صحيفة البعثمحليات

سهل الغاب يظلم مزارعيه وساكنيه.. إنتاج الشوندر 578 ألف طن سنوياً إلى 23 ألف طن

 

حماة – محمد فرحة
سؤال واحد ردده العشرات ممن التقيناهم في ريف سهل الغاب بدءاً من حدوده الشمالية المتاخمة لمحافظة إدلب وصولاً إلى بلدة سلحب، مؤداه: لماذا ظلم المعنيون سهل الغاب وساكنيه، وهو الذي كان يشكل رافداً مهماً وكبيراً للاقتصاد الوطني.؟!
وبلغة الأرقام كان إنتاج السهل من القطن ما قبل الأزمة يصل إلى 55 ألف طن، و 200 ألف طن من القمح و/578 / ألف طن من الشوندر ما بعد الأزمة بعام، أي ما يشكل 35 بالمئة من إجمالي الإنتاج السوري، و450 طناً من الأسماك في أحواض التربية والتسمين يوم كانت تابعة للمؤسسة العامة للأسماك قبل أن تصبح هيئة عامة.
وقال مدير هيئة تطوير وإدارة سهل الغاب المهندس أوفى وسوف: إن 70 بالمئة من مساحات سهل الغاب الزراعية كانت تروى من سدود أفاميا الثلاثة، وسدي قسطون وزيزون، أي إننا نخسر سنوياً أكثر من 125 مليون م3 هي حجم وسعة هذه السدود، ويزيد وسوف بأنه لإرواء الأراضي الزراعية والبالغة أكثر من 88 ألف دونم تحتاج سنوياً إلى 500 مليون م3 من المياه تذهب هدراً إلى البحر سنوياً.
في حين قال وزير زراعة سابق في اجتماع رسمي في ثقافي الغاب إن 65 بالمئة من واردات سهل الغاب السنوية تذهب هدراً بلا طائل في الوقت الذي يعطش صيفاً.. ومع ذلك نرى الحديث يدور حول إقامة المولات والمطاحن ومعامل الألبان دون التطرق إلى إقامة السدود في الأماكن المحددة في سفح السهل الغربي.
مدير الإنتاج النباتي في هيئة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف قال: لم يلقَ سهل الغاب أي اهتمام رسمي على أرض الواقع سوى الزيارات الإعلامية؛ ولذلك لم تعد تلفت انتباه المواطن تلك الزيارات أو يهتموا بها.
باختصار: ظلم سهلَ الغاب المعنيون فظلم شاغليه المزارعين وساكنيه.