الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران: زمن الغطرسة الأمريكية ولّى

جددت الصين مطالبتها الولايات المتحدة بعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتخلي عن سياسة الانحياز، فيما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن قرار محكمة لوكسمبورغ إلغاء تجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني يؤكّد أن زمن غطرسة وهيمنة الولايات المتحدة الأميركية على الدول قد ولّى، وأنه لا يمكنها السطو على أموال الشعب الإيراني.

وألغت محكمة في لوكسمبورغ أمس قراراً بتجميد 1.7 مليار دولار من الأرصدة الإيرانية اتخذ سابقاً بطلب من محكمة أميركية في نيويورك لدفعها كتعويض لذوي ضحايا أحداث 11 أيلول بمزاعم ضلوع إيران فيها.

وتعليقاً على قرار المحكمة قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: إن هذا النجاح تحقق في ضوء الشكوى التي رفعها البنك المركزي الإيراني والجهود الكبيرة المبذولة على المستوى الوطني، موضحاً أن حكم محكمة لوكسمبورغ في هذه المرحلة أظهر أنه لا يزال من الممكن إجراء محاكمات حيادية في المجتمع الدولي.

وأشار قاسمي إلى أن الولايات المتحدة وبغية التشويش على الرأي العام العالمي ضد إيران أنفقت الكثير من الأثمان، وقامت بفبركة الكثير من الأكاذيب للتغطية على الوثائق والتقارير الدامغة الموجودة حول العناصر الرئيسية الضالعة في حادثة 11 أيلول، مؤكداً أنه على أميركا أن تعلم بأنها لا يمكنها عبر فبركة الأكاذيب السطو على أموال وممتلكات الشعب الإيراني.

وأعلنت المحكمة أن الأدلة التي استندت إليها أميركا في هذا الملف لتجميد أرصدة إيران والبنك المركزي الإيراني لا تتطابق مع القوانين الدولية.

بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يقظة الشعب الإيراني أفشلت محاولات الولايات المتحدة عزله عن حكومته من خلال الحظر والضغوط على البلاد.

وقال روحاني خلال اجتماع عقده في مدينة ساري لمجلس التنسيق لإدارة الأزمة في محافظة مازندران شمال إيران: إن واشنطن فشلت في مؤامراتها الأخيرة بعد خروجها من الاتفاق النووي وفرضها الحظر على الشعب الإيراني، لافتاً إلى أن تدشين أكبر المشاريع التنموية في البلاد خلال العام الماضي دليل على فشل الحظر، وأشار إلى أن أعداء الشعب الإيراني وبعد فشلهم في تحقيق مآربهم تصوروا بأنهم يمكنهم ركوب موجة السيول لبث النفاق ودس الشقاق في صفوف الشعب الإيراني إلا أن هذا الشعب أحبط بوحدته وتكاتفه مخططاتهم.

بالتوازي، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، في مؤتمر صحفي تعليقاً على تصريحات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بخصوص الأوضاع في منطقة شينجيانغ الصينية ذاتية الحكم: إنه استناداً إلى الأكاذيب الملفقة فإن الجانب الأميركي وجّه اتهامات لا مبرر لها، وهاجم الحكومة الصينية وسياستها إزاء المنطقة، وهو أمر لن يقبله الجانب الصيني، وأضاف: إن الجانب الصيني مستاء بشدة، ويعارض بحزم التصريحات والتحركات الأميركية ضد الصين، وتقدم ببيانات رسمية إلى الجانب الأميركي بخصوص هذا الأمر، وأشار غينغ إلى أن المراكز التعليمية والمهنية تم إنشاؤها في منطقة شينجيانغ باعتبارها إجراء وقائياً لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتم إحداثها وفقاً للقانون وبدعم من كل فئات الشعب، حيث تم تحقيق نتائج جيدة بهذا الصدد.