صحيفة البعثمحليات

افتتاح 3 ماجستيرات تأهيل وتخصص لسوق العمل الجامعة ترى قلة بأجور طبيب الأسنان.. والسنة التحضيرية بحاجة لبنية تحتية مدروسة

 

دمشق – ميس خليل
على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الأولية الخاصة بطب الأسنان وارتباطها بأسعار الدولار وتذبذبه بين الحين والآخر، إلا أن كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تستقبل  يومياً مابين الـ 400 و500 مراجع في عيادتها الـ 10، والتي تحوي كل منها 48 كرسي طبيب أسنان، وتقدم العلاجات بشكل مجاني لأي زائر للكلية أو لمشفى جراحة الوجه والفكين التخصصي التابع للكلية، والذي تصدى خلال الأزمة للكثير من الحالات التي أفرزتها الحرب من تشوهات في الفم والكسور والرضوض والأذيات الانفجارية.
عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق محمد سالم ركاب أوضح  في تصريح “للبعث” أن عدد طلاب الكلية هذا العام قارب4600 طالب في المرحلة الجامعية الأولى مع الذين تم نقلهم من الجامعات الأخرى بعد أن انتهت الاستضافة والبالغ عددهم 80 طالباً، بالإضافة إلى نقل أسر الشهداء، في حين يتم تخريج 600 طالب سنوياً من الكلية، كما خدمت الكلية خلال سنوات الأزمة 3 كليات من جامعات دمشق وحلب والفرات.
ركاب أشار إلى أنه يتم طلب مابين الـ 300 و350 طالباً سنوياً كطاقة استيعابية للكلية، ولكن يصل العدد أحياناً إلى 1000 ما يشكل إرهاقاً وعبئاً كبيراً على الكلية وسط عدد المتقدمين الكبير للمقبولين في الشهادة الثانوية، والرغبة في التقدم للكليات الطبية، فهناك ثقافة في المجتمع ورغبة من الأهل بهذه الاختصاصات التي لها حضور في المجتمع، معتبراً أنه رغم ذلك يتم تأمين جميع المستلزمات لقبول الطلاب واستكمال تحصيلهم الدراسي ضمن سياسة الاستيعاب الجامعي.
أما عدد طلاب الماجستير كما يشير عميد الكلية فهو1000 طالب دراسات عليا بمرحلتي الماجستير والدكتوراه في الأقسام العشرة، مع وجود 100 عضو هيئة تدريسية، وعليه تعتبر كلية طب الأسنان في جامعة دمشق من الكليات الكبيرة في الشرق الأوسط بحجم التجهيزات والعيادات.
وعن السنة التحضيرية وما شابها من انتقادات بين ركاب أنه في السابق كان هناك سنة ضمن كل اختصاص يدرس الطالب فيها كل شيء وتسمى سنة إعدادية، ولكن نتيجة ضبابية  الطالب وضياعه وعدم معرفته ماذا سيختار تم إحداث السنة التحضيرية كونها سنة تأسيسية ليختار بعدها الفرع الذي يرغب بدراسته، منوهاً إلى أن الظروف التي أحدثت فيها السنة التحضيرية غير مناسبة؛ فهي بحاجة إلى بنية تحتية كاملة ومدروسة بحيث إننا  كنا – والكلام للركاب – نستقبل 1000 طالب بالأسبوع في السنة التحضيرية، وهذا أمر مرهق لنا وطلاب، هذه السنة يتوزعون بين عدة كليات لعدم وجود مكان خاص، فعددهم ليس بقليل 5000 طالب سنوياً، منوهاً إلى أن جامعة دمشق توفر جميع مستلزمات العملية التدريسية للكلية.
ركاب لفت إلى أنه رغم هجرة الكثير من أطباء الأسنان خارج البلد، إلا أنه لدينا كفاية كاملة، ولم نصل لمرحلة التخمة لأطباء الأسنان الموجودين بسوق العمل، مؤكداً أن الأجور التي يتقاضاها طبيب الأسنان السوري من أقل الأجور في الشرق الأوسط، كما أن الطبيب السوري يتمتع بخبرة عالية، ومرغوب في سوق العمل بجميع الدول، في حين أن أبرز صعوبات المهنة حالياً  ترتبط بغلاء أسعار المواد الأولية وارتباطها بأسعار الدولار.
عميد الكلية ذكر أن كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تعد من أكبر كليات طب الأسنان في الشرق الأوسط ومن أقدمها، فعمرها يفوق 104 سنوات، وتحوي تجهيزات تفوق 500 كرسي طبيب أسنان،  إضافة إلى 10 عيادات تقوم بإجراء المعالجات الكاملة لكل من يلج إلى الكلية وبشكل مجاني، بالإضافة إلى استقبال المراجعين في المشفى الواقع في الطابق الرابع، ويضم 3 غرف عمليات مع أطباء تخدير، و30 ممرضة و25 سريراً،  وهناك يومان في الأسبوع لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول اتجاه أغلب أطباء الأسنان نحو طب الأسنان التجميلي ذكر ركاب أن التجميل مطلب يومي وحق مكتسب لكل شخص،  وهناك في الكلية ماجستير تأهيل وتخصص 4 سنوات “طب أسنان تجميلي”، وهو خاص لسوق العمل فقط وتم تخريج أربع دفعات منه لغاية الآن.
أما عن الطموحات والرؤى المستقبلية فأوضح ركاب أن الطموح كبير لتحسين أداء الطلاب، وطموحنا أن نكون في المرتبة الأولى من حيث تأهيل الطلاب بشكل كامل، ونشر المزيد من الأبحاث التي لها سمعة عالمية، مؤكداً أنه رغم الحصار العلمي الكبير التي تعاني منه سورية تم نشر بعض الأبحاث بمجلات محكمة، كما أن الكلية بصدد افتتاح 3 ماجستيرات تأهيل وتخصص لسوق العمل، ماجستير طب الأسنان الشرعي وهو مفيد  للتعرف على الجثث المجهولة، وماجستير في تطبيقات الليزر في طب الأسنان، وماجستير معالجة ذوي الاحتياجات الخاصة.