رياضةصحيفة البعث

سلة الجيش تاهت في غرب آسيا والأسباب بين فني وإداري!

 

 

 

 

اكتوى نادي الجيش بنار عدم تعاقده مع ﻻعب أجنبي يشارك مع فريق الرجال لكرة السلة الذي شارك في بطولة أندية غرب آسيا التي اختتمت أمس في العراق، خاصة أن الفرق التي واجهها كان لمحترفيها الأجانب اليد العليا بالفوز والتفوق على ممثّل سلتنا بالبطولة.

فريق ضعيف
توقع الجميع أن يقدم الجيش أداء مقبولاً في البطولة، إﻻ أنه بدا فريقاً “هشاً ضعيفاً”، وظلاً لحامل لقب ثنائية الدوري والكأس محلياً، وظلاً للفريق الذي شارك بالبطولة الماضية نفسها، وكان فيها نداً قوياً، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائيات الآسيوية، رغم أنه شارك أيضاً دون أي محترف معه.
الجيش بدأ المباريات بمواجهة بتروشيمي اﻹيراني، وباستثناء تفوقه بالربع الأول، فقد تاه ببقية اﻷرباع، حتى إنه بالربع الثالث لم يسجل سوى ٦ نقاط، ليتلقى أولى خساراته بفارق ٢٠ نقطة بنتيجة (٧٣-٩٣)، ليعود ويخسر مجدداً أمام فريق النفط العراقي بفارق أكبر ٢٨ نقطة بنتيجة (٦٠-٨٨)، وأمس اﻷول تلقى خسارته الثالثة أمام شيميدور اﻹيراني بفارق ٢٥ نقطة بنتيجة (٥٥-٨٠)!.

عدم مبالاة
وإذا سلمنا بأن الخسارة واردة أمام الفرق اﻹيرانية المتفوقة بالمستوى الفني والتكتيكي والمادي، ولكن ما هو العذر والتبرير للخسارة أمام الفرق العراقية، وحسب المعلومات هي الأولى ﻷنديتنا أمام نظيرتها العراقية؟!.
التفوق بدا واضحاً وجلياً للاعبي النفط، وعلى رأسهم المحترفون اﻷمريكيون، في حين بدا لاعبو الجيش وكأنهم في حصة تدريبية غير مبالين بسمعة سلتنا عامة، وسلة الجيش خاصة بالمحافل الخارجية، فكان أداؤهم سيئاً، وقد يعود السبب لنظام البطولة المتبع، فقد نصت التعليمات أن تقام وفق مرحلة واحدة، يتأهل الأربعة اﻷوائل إلى بطولة آسيا، حيث يمثّل كل دولة فريق، ما يعني تأهل الفرق الثلاثة المشاركة: (النفط، والجيش، وقلنديا)، إضافة لفريق إيراني هو شيميدور الذي تصدر البطولة دون أية خسارة، وهو ما أهّل الجيش رغم كل تلك الخسارات التي تلقاها، وبرأي الكثيرين اعتبروا هذا التأهل غير جدير بالفريق الذي عوّلنا الكثير عليه كونه ضم بصفوفه أغلب ﻻعبي منتخبنا الوطني.
والشيء الذي ﻻبد من ذكره أن الجيش بحاجة لدكة بدلاء (بنش) قادرة على مساعدة الأساسيين، حيث اضطر المدرب خالد أبو طوق للاعتماد على سبعة ﻻعبين فقط، ولم يختبر البقية إﻻ ما ندر، ولم يكونوا على مستوى الطموح، والفريق بحاجة للاعبين أكثر قوة بالنهائيات اﻵسيوية القادمة.

قرار غير صائب
وإذا ما عدنا قليلاً بالذاكرة نجد أن الجيش كان أحد أشد اﻷندية المعارضة لعدم استقدام ﻻعبين أجانب للدوري المحلي كي يبقى مسيطراً على الصعيد المحلي، لكن قراره جاء غير صائب، فقد خسر ورقة رابحة كانت كفيلة له بتحقيق انتصارات ببطولة غرب آسيا تعود له ولسلتنا بالسمعة الطيبة، وهذا يدعو للتساؤل: لماذا لم يتم التعاقد مع أحد المجنسين الذين شاركوا مع منتخبنا الوطني بالتصفيات المونديالية: (الأمريكي جاستن أو المونتينغري ايفان) طالما أن القوانين تسمح له، والدليل مشاركة ﻻعبين أمريكيين مع نادي النفط العراقي سبق أن شاركا مع منتخب العراق بالتصفيات نفسها!.

كلمة أخيرة
أخيراً نتمنى أن تعي إدارة الجيش أهمية ضم ﻻعب أجنبي في المشاركات الخارجية، لاسيما أنه تأهل للنهائيات اﻵسيوية، وعليه أن يعيد حساباته ويعد نفسه جيداً كي يحقق مشاركة جيدة يمحو من خلالها آثار الهزائم التي تعرّض لها بغرب آسيا، فالجيش قادر على تجاوز عثرات تحضيراته وتواضعها، وتقديم مستوى يليق به كبطل للدوري والكأس للموسم الفائت، وكونه يضم ﻻعبين هم الأفضل على مستوى القطر.

عماد درويش