أخبارصحيفة البعث

إدارة المركبات أنموذجاً”الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري” في ندوة

 

دمشق- ريناس إبراهيم:

رافعين شعار “لن تمرّوا”، يستبسل جنود الجيش العربي السوري منذ ثمانية أعوام دفاعاً عن تراب سورية، حاملين أمانة الوطن في أعناقهم، مسجّلين صموداً أسطورياً في مواجهة الإرهاب، وصمود إدارة المركبات مثال جلي.
وفي لقاء حواري تحت عنوان “الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري”، رعاه اتحاد شبيبة الثورة، استعرض الرفيق اللواء حسن الكردي، مدير إدارة المركبات، محطات من معارك بواسل جيشنا في إدارة المركبات التي استهدفها المرتزقة والإرهابيون على مدى سنوات فوق الأرض وتحتها.
وأشار اللواء الكردي إلى الدور الذي لعبته وسائل الإعلام في الحرب على سورية، والتضليل الذي تعرّض له بعض السوريين، مشيداً بالإعلام الوطني الذي عمل على كشف زيف وتفنيد ما جاءت به بعض وسائل الإعلام الخارجية، وأكد أن ما شهدته سورية منذ ثماني سنوات لم يكن بهدف “إسقاط نظام” ولا “ثورة” كما ادّعوا، وإنما شاركت أكثر من 100 دولة في التآمر على سورية بهدف إضعافها وثنيها عن دعم القضية الفلسطينية، وتدمير منشآتها، وعرقلة مشروع التطوير والتحديث الذي بدأه السيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن أسباب النصر تكمن في صمود الشعب السوري الأسطوري، والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد، وتمسّك الجيش بالمبادئ والقيم الوطنية العليا والعقيدة والإيمان الراسخين بأننا أصحاب حقّ.
وقدّم اللواء الكردي شرحاً عن إدارة المركبات، وقال: “تمتد الإدارة شمال شرق دمشق على مساحة 4000 متر مربع تقريباً، وهي على تماس مع حرستا وعربين، ويلحق بها المعهد الفني العسكري، وكان الاختصاص الرئيس هو صيانة المركبات والآليات التابعة للجيش والقوات المسلحة، لكن الحرب علينا حوّلتنا إلى مقاتلين مدافعين عن أرض الوطن”، مستطرداً: “تعرّضت الإدارة للهجوم والتدمير على مدى ثلاث سنوات، لكن ذلك لم ينل من صمود الجنود المرابطين الذين وضعوا مستقبل الوطن وحماية الأرض والعرض نصب أعينهم”.
وفي سرد للهجوم الذي تعرضت له الإدارة أواخر العام 2017، قال: “تمكن الإرهابيون من الوصول إلى بعض أقسامها، وكانوا يسيطرون على الأماكن المرتفعة، ويستخدمون كل التقنيات والأسلحة في هجماتهم، ورغم ذلك ابتكرنا تكتيكات داخلية ووسائل دفاعية سيتمّ الكشف عنها مع قادم الأيام، وصمدنا إيماناً بالنصر المؤكد.. عانينا من نقص الإمداد بالطعام والعتاد لفترات، حتى بتنا نتقاسم اللقيمات فيما بيننا”، وتابع: “قام الإرهابيون بحفر الأنفاق تحت مبنى الإدارة، وكذلك قمنا نحن بحفر الأنفاق حتى عمق 22.5 متر، لكن المؤلم في الأمر أن المجموعات الإرهابية كانت تجبر أهلنا من المختطفين على حفر هذه الأنفاق، لتأتي اللحظة القاسية والحاسمة عندما يرسل إلينا المختطفون إشارات ومعلومات بما يخطط له الإرهابيون، فإذا أسرعنا في التحرّك قد نؤذي المختطفين الأبرياء، وإذا أبطأنا ولم نفشل مخططاتهم سنكون في مرمى استهدافهم”.
وعن صمود القائد ودوره في رفع المعنويات لدى الجنود المقاتلين، شدّد اللواء الكردي على أنه ينبغي أن يتحلى بقوة قائد وعطف أب، فوضع يدك على كتف جندي كفيل برفع معنوياته وترسيخ إيمانه بالحق الذي يدافع عنه، واختتم بالقول: “صمود إدارة المركبات صورة مصغّرة عن بطولات التشكيلات العسكرية التي حققت بصمودها النصر، والأمانة في أعناقنا اليوم أن نسلم راية الحق والكرامة والتطور والتقدم إلى الأجيال الناشئة”.
تخلّل اللقاء عرض لأسماء كوكبة من شهداء الإدارة الذين استشهدوا وهم يرددون أسماء قادتهم ورفاقهم في السلاح.