الصفحة الاولىصحيفة البعث

إيران تعلن حالة التأهب تحسباً للفيضانات

 

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية حالة التأهب في 23 محافظة تحسباً لحدوث فيضانات وسيول جراء أمطار غزيرة متوقّعة، مشيرة إلى أنه سيتم إخلاء جميع المناطق المهددة بهذه الفيضانات، وقال المتحدّث باسم الوزارة سلمان ساماني: “إن جميع اللجان التنسيقية لإدارة الأزمات في المحافظات الـ 23 المتأثرة بأزمة السيول والأمطار الغزيرة ستكون على تأهب واستعداد على مدى 24 ساعة حتى عبور موجة الأمطار بشكل كامل من إيران، ورفع المشاكل والعراقيل التي خلفتها الفيضانات”، وأضاف: “سيتم إخلاء جميع المناطق المهدّدة بالفيضانات في حال تمّ التأكد من ضرورة ذلك، ويتوجّب على كل الجهات والأجهزة الإسراع لتنفيذ هذا القرار”.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران حالة الطوارئ في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد تحسباً لحدوث فيضانات وسيول جراء أمطار غزيرة متوقعة، وأكد حاكم المحافظة غلام رضا شريعتي أن السلطات تقوم بإخلاء قرابة ست وخمسين قرية قرب نهري دز وكرخه بعدما قرر المسؤولون تصريف المياه من خزانين كبيرين على النهر بسبب توقعات بهطول المزيد من الأمطار.
ومن المتوقع أن يدخل نحو ثلاثة مليارات متر مكعب من مياه الأمطار إلى السدود العشرة في المحافظة، ما يهدد نحو مئتين وثمانين قرية ومئة وخمسة وعشرين ألف هكتار من الأراضي بالفيضانات والسيول.
من جانبه قال وزير الطاقة رضا أردكانيان المسؤول عن الموارد المائية: إن السلطات تعمل على مدار الساعة للسيطرة على فيضانات المياه، وتشير التقديرات إلى أنه خلال الأيام الخمسة المقبلة ستتدفق إلى خزانات السد في خوزستان ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه بسبب هطول الأمطار، وسيكون مليار وثماني مئة ألف متر مكعب أكثر من الطاقة الاستيعابية، وسيتم تصريفها.
وكان وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أعلن في وقت سابق أن خمسة وأربعين شخصاً على الأقل راحوا ضحية السيول شمال وجنوب البلاد بعد وصول منسوب الأمطار في إيران إلى أعلى مستوى خلال العشر سنوات الماضية.
بالتوازي، أكدت إيران مجدداً ضرورة التعاون الدولي للوقاية والتصدي للجرائم السايبرية، وأشار مندوب إيران الدائم في المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي خلال الاجتماع الخامس لفريق خبراء الدراسات الشاملة للجرائم السايبرية المنعقد في فيينا إلى الإجراءات والمنجزات التي حققتها إيران في مجال التصدي للجرائم السايبرية، ومنها تأسيس الشرطة السايبرية وإنجاز الدراسات والبحوث التي تساعد في التعرف على المجرمين وصون قيم المجتمع والحريات القانونية، مبيناً أن إيران أرست على المستوى الدولي تعاوناً وثيقاً مع الانتربول واليوروبول، وأوجدت اتصالات مباشرة مع 134 دولة في العالم في مجال الجرائم السايبرية. وأضاف غريب أبادي: إن إيران قامت بإجراءات مؤثرة في مجال القبول بالوثائق الالكترونية ولائحة الاتهام للجرائم الكمبيوترية، لافتاً إلى أهمية دور شبكات التواصل الاجتماعي في جمع الوثائق الالكترونية لملاحقة المجرمين السايبريين.
وكان رئيس منظمة الدفاع الوطني العميد غلام رضا جلالي أعلن أواخر كانون الثاني الماضي أن الأجهزة المعنية في إيران تحبط يومياً ما بين 40 و50 هجوماً سايبرياً ضد البلاد.