع يوم الأحد في أنحاء البلاد، في حادث لم يسبق له مثيل، ما أثار مخاوف السكان من آثاره المحتملة على منظومات الصحة والاتصالات والنقل.
وكانت الحكومة الفنزويلية أكدت أن فنزويلا تتعرّض لأقوى هجوم امبريالي بعد ارتكاب اعتداء تخريبي ثان على شبكة الكهرباء أدى إلى نسف كل الجهود التي بذلت لاستعادة 70 بالمئة من التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن قطع التيار الكهربائي على مستوى البلاد حدث بسبب الفصائل المدعومة من الخارج في محاولة لزعزعة استقرار حكومة الرئيس مادورو.